Friday 22nd October, 1999 G No. 9885جريدة الجزيرة الجمعة 13 ,رجب 1420 العدد 9885


شاعر وموقف

موقف هذا الأسبوع حصل للشاعر علي عبدالرحمن الماجد أبوماجد شاعر ولد في مدينة عنيزة ونشأ فيها ومن ثم انتقل الى مكة وقضى بها وقتا طويلا، شاعر ذكي فطن يجيد النظم بجميع اغراضه شاعر محاورة من الدرجة الأولى تهابه شعراء المحاورة تحاور مع الشاعر علي القري ومع حمد المغيولي وعبدالعزيز البادي واحمد الناصر وغيرهم وغيرهم رحم الله الأموات منهم وأطال عمر الأحياء, يقول علي القري من محاورة طويلة بينه وبين (أبوماجد):
القري:
يقول اللي يبي يبدا الوسيمه من سماحة بال
الى احدرت الرشا بالبير فالمحال تومي به
نبي نقطف ازهور الملعبه مع طيبين الفال
على حسب الجهد نعطي هل الملعب مواجيبه
أبوماجد:
اليامنك وسمت فخذ عن أموالك ومالك مال
من اللي بيده العربون وباق السلم في جيبه
ترى كل يخيط لكن المشكل من التفصال
يقوله واحد تقبل به الدنيا وتقفي به
توفي الشاعر أبوماجد عام 1383ه رحمة الله عليه له الكثير من المواقف ولكن للأسف لا تصلح للنشر من مواقفه هذا الموقف الذي نحن بصدده:
ذهب أبوماجد مع مجموعة من أهالي عنيزة على سيارة لأحدهم متجهين الى مكة المكرمة عن طريق الطائف وكانت السيارة محملة بالرجال ومنهم شخصيات كبيرة من أهالي عنيزة فلما وصلوا الى السيل الكبير وذلك بعد صلاة العصر أرادوا البقاء الى بعد العشاء ثم الاحرام لأداء العمرة انزلوا الأغراض وفرشوا السجاد الزوالي وجلس كبار السن أما البقية فمنهم من أخذ باشعال النار وعمل القهوة ومنهم من قام بذبح الذبيحة بعد صلاة المغرب أخذ أبوماجد ماء في تنكة وذهب وراء شجرة ليستحم لينوي العمرة فبينما الحضور يتناولون القهوة واذا بأربعة أو خمسة من الرجال يأتون اليهم وهم من أهالي السيل سلموا على الحضور وجلسوا، أديرت القهوة فقال أحدهم واسمه عوض ثبيتي: ما معكم شاعر رد يا حضر؟ فقال أحدهم معنا شويعر وهو يريد ان يورط عوضا فقال عوض من هو منكم؟ قالوا هو ذاك يستحم ان لم يكن عقد نية العمرة, جاء أبوماجد وسلم فقال عوض هذا الشاعر! قالوا: نعم, ماذا تقول يا علي هل عندك استطاعة لمحاورة الشاعر؟, قال: نعم، ولو إنني أريد لبس الحرام ولكن لا يمنع أخاف يقول عوض بأنني خفت فقال
عوض اسمع:
يا مرحبا ما ناحت القمرية
ردية والحلو في تاليها
أبوماجد:
إبك البقاء ياراعي الردية
رديتك من عندنا نثنيها
عوض:
أنتم جلستوا من على الزولية
إن كان هي للبيع أنا بشريها
أبوماجد:
أنتم بذا كل معه بيديه
ماهي بخيشه لا تبرق فيها
عوض:
والله يلو انه لنا حريه
إني منه يامن حضر لطويها
أبوماجد:
لو إنها حرية ويديه
بعيونك اللي فاتحه لعميها
عوض:
النار حذراء لا تجيها حيه
النار تحرق من يوقع فيها
أبوماجد:
النار حيه مير أناله ميه
مثلي الى منه حضر يطفيها
عوض:
ياليتني ما جيت هالطرقية
من غير شر ولا خلاف يجيها
أبوماجد:
ماجاك شيء يا خبيث النية
الميسمة تو اللظى تحميها
قال عوض أسألك بالله من أنت؟ قال: أنا علي أبوماجد صاح عوض قائلا: هذا الشويعر؟ يا حضر لأنه يسمع بالشاعر أبوماجد تسالم الشاعران وتناول الجميع العشاء ثم لبس أبوماجد احرامه وأخذ عمرته مع جماعته.
غفر الله له ولجميع أموات المسلمين والى موقف آخر مع شاعر آخر ان شاء الله.
ناصر المسيميري
الرس

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
أطفال
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved