Friday 22nd October, 1999 G No. 9885جريدة الجزيرة الجمعة 13 ,رجب 1420 العدد 9885


رؤى وآفاق
مشاكل الألفية الثالثة

في هذه السلسلة من الموضوعات حول مشاكل الألفية الثالثة التي ستواجهها البشرية من القرن الأول من قرون هذه الألفية,, والواقع ان المصدر الأساسي لهذه السلسلة مقالة طويلة نشرها جان الكيسان بعنوان عشر تحديات تجابه العالم في القرن الحادي والعشرين وقد نشرها كاتبها في مجلة الخفجي بالعدد الثاني عشر والصادر في ذي الحجة من العام الماضي 1419ه.
ومن التحديات المهمة التي ستواجهها الأجيال القادمة من الأبناء والأحفاد الحروب بين الدول والحروب الأهلية داخل بعض الدول نفسها,, فاذا كان القرن العشرين قد شهد حروبا كثيرة في مقدمتها الحربين العالميتين الأولى والتي امتدت من 1914-1919م والثانية التي امتدت ايضا بين 1939م الى 1945م كما شهد هذا القرن الذي نودع الشهرين الأخيرين منه حروبا اقليمية عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر الحروب الهندية الباكستانية والتي تولد منها أخيرا دولة جديدة هي بنجلاديش وحروب عربية اسرائيلية منها حروب 1956، و1948م، و1967م، و1973م وحرب 1982م,, كما شهد القرن العشرين حروبا أهلية بين دول في آسيا وافريقيا.
ولقد حصدت حروب القرن العشرين أكثر من مائة مليون من البشر هذا غير الذين شردتهم من بلادهم وأوطانهم ولقد أدت ايضا هذه الحروب بالاضافة الى القتلى والمشردين الى انتشار الأوبئة والأمراض وأدت الى الكثير من الدمار العمراني والاقتصادي مما أدى الى وفاة الملايين من النساء والأطفال.
والحروب أدت الى الاستعداد لها وذلك بصرف ميزانيات تبلغ الملايين بل البلايين من الدولارات على شراء الأسلحة الهجومية والدفاعية وهذا الانفاق على السلاح أدى بدوره الى ترشيد الانفاق في كثير من الدول على الخدمات التعليمية والصحية والمعيشية من أجل شراء السلاح ومن أجل ان تقوم كل دولة بحماية نفسها ضد المعتدين.
المتوقع خلال الألفية الثالثة وخلال القرن الأول منها وهو القرن الحادي والعشرين ألا يشهد حروبا عالمية لأنها اذا قامت أي حرب عالمية فسوف يكون الدمار لكل شيء وذلك لأن تقنيات الأسلحة وبالذات في المجالات النووية والذرية وصلت الى مستوى مدمر قابل للقضاء على الأخضر واليابس,, لقد ازداد عدد الدول التي تملك أسلحة ذرية ولعل آخر دولتين اعلنتا عن امتلاك هذه الأسلحة هما الهند وباكستان.
ندعو الله جميعا ان يجنب الانسانية كل أنواع الحروب وان يسود السلام والعدل بين الأمم والشعوب وان تركز الدول أولا وأخيرا على المحبة والتنمية والعمل الجماعي التكاملي من أجل مصلحة الانسان في كل مكان.
د, محمد بن سليمان الأحمد

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
أطفال
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved