* ديلي - تيمور الشرقية - الوكالات
اعلنت الشرطة العسكرية الاسترالية أمس الجمعة ان الزعيم التيموري الشرقي المطالب بالاستقلال زانانا غيسماو عاد الى ديلي في تيمور الشرقية للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
واضاف مسؤول في الشرطة انه هنا، هو في المدينة وسيخاطب الناس في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي 2 ت غ .
ووزعت منشورات جاء فيها ان غيسماو يطلب من جميع التيموريين الشرقيين المجيء للاستماع الى خطابه في ديلي .
وامضى غيسماو سبع سنوات تقريبا في السجن في اندونيسيا ثم افرج عنه الشهر الماضي, وكان يقيم في داروين باستراليا قبل ان يعود الى المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا وصوتت في آب/اغسطس الماضي على الاستقلال عن جاكرتا.
ولوحظ في شوارع ديلي وجود عسكري كثيف فيما تستعيد المدينة نشاطها مع عودة كثير من اللاجئين.
وأمس الجمعة عاد ألف لاجىء تقريبا بحرا من تيمور الغربية.
من جهة أخرى قالت قوة حفظ السلام الدولية في تيمور الشرقية أمس الجمعة انها دخلت جيب اوكيوسي ونزعت سلاح 40 من رجال الميليشيات المسلحين بالبنادق والمدي والسيوف.
ويقول الثوار المطالبون بالاستقلال في تيمور الشرقية ان زهاء 70 شخصا قتلوا في الأيام الأخيرة في هذا الجيب الذي تحيط به تيمور الغربية ومعزول عن تيمور الشرقية .
وقال الميجر جنرال بيتر كوسجروف قائد القوات المتعددة الجنسيات التي تساندها الأمم المتحدة انترفيت في مؤتمر صحفي انه بهذه الخطوة بسطت انترفيت وجودها الأمني على تيمور الشرقية كلها .
ورفض ان يذكر عدد الجنود الذين دخلوا الجيب لكنه قال ان القوة الدولية تأخذ تقارير الفظائع التي ارتكبت هناك مأخذ الجد, وقال ان أي تقارير عن عنف جماعي في الجيب تبعث على قلق المجتمع الدولي كله ولهذا نحن هناك .
وقال انه لم تطلق أي رصاصات حينما دخلت الجيب في ساعة مبكرة أمس الجمعة.
وفي نيويورك ذكر دبلوماسيون ان مجلس الأمن الدولي قرر بناء على طلب الصين حذف اشارتين الى لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في مشروع قرار يتعلق بتيمور الشرقية.
وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون ان فقرتين سحبتا من مشروع القرار استجابة لالحاح الصين احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، ممثلة بمندوبها كين هواسان الذي طلب أمس الأول الخميس خلال جلسة مغلقة حذف هاتين الفقرتين المتعلقتين بلجنة التحقيق.
ويطلب المجلس في احدى الفقرتين من جميع الأطراف التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي انشأها الأمين العام كوفي عنان.
وفي الفقرة الثانية يذكر بقرار لجنة حقوق الانسان في جنيف بانشاء لجنة التحقيق هذه, وصرح دبلوماسي ان جميع الدول الآسيوية تعارض هذا التصويت في جنيف والصين اتخذت موقفا متضامنا باعرابها امس عن معارضتها .
|