لاحت لنا من طباق السحب وانتصبت
ثم انتهينا اليها فاستوت وعطت
باحت لنا بالهوى العذري باحتة
حتى اذا ثملت ارواحنا صدفت
خوفاً علينا وخوفاً من تولهنا
ان الهوى ان كوى ارواحنا ثملت
باحت لنا الواحة الخضراء ان بها
روضاً اذا نورت ازهاره نفحت
ربيعها في فصول العام متصل
ايامها أفصحت عنه وما كتمت
يضاحك النور فيها كل شارقة
مزهوة قد رواها الطل فانتبهت
لو اقسمت نفس مشتاق بأن لها
في ذمة النور ميثاقاً لما حنثت
صانت هواها زماناً ثم ارهقها
حتى اذا ما بكت من دمعها شربت
طلاً هو الدمع من وجد يلج بها
في ليلها يرتجيها وهي ما علمت
لو انها سمحت بالوصل ما تعبت
أرواح أحبابها لكنها صرمت
حتى اذا ما دعا نادي الكرام مشت
أقدامنا بعدما ارواحنا سبحت
في افقه وهي تستهدي مدارجها
مدارج النور كم في مثلهن مشت
لمنبر فيه أعلام به طمحوا
نحو العلا وبه أفكارهم لمعت
هم معشر في سبيل الله سعيهمو
انعم بهم صفوة في الله ما صنعت
ناد ينادي لأهداف ممجدة
يعلون منها بأعمال لهم رشدت
لباحة المجد والآمال تحفزنا
وفي هواها - بنا - الأشواق كم شطحت
جئنا فجادت ببوح كم نسر به
وأحمد العود ما يأتي وقد سمحت
بين الضلوع أغاريد مموجة
اصداء ما انبتت فيها وما نفحت
اصداء ما رجعت فيها مجنحة
ترنو الى سيد من أجله صدحت
جدت بها فرحة لما تقلدها
امارة بالأمير الشهم قد شرفت
محمد بن سعود والسعود به
اقباله منة من ربكم هتنت
وفيصل عنده فصل الخطاب اذا
ما أحوجت لسديد الرأي اذ شكمت
يرمي بفكر كفكر الفذ والده
سلالة في دجى الديجور كم صدعت
يا باحة من بني عمي قبائلها
أنعم بما أينعت فيهم وما غرست
أزدية مجدها من دون ذروته
زخارف المجد ما املت وما نسجت
حلّى خلائقهم مدح النبي لهم
أنعم بها مدحة لله ما رفعت
من مجد قوم علت أمجادهم سلفاً
فزادها رفعة ما منه قد سمعت
محمد خير خلق الله كلهمو
كل الرسالات بالمختار قد ختمت
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس وما نسمت ريح وما خفقت