لقد طلب مني بعض من الإخوة الأعزاء رؤساء التحرير ومن مندوبي الصحف الأفاضل إعداد كلمة بمناسبة الزيارة الكريمة المرتقبة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للمدينة المنورة فأجبت كلا منهم أنني لست من أصحاب القلم وأرباب البيان وأخشى أن تتكشف بساطة أسلوبي وضعف تعبيري بعد أن منَّ الله عليّ بسترها طوال فترة حياتي خاصة في مناسبة هامة مثل هذه، فأجابني البعض لا مفر من ذلك فقلت له إذاً أترك قلمي واكتب بما يعبر به قلبي وينطق به فؤادي لا بل وأيضا ما لمسته وتحسسته من مشاعر وأحاسيس كل مواطن بحكم مسؤوليتي.
(إنه التعبير بالحب الحب وليس غير الحب).
هذه الكلمة وأعني الحب التي تسمو في معناها فوق كل تعبير وتعلو في مضمونها هام كل وصف.
ومع قرب الزيارة الكريمة تدفق الحب في القلوب وتربع في النفوس وأشرق في الوجوه فكساها بشراً وسعادة,, وأملاً ونضارة.
إننا ونحن نعيش أفراح ذكرى التأسيس المئوية لدولتنا الخالدة على يد والدنا المؤسس الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، إنما نعيش الذكرى التي ولد فيها الحب بين أبناء هذا الوطن بعد فرقة وجفاء وعداوة وبغضاء.
ونعيش الحب في عودة قائدنا ومليكنا الفهد الغالي اعزه الله إلى أرض الوطن بصحة وعافية تستقبله القلوب بعميق الحب وتتابعه الأعين بدموع الفرح.
ثم نعيش الحب وقد تشمرت سواعد أبناء هذه المنطقة كل في موقعه لتعمل وتزين وتضيء وتجمل كل مكان بكل فرحة وسرور استعدادا للقاء الحب مع أمير الحب سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله بقاءه الذي يسير في ركبه الخير وينمو في طريقه العطاء فتتشيد بيده صروح المجد وتبذر بأنامله واحات النماء فأهلاً ومرحباً بك أبا متعب بين أبنائك وجندك ومواطنيك تعانقك القلوب وتحتضنك الأفئدة حباً بحب وولاء بوفاء.
وإذا كنا نعيش الحب في تلك المناسبات العزيزة فإننا نعيش الحب أصلاً في طيبة الطيبة مع أميرها المحبوب الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي جعل من معشوقته المدينة المنورة بسهره وجهده نموذجا للمدن المتحضرة في مختلف مجالات حياتها والتي يضيق المقام لذكرها أو حصر جزء منها،
فهو لا يسعده شيء مهما ثمن بقدر ما يسعده افتتاح مشروع أو وضع حجر أساس لمشروع آخر يواصل البناء ويجدد العطاء ليعم الرخاء ابناء هذه المنطقة المشرفة.
وتحية حب لنجله الشاب المهذب فيصل بن عبدالمجيد على مساهمته المضنية في التحضير ومنذ عدة شهور للاحتفال الكبير بسمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيكون حدث الساعة وحديث كل مشاهد للإبداعات الفنية والبصمات الرائعة التي رسم بها تلك اللوحة الجميلة أقول لسموه الكريم أن ما بذلته من جهد وعناء وما خططت له من عمل متميز وقفت على تنفيذه ليل نهار تحت إشراف ومتابعة أميرنا الغالي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رعاه الله سيظل محل إعجاب وتقدير كل المخلصين من أبناء وطننا الحبيب.
ويستاهل أبا متعب كل ما يبذل من أجل لقائه حفظه الله, عشت بلادي منبعا للرخاء وفيضا للوفاء وعاش أبناء عبدالعزيز رمزا للحب في دولة الحب في يوم الحب يوم التأسيس الخالد.
اللواء/فؤاد بن محمود خياط