Friday 22nd October, 1999 G No. 9885جريدة الجزيرة الجمعة 13 ,رجب 1420 العدد 9885


مرحبين بدعوة الجزيرة ,, عدد من المختصين
آن الأوان لعقد مسابقة دولية للسنة النبوية في المدينة المنورة

* كتب - المحرر
حققت مسابقات القرآن الكريم في بلادنا الغالية نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، وساهمت تلك المنافسات التي سخرت لها المملكة العربية السعودية جل اهتمامها وعنايتها وتوفير الإمكانات المادية والبشرية لانجاحها مما أوجد قاعدة عريضة من حفظة وحافظات لكتاب الله في داخل المملكة وخارجها.
الجزيرة كعادتها في تناول الموضوعات الحيوية الهامة، طرحت فكرة إقامة مسابقة دولية في السنة النبوية على عدد من المختصين وأهل الرأي، باعتبار السنة الشريفة المصدر الثاني للتشريع وهي مكملة لما جاء في كتاب الله العزيز.
نشر القرآن والسنة
ففي البداية تحدث الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد الاستاذ بكلية الدعوة في المدينة المنورة قائلا: لا شك ان السنة هي المفسر للقرآن الكريم والمبينة لمجمله فهي الوحي الإلهي الثاني، ولذا فإني أرى أن تخصيص مسابقة للسنة النبوية المطهرة وعقدها في المدينة المنورة امر ذو أهمية ايضا، لذا فإني اطمع من معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان يولي هذا الامر ما يستحقه من عنايته المعروفة بالحرص على نشر القرآن والسنة، وولاة الامر فينا لا يبخلون بما يعزز هذين الوحيين بين امة الإسلام.
المسابقة المنتظرة
أما الدكتور ابراهيم بن سليمان الهويمل الاستاذ المشارك بكلية اصول الدين بالرياض فقال: نعم القرآن الكريم عقد له مسابقات كثيرة ولاقت اقبالا عظيما,, ونرجو لها التوفيق والاستمرار، ومن الاحسن ان تكون هناك مسابقات في حفظ السنة وتكون على ترتيب كما في مسابقة القرآن.
وارجو ان توفق وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في ترتيب هذه المسابقة المنتظرة في سبيل نشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
حظ الشباب في المسابقة
ويقول الدكتور حسن بن محمد باجودة الاستاذ بجامعة ام القرى بمكة المكرمة ان عقد مسابقات في السنة النبوية الشريفة امر غاية في الاهمية، ولأن السنة المطهرة متعددة الجوانب لذا ينبغي ان تكون دراسة هذا الامر شاملة وطويلة النفس.
وبفضل الله تعالى هناك العديد من المراكز التي تخدم السنة المطهرة الى جانب الكليات والمعاهد المتخصصة، وحينما تعقد مسابقات في السنة المطهرة يكون بإذن الله تعالى حظ الشباب منها موفورا على غرار حظه من مسابقات القرآن الكريم.
نحتاج إلى دراسة طويلة!
أما شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف الشيخ ابراهيم الاخضر القيم فأشار الى انه من الصعوبة ان نتحدث عن إقامة مسابقة لللسنة، لأن السنة باعتبار درجاتها لدى الحفاظ، وأرباب هذا الفن، ومع ما هو مطبوع ومختلف في تقييمه، وما هو في غياهب خزائن الكتب من المخطوط، ومع ما تحتاجه لدراسة طويلة لترجيح الاسانيد والأقوال واختلاف مناهج التوثيق والجرح يصعب حقيقة ان تقيم مسابقة في السنة، بل ويصعب جدا، وان كانت التطلعات والآمال تتقاطر على القلوب علّ قطارها يرسو على رصيف علمي يحقق البلوغ الى الغاية او قريب منها لانشاء هذا العمل، ولا أرى ان تقدم عليه الا بعد دراسة متأنية واستطلاع واسع من كل من يعرف او يفتح الله له باب المعرفة حتى نأمل غوائل التخبط، ومن ثم الفشل او تكرار التجارب التي تجلب الاحباط,.
صرف الشباب عن القرآن!
أما الدكتور ابراهيم بن سعيد الدوسري عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فقال: فيما يتعلق بعقد مسابقة في السنة النبوية له أهميته البالغة لمكانة السنة السامية.
لكن هناك فرقاً بين مسابقة القرآن والسنة في بعض الأمور حيث ان حفظ القرآن وتلاوته واداءه كلها امور تعبدية بخلاف السنة، كما ان الاعمار التي يتنافس فيها الناشئة تكون مشغولة بحفظ القرآن الكريم، فربما لو نظمت مسابقة للحديث في هذا السن ربما صُرف بعض الشباب عن حفظ القرآن الى الحديث، والأولى حفظ القرآن الكريم ثم الحديث.
وعليه فأرى أن تنظم مسابقة إحياء للسنة على مستوى أعلى يبدأ من بعد الخامسة والعشرين فما فوق، ويعنى بالدراسات والابحاث.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
أطفال
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved