* إسلام أباد - الوكالات
عين حكام باكستان العسكريون الجدد يوم الخميس ثلاثة ضباط عسكريين متقاعدين وقاضيا لحكم اقاليم البلاد الأربعة بعد عزل الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم في انقلاب ابيض في 12 من اكتوبر.
وكانت هذه أول تعيينات منذ أطاح الجنرال بيرويز مشرف برئيس الوزراء نواز شريف وعطل الدستور وقال ان الجيش سيحكم البلاد حتى لا تكون حاجة الى ذلك من أجل الاشراف على حملة لتطهير الفساد في المستويات العليا.
واعلنت أجهزة الاعلام الرسمية اسماء الذين تم تعيينهم بعد ان رأس مشرف اجتماعا لكبار ضباط الجيش والخبراء السياسيين والماليين لمناقشة اقتصاد البلاد المريض.
والحكام هم اللفتنانت جنرال محمد في اقليم البنجاب والمارشال طيار محمد عطيم داووبوتا في اقليم السند واللفتنانت جنرال محمد شفيق في الاقليم الشمالي الغربي الحدودي والقاضي أمير الملك منجل في بلوخستان.
وبموجب الدستور المعطل فان الحكام تعينهم الحكومة المركزية ويتمتعون بسلطات واسعة كممثلين للحزب الحاكم ورئيس الوزراء.
وقالت وكالة انباء اسوشييتد برس الباكستانية ان الاجتماع حضره ايضا حاكم بنك باكستان محمد يعقوب الذي يشرف على ادارة الاقتصاد منذ الاطاحة بالحكومة.
ولم تذكر أجهزة الاعلام الرسمية اسماء الاقتصاديين أو الخبراء الذين حضروا الاجتماع, ويعتقد انهم من بين عشرات من الشخصيات التي يتشاور معها العسكريون من اجل تشكيل حكومة تحت اشراف مجلس للأمن القومي لم يتم تعيينه بعد.
من جهة أخرى قالت الشرطة أمس الجمعة ان خمسة اشخاص من بينهم اربعة متشددين قتلوا في حوادث منفصلة وقعت في ولاية جامو وكشمير المضطربة.
واضافت ان حرس الحدود قتل متشددين اثناء محاولتهما عبور الخط الفاصل مع باكستان الى منطقة سودرباني بمقاطعة راجوري التي تبعد 176 كيلومترا شمالي جامو العاصمة الشتوية للاقليم.
وتابعت الشرطة ان جنديا قتل وجرح ثلاثة أخرون في حادث آخر عندما هاجم الانفصاليون موقعا أمنيا قرب منطقة سورانكوت في مقاطعة بونتش التي تبعد 256 كيلومترا شمالي جامو.
وقتلت القوات الهندية متشددين في اشتباك دار في منطقة باتشيانوالي في بونتش أمس الأول الخميس.
وتتزايد حدة أعمال العنف المنخرط فيها مقاتلو كشمير منذ اخرجت القوات الهندية متسللين من شمال كشمير في يوليو تموز بعد عملية عسكرية استمرت نحو شهرين.
وتقاتل نحو عشرة جماعات من أجل استقلال كشمير أو الانضمام الى باكستان.
وتقول الشرطة والمستشفيات ان أكثر من 25 ألف شخص قتلوا خلال عقد تقريبا من اعمال العنف في منطقة الهمالايا.