* جروزني - ق,ن,أ
تضاربت الأنباء حول تطورات الوضع في الشيشان فبينما أفادت مصادر عسكرية شيشانية ان القوات المسلحة في الشيشان ابعدت القوات الروسية المتمركزة غرب جروزني الى مسافة بضعة كيلومترات قالت مصادر اعلامية روسية ان نحو اربعين مقاتلاً شيشانياً لقوا مصرعهم قرب المدينة.
وذكر المركز الصحفي للقوات المسلحة الشيشانية ان القوات الشيشانية شنت هجوماً مضاداً على القوات الروسية مدعوماً بالراجمات والمدافع مما ادى الى سقوط 60 قتيلاً في صفوفها وتدمير ست دبابات بينما لم يسقط اي ضحية في الجانب الشيشاني.
وكانت وكالة انترفاكس الروسية قد ذكرت ان حوالي 40 من المقاتلين الشيشان قتلوا خلال غارة جوية على طابور من المركبات بالقرب من جروزني,الا انه لم يرد تأكيد من اية جهة محايدة لتلك الأنباء.
وقصفت الطائرات الروسية اهدافاً جديدة في جمهورية الشيشان الانفصالية.
وقال شهود عيان انه في الساعات الاولى من الصباح تساقطت الصواريخ على قرية جيخي الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الشيشانية جروزني مما ادى الى جرح 29 شخصاً ووقوع اضرار كبيرة في نحو 30 منزلاً ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى في القصف.
ونزح الى القرية عدد كبير من اللاجئين الذين فروا من جروزني خوفاً من هجوم روسي واسع النطاق انطلاقاً من شمال نهر تيريك حيث تسيطر القوات الاتحادية الروسية سيطرة كاملة على المنطقة.
ورفض مسؤولون روس التعليق على تقارير افادت بتقدم القوات الاتحادية الى منطقة لا تبعد عن العاصمة الشيشانية سوى 20 كيلومترا.
واستبعد فاليري مانيلوف نائب رئيس الاركان خلال تصريحات في لندن امس الاثنين اي اجتياح لجروزني.
وقال: لا تجري حالياً عملية برية بالمعني المفهوم لهذا التعبير ولن تجري ,وفي تصريحات اخرى قال مسؤولون في العاصمة الشيشانية جروزني امس الثلاثاء ان المقاتلين الذين يقاتلون القوات الروسية في الشيشان قد اخلوا مواقعهم في الضفة الشمالية لنهر تيريك.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصادر عسكرية قولها ان القوات الشيشانية المتبقية ستواصل عملياتها العسكرية السرية ضد القوات الروسية.
ويذكر ان نهر تيريك يبعد عشرين كيلومتراً شمال جروزني ويفصل السهول التي تغطي نحو ثلث مساحة الشيشان في الشمال عن الجنوب الجبلي.
على صعيد آخر عقد وزراء العدل والداخلية في دول مجموعة الثمانية اجتماعاً في موسكو امس الثلاثاء يستمر يومين لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة ضد الارهاب العالمي والجريمة المنظمة.
وقد افتتح المؤتمر الذي تشارك فيه الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا المدعي العام الروسي فلاديمير استينوف.
ومن المتوقع ان تتركز المحادثات على سبل مكافحة الارهاب العالمي وغسيل الأموال وهروب رؤوس الاموال وقضايا المخدرات وتجارة الرقيق وجرائم الكمبيوتر.
وتتالف مجموعة الثمانية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا واليابان وروسيا.
|