* موسكو - رويترز - أ,ف,ب
يعد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي نفسه لمواجهة اسئلة صعبة من جانب الاتحاد الاوروبي بشأن سياسة موسكو في الشيشان بعد ان تعهد الجيش الروسي بتحرير العاصمة الشيشانية جروزني من الارهابيين .
ومن المقرر أن يطير بوتين في وقت لاحق من امس الخميس الى العاصمة الفنلندية هلسنكي للاجتماع مع قادة الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة وهو متمسك بموقفه المتشدد من الشيشان الذي يلقى تأييداً في الداخل قائلاً ان هدف موسكو هو تصفية الارهاب .
لكن الانباء التي ترددت عن امكانية اجتياح القوات الاتحادية الروسية لجروزني عاصمة الجمهورية الشيشانية الانفصالية اثارت قلق الغرب لانها خطوة قد تعيد الحرب الشيشانية المشؤومة التي استمرت من عام 1994 وحتى عام 1996 وخسرتها القوات الروسية امام الثوار المسلمين.
وينتظر المسؤولون الاوروبيون من بوتين الذي يقوم بأول زيارة له للغرب ان يعرض عليهم خطط موسكو لانهاء الازمة الشيشانية.
وقال بوتين خلال تصريحات تلفزيونية الليلة قبل الماضية هدف القيادة الروسية هو تصفية الارهاب متى سيحدث هذا وكيف سنعرف خلال الايام القليلة القادمة .
على الصعيد الميداني في معارك الشيشان ذكرت تقارير الأنباء من موسكو الخميس ان الوحدات العسكرية الروسية التي تقوم بعبور نهر تيريك في جمهورية الشيشان الانفصالية واصلت امس الخميس زحفها نحو العاصمة جروزني.
ونقلت وكالة ايتار - تاس عن مصادر عسكرية قولها ان الوحدات الامامية تبعد الآن نحو 12 كيلومترا عن المدينة, وكانت تقارير التلفزيون الروسي قد ذكرت في وقت سابق من الاسبوع ان بعض الوحدات قد حصنت نفسها في بلدة بيرفومايسكايا على بعد ستة كيلومترات فقط من الطرف الشمالي الغربي للمدينة.
وكانت القوات الروسية قد بدأت بعبور النهر امس الاول واحتلت القوات الفدرالية الثلث الشمالي من الجمهورية القوقازية حتى نهر تيريك دون مقاومة تذكر منذ بدء العمليات البرية في اواخر ايلول/ سبتمبر الماضي.
واستولت الوحدات التي توجهت من انجوشيا غرباً وداغستان شرقاً على مناطق على طول الحدود وقطعت الطرق التي تربط الشيشان بجمهورية جورجيا جنوباً.
هذا واعترفت وزارة الدفاع الروسية امس الخميس ان 196 جندياً قتلوا واصيب 500 خلال حملتها على الشيشان المستمرة منذ ثلاثة اشهر.
واضاف متحدث باسم السفارة ان تلك الخسائر وقعت في عمليات بدأت منذ الثاني من اغسطس - آب عندما تسلل متمردون اسلاميون يتخذون من الشيشان مقراً لهم الى منطقة داغستان المجاورة.
ولم يذكر المتحدث عدد الجنود الذين قتلوا منذ نقلت روسيا قواتها الى الاراضي الشيشانية في اوائل سبتمبر - ايلول وسيطرت على شمال الجمهورية الانفصالية.
وللمرة الاولى قالت الحكومة الروسية ومسؤولون عسكريون انهم سيستخدمون القوة العسكرية لاخراج من اسموهم بالمتمردين من جروزني.
وقال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين القوات لن تتوقف، ستؤدي مهامها حتى النهاية .
وقال نائب رئيس اركان القوات المسلحة فاليري مالينوف ان قوات المتمردين في جميع البلدات الشيشانية بما فيها جروزني والتي تصفها موسكو بالارهابية سيتم محوها بجميع الوسائل الا انه استبعد اجتياح العاصمة.
وكانت روسيا قد بدأت حملتها بعد ان قام مسلحون بقيادة شيشانية باحتلال قرى في داغستان المجاورة في شهري آب/ اغسطس وايلول/ سبتمبر الماضيين، وتحمّل موسكو الشيشان المسؤولية عن سلسلة من التفجيرات وقعت في روسيا الشهر الماضي وادت الى مصرع اكثر من 300 شخص.