* الامم المتحدة - رويترز
قال مبعوث الامم المتحدة الخاص لافغانستان امس بتوقيت الشرق الاوسط انه سيوقف مؤقتا جهوده للتفاوض من اجل انهاء الحرب الاهلية في افغانستان ولن يعود مرة اخرى الا اذا لقي تعاونا من الاطراف المعنية.
وقال المبعوث الاخضر الابراهيمي انه يأمل ان تدفع هذه الخطوة من جانبه الفئات المتقاتلة والبلدان المجاورة وعلى وجه الاخص حكومة طالبان في افغانستان الى الكف عن جعل المباحثات مبعث سخرية.
واضاف قوله في مؤتمر صحفي: ارجو ان ينظر اليها على انها خطوة تقول (نرجوكم كونوا جادين).
وقال شاشي ثارور احد كبار معاوني الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان الابراهيمي اوقف مؤقتا جهوده لكنه ما زال يشغل منصب المبعوث الخاص لافغانستان وقالت المندوبة الامريكية نانسي سودربرج ان مجلس الامن يريد ان يواصل الابراهيمي جهوده.
وقال الابراهيمي انه سيكف عن النشاط في الوقت الحالي وان مهامه ستتولاها اذا اقتضت الضرورة البعثة الخاصة للامم المتحدة الى افغانستان المؤلفة من ستة اعضاء.
واضاف قوله: اذا تغيرت الامور الاسبوع القادم فسوف يسعدني ان اعود واذا تغيرت بعد عشر سنوات فقد أكون مُت لقد جربت كل ما اعرفه دون جدوى.
وقال انه يتفق مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الذي انتقد الشهر الماضي بشدة اعضاء في مجموعة الثمانية التي تتولى مهمة اقرار السلام في افغانستان لكنه قال انهم في الواقع يساندون الفئات المتقاتلة.
وتضم مجموعة الثمانية الصين وايران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان بالاضافة الى الولايات المتحدة وروسيا.
ووجه الابراهيمي اشد انتقاداته الى حكام طالبان في افغانستان على شنهم هجوما في اواخر يوليو الماضي بعد اجتماع في طشقند عاصمة اوزبكستان لمجموعة (ستة زائد اثنين).
وقال: كانت جهودنا عقيمة وشعرنا بخيبة امل شديدة لانه على الرغم من كل هذا فان القتال وقع.
وقال الابراهيمي: ان هذ القتال لم يغير الوضع على الارض تغييرا مهما لكنه قتل الكثير من الناس وترك 150 الف نسمة اخرين بلا مأوى.