* جاكرتا - (د ب أ):
انتخبت ميجاواتي سوكارنوبوتري ذات الشعبية الواسعة نائباً للرئيس الاندونيسي أمس (الخميس) كجائزة ترضية لها بعد يوم واحد من هزيمتها بفارق ضئيل امام الزعيم المسلم المعتدل عبدالرحمن وحيد في سباقهما على تولي منصب الرئاسة للسنوات الخمس القادمة.
وحصلت مجاواتي، وهي الابنة الكبرى لمؤسس اندونيسيا الحديثة الرئيس الراحل سوكارنو، على 396 صوتا من اصوات اعضاء مجلس الشعب الاستشاري البالغ عددهم سبعمائة عضو، وذلك في المنافسة الحادة التي خاضتها ضد البرلماني المحنك والاسلامي المحافظ حمزة حاز.
وقد سحب حزب جولكار الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وكذلك القوات المسلحة مرشحيهما لهذا المنصب قبل قليل من بدء العملية السرية للادلاء بالاصوات.
وقالت ميجاواتي المتحفظة التي لا تعرف التعب في تصريح موجز (ان الشيء المهم هو الاعتناء بالشعب الاندونيسي ورعايتها).
وجاء انتخاب ميجاواتي البالغة من العمر اثنين وخمسين عاماً نائبا للرئيس وحيد، الضعيف البنية والابصار كنهاية ومحصلة مرغوبة شعبياً وبمثابة استرضاء ايضا للآلاف من مؤيديها الذين حاصروا العاصمة هاتفين ميجاواتي او الثورة .
وقد لقي شخصان مصرعهما كما اصيب ثمانية آخرون بجروح خطيرة في مظاهرات عنيفة اعقبت هزيمة ميجاواتي على يد صديقها على مدى زمن طويل وحليفها السابق عبدالرحمن وحيد في تنافسهما المتقارب جدا امس الاول الاربعاء على منصب الرئاسة.
ويعتبر منصب نائب الرئيس هاماً بشكل خاص نظراً لسوء صحة وحيد، الزعيم المسلم الذي يحظى بالاحترام على نطاق واسع والذي ناضل دون كلل من اجل تطبيق الديمقراطية بدرجة اكبر في اكبر رابع دولة في العالم.
وقد وعد وحيد الذي يعتبر اول رئيس منتخب ديمقراطياً في اندونيسيا منذ ما يزيد على اربعين عاما بالابقاء على نظام الاقتصاد الحر في بلاده والسعي حثيثاً للحفاظ على وحدة البلاد.
ويذكر ان اندونيسيا تواجه تحديات غير مسبوقة حيث تضغط الحركات الاستقلالية في الاقليمين الغنيين بالموارد اسية واريان جايا من اجل انتهاج نهج تيمور الشرقية والانفصال عن الجمهورية الاندونيسية.