Wednesday 20th October, 1999 G No. 9883جريدة الجزيرة الاربعاء 11 ,رجب 1420 العدد 9883


حينما يستحيل العمل إلى لغة جميلة
أبشروا,, فشبابنا قادر على ملحمة العطاء

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجتاحك شعور بالفخر واحساس بالاعتزاز وانت تقرأ دوائر الضياء في ملامح تلك الهمة الشماء التي تأتلق في دروب خطها شباب بلادي,, وهم شباب عشقوا المهنة وتلهفوا الى آفاق العمل الشريف وارتادوا سبل الكسب المفعم بالتضحيات.
اليك ايها الشباب الناهض اتيت اتهجى حروف بذلك وقصائد عطائك التي صاغتها انامل الكفاح.
نعم نسعد بشبابنا العامل المسافر في فضاء العمل الذي هو شرف في اي موقع كان، العمل لغة ندية تعج بمفردات التدفق وتكتظ بألحان المشاعر الصادقة,, العمل سحابة حبلى بالمطر، وشجرة مفعمة بالثمر، وليس ثمة حرج في مزاولة اية مهنة شريفة يؤكد بها الانسان حضوره في خريطة المجتمع ويثبت انه عضو منتج.
نعم من حقنا ان نقف وقفة اكبار واجلال امام كل شاب في وطننا الغالي يمشي بشموخ على ارض العمل مستهينا بالصعاب.
ومن حقنا ان نفخر بك يا ابن الوطن وانت تنسج خيوط العطاء في رحلة العمل وتسهم في صنع المواقف العامرة بالكفاح وترقب خطوات النجاح ونفسك لم تزل مسكونة بحب العمل والرغبة في الانتاج.
ومن حقنا ان نزهو بك ايها الشاب العامل وأنت ترفع هوية المشاركة وترصد معطيات الصبر والمثابرة في مجتمع يقدر جهودك ويحتفي بعطائك، ابشر فكل الدروب تسعد بصهيلك العذب.
فما اروع العمل حينما يستحيل الى (موقف) مشرق يلون سواعد أبناء وطننا المعطاء.
ما اروع العمل حينما يستحيل الى لغة جميلة تترجم مشاعر الصمود والبذل وتصور صدق الانتماء للمهنة.
وما اروع العمل حينما يتجلى هاجسا مغردا في اذهان شباب رسموا دوائر الكفاح على جبين المجتمع وما زالوا متطلعين للمشاركة في بناء نهضة وطننا الغالي وهم يشمرون الاذرعة ويشدون الاحزمة، فهنيئا لنا بكل شاب متحمس للانخراط في قافلة العمل.
اطمئنوا فشبابنا لم يعد يتحرج من (المهنة) والوقوف على متن العمل، لأنه يدرك انه الامل ولأنه:
سيمتطي صهوة الامجاد في وطن
مدارج العز صارت مرتقى الشهب
اجل هذا الشباب المتحمس بات يدرك اهمية المهنة ويعتز بالعمل ويزرع دروب الكفاح ولم تزل مساحات البذل تمتد وموجات السعي تتوالى,.
اطمئنوا فشبابنا المخلص قادر عل ان يملأ ميادين العمل ويبحر في اعماق المهن ليشارك في مشروعنا الجميل والكبير (السعودة) الذي اضحى هدفا نبيلا وغاية مباركة يسعى اليها الجميع.
ابشروا فشبابنا العامل قادر على ان يكتب ملحمة عطاء ويرسم دوائر بناء فعلى يديه تولد المهن الشريفة وتشمخ أدوات العمل.
اجل شباب بلادي في اوقات العمل لك هطول,, وفي مواسم الحصاد لك حضور,, ومازلت تختصر مسافات الكفاح وتذرع آفاق العمل ولا غرو فأنت الشباب الرمز القادم من مركب الهمة.
لقد هزمت شعارا ثقيلا مكتوبا عليه (العمالة الوافدة هي الارخص والاقل تكلفة) والواقع يؤكد ان بعض العمالة الوافدة هي المتلاعبة بالأسعار المهدرة للبضائع، المستنزفة للجيوب والممتطية صهوة الجشع وهي التي ترفض مبدأ القناعة جملة وتفصيلا، وتظل في لهاث يومي تركض على رصيف الكسب السريع.
وشبابنا العامل يقف في مواجهة تلك الفئة التي تبدد القيم وتعبث بالامانة وتضيع الجهود وتزاحم ابناء وطننا على مواقع العمل.
وكم هو جميل ورائع ان يقف رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات وأرباب المحلات مع هؤلاء الشباب المكافح المتحمس تحت مظلة الوطنية الحقة وعبر ملمح وطني مشرق في منظومة التنمية المباركة التي يعيشها وطننا المعطاء.
نعم لنقف جميعا مع هذا الجيل المتطلع لفضاء العمل، الشامخ على ضفاف الكفاح المفعم بالحماس والحيوية وهو لم يزل يصفف مفردات العطاء المتوهج، علينا ان نثق بقدرات هذا الشباب العامل ونشد من ازره ونلوح بالاكف تحية لهمته ونشرع له ابواب العمل لينطلق في ميادينه الرحبة.
وأعود لأقول: شبابنا متحفز، متحمس، متطلع، عاشق للمهنة, علينا فقط ان نهبه فرص العمل، وسيكون (مكتب العمل) اكثر فاعلية حينما يتولى هو ترشيح الراغبين في العمل على المؤسسات.
محمد بن عبدالعزيز الموسى
بريدة


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved