Friday 22nd October, 1999 G No. 9885جريدة الجزيرة الجمعة 13 ,رجب 1420 العدد 9885


الخارجية النرويجية وجهت الدعوة لعدد آخر من الزعماء
قمة في أوسلو تبحث عملية السلام الشهر القادم
كلينتون ومبارك وعرفات وباراك والعاهلان الأردني والمغربي في مقدمة المشاركين

* عمان - ق,ن,أ
قال راديو اسرائيل صباح امس ان قمة سياسية ستعقد في العاصمة النرويجية اوسلو في الثاني من شهر نوفمبر المقبل يحضرها الرؤساء الامريكي بيل كلينتون والمصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات والعاهلان الاردني الملك عبد الله والمغربي الملك محمد السادس وايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأوضح الراديو ان القمة تستهدف دفع عملية السلام في الشرق الاوسط,, مشيراً الى ان عقدها يتواكب مع الذكرى السادسة لتوقيع اتفاق اوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اوسلو عام 1993 والذكرى الرابعة لاغتيال اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل في تل ابيب عام 1995.
من ناحية اخرى أكدت وزارة الخارجية النرويجية امس انه تم توجيه الدعوة الى زعماء كل من مصر والاردن وتونس والمغرب وروسيا فضلا عن مسؤولين بارزين في الاتحاد الاوروبي للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في الشهر القادم في اوسلو لاحياء ذكرى التوصل الى اتفاقيات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د,ب,أ) عن بيان لوزارة الخارجية النرويجية ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري قد قبلوا بالفعل دعوات حضور الاحتفالات.
كما ستشارك ليا رابين ارملة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين في الاجتماع الذي سيقام ايضاً لاحياء الذكرى الرابعة لاغتيال زوجها.
وكان البيت الابيض قد اعلن امس الاول ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سوف يتوجه الى اوسلو للمشاركة في الاحتفالات بذكرى المحادثات التي جرت بصورة سرية في العاصمة النرويجية خلال الفترة من عامي 1993 الى 1995.
هذا ومن ناحيته دعا العاهلان الاردني الملك عبد الله الثاني والاسباني الملك خوان كارلوس الى ضرورة العمل من اجل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط على جميع المسارات.
واكد العاهل الاردني في كلمة القاها في حفل العشاء الرسمي الذي اقامه تكريما له العاهل الاسباني الليلة قبل الماضية,, تمسك الاردن بعملية السلام في اطار القرارات الصادرة عن مجلس الامن وبالاتجاه الذي يسمح باعادة كافة الاراضي المحتلة مقابل سلام حقيقي يكون عادلاً ودائماً وشاملاً.
واشاد الملك عبد الله الثاني بالدور الذي تلعبه اسبانيا في عملية السلام في الشرق الاوسط وعبر عن ثقته في ان الاردن واسبانيا ستعملان جنباً الى جنب ضد تهديد الارهاب الدولي المنظم
ومن جانبه دعا العاهل الاسباني في كلمة مماثلة الى مواصلة وتكملة ما بدأه الملك الراحل الحسين بن طلال على طريق بناء السلام في منطقة الشرق الاوسط.
على الصعيد الفلسطيني فقد حذر الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني من خطورة الحملة الاستيطانية الشرسة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية حالياً، مؤكداً ان استمرار النشاط الاستيطاني سيجعل من اي حديث عن عملية السلام والمفاوضات النهائية حديثاً لا معنى له ومدمراً لعملية السلام ويفقدها مصداقيتها.
وكشف الدكتور صائب عريقات في حديث خاص لاذاعة صوت العرب اجري معه عبر الهاتف من رام الله عن رسائل اسرائيلية للجانب الفلسطيني تفيد بأن الحكومة الاسرائيلية شرعت في بناء 1798 وحدة استيطانية وان هناك اثني عشر قراراً عسكرياً اسرائيلياً اصدرها قائد المنطقة الوسطى بضم عشرات الآلاف من الدونمات.
وقال الدكتور صائب عريقات ان الاستيطان والسلام متوازيان ولن يلتقيا وعلى باراك ان يختار اما ان يستمر في استرضاء المستوطنين واما ان يقوم بتنفيذ التزاماته في عملية السلام ويمتنع عما من شأنه تغيير الوضع في الضفة الغربية او استباق المسائل المحددة في الوضع النهائي وفرض الأمر الواقع من خلال عقلية القوة والهيمنة.
وعلى صعيد فلسطيني آخر فقد رفضت السلطة الفلسطينية امس الخطط الاسرائيلية حول الفصل الاقتصادي او القضائي بين اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.
وقال السيد ياسر عبد ربه رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات النهائية في تصريح للراديو الاسرائيلي امس انه لا يعقل ولا يقبل الحديث عن صيغ العلاقة المستقبلية مع الجانب الفلسطيني فصلاً او تعاوناً الا بعد اقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني.
واضاف قائلاً: ان افضل طرح او خطوة تقدم عليها اسرائيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية وتفكيك المستوطنات وجلاء المستوطنين حتى يتسنى اقامة الدولة الفلسطينية وبعدها يصبح الحديث مبرراً حول الفصل او التعاون مع الجانب الفلسطيني وهو يمارس سيادته على ارضه ووطنه وفي دولته بعد تحديد معالم وحدود هذه الدولة.
ويرى انه اذا تم هذا الفصل قبل تحقيق الدولة وممارسة الشعب الفلسطيني سيادته عليها فان هذا يعتبر حصاراً وعزلاً للشعب ولمناطق السلطة الفلسطينية وسيكون الوضع اسوأ مما هو عليه الآن.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
أطفال
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved