* القدس المحتلة - عمان - نيويورك - الوكالات
قالت مصادر مقربة من ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي ان باراك سيوافق في النهاية على اقامة دولة فلسطينية ناقصة السيادة .
وأوضحت هذه المصادر في تصريحات اذاعها راديو اسرائيل صباح أمس ان باراك يوافق على اقامة الدولة ضمن شرطين, الأول هو ألا تعقد هذه الدولة أي اتفاق أو معاهدة مع أية دولة أو جهة يمكن ان يمس اسرائيل , والثاني ان تظل المعابر والموانىء والحدود والمطارات والأجواء تحت ما أسمته بالسيادة الاسرائيلية.
واضافت ان باراك سيعرض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هذه التصورات والمقترحات باقامة الدولة أولا على 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية وغزة الى ان تصل في نهاية المطاف الى ثلثي مساحة الضفة والقطاع.
يذكر ان عرفات وباراك سيلتقيان في أوسلو في الثالث من شهر نوفمبر القادم بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على هامش القمة السداسية التي ستعقد بمناسبة توقيع اتفاقات أوسلو وتأبين اسحاق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل.
وفي أول رد فعل فلسطيني على هذا الاعلان قال السيد حكمت زيد وزير الزراعة ان تبني اقامة دولة مستقلة فوق التراب الفلسطيني أمر جيد إلا أنه استدرك قائلا ان القرار الدولي 242 وبعده 338 ومبادىء مدريد تدعو لانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 ولذلك فلا يجوز لباراك منفردا ان يحدد مساحة هذه الدولة وشروطا لموافقته على اقامتها.
من جهة أخرى احتج المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة على قيام اسرائيل باصدار أمر بازالة عدد من المستوطنات بالضفة الغربية قائلا انها في الواقع ماضية في انشاء 32 مستوطنة جديدة.
وقال القدوة في رسائل متطابقة بعث بها الى الأمين العام كوفي عنان ورئيس مجلس الأمن ان اسرائيل مستمرة في ممارسة انشطتها الاستيطانية غير المشروعة ومنها انشاء مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة والمزيد من مصادرة الأراضي الفلسطينية.
وقال ان الحكومة الاسرائيلية اتخذت في الاسبوع الماضي قرارا يتصل بما يسمى مستوطنات التلال التي انشأت بعد توقيع مذكرة واي ريفر منذ عام.
وفي واشنطن دعا الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس الأول الخميس الاسرائيليين والفلسطينيين الى سلوك الطريق التي رسمها اسحاق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي اغتيل قبل اربع سنوات.
وقال كلينتون في بيان ما زال هناك كثير من العمل للقيام به في مواجهة قرارات صعبة يتعين على جميع الأطراف اتخاذها , واضاف انما وفيما نحن نحيي بحزن ذكرى وفاة رجل كبير، يتعين علينا القيام بكل ما في وسعنا لخدمة القضية التي ضحى بحياته ثمنا لها .
وذكر كلينتون بأن الاسرائيليين والفلسطينيين اتخذوا في أوسلو قبل ست سنوات، قرارا حاسما لمحاولة العمل معا من أجل التوصل الى السلام .
واضاف والآن سنذهب، رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وأنا شخصيا الى أوسلو لبناء السلام انطلاقا من هذا الإرث .
واستقبل كلينتون يوم الاثنين في البيت الأبيض رئيس الوزراء النرويجي كييل ماغني بونديفيك الذي جدد الدعوة للرئيس الأمريكي, ولم يكن كلينتون في الأصل ينوي السفر الى أوسلو.
وفي لندن أعلن ان روبن كوك وزير الخارجية البريطاني سيقوم بزيارة الى كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الفترة من 24 حتى 26 من تشرين الأول اكتوبر الجاري.
وقالت الخارجية البريطانية ان كوك سيجتمع خلال زيارته لاسرائيل مع الرئيس عزرا فايتسمان ورئيس الوزراء ايهود باراك ووزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي وعدد من كبار المسؤولين السياسيين.
وسيتوجه كوك عقب زيارته لاسرائيل الى غزة لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكبار المسؤولين الفلسطينيين وكذلك مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هناك.
كما ستشمل جولة كوك زيارة مدينة بيت لحم واجراء محادثات في القدس مع فيصل الحصيني المسؤول عن ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت آخر زيارة قام بها كوك لكل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية في آذار/مارس من العام الماضي.
|