* تحقيق : صلاح مخارش
يتقبل الجمهور الاغاني او الالبومات المسربة اكثر من النسخة الاصلية!!
فالاعمال المسربة من النادر ان توجد ومن النادر ان يجدها الجمهور في كل مكان بعكس الشريط النسخة الاصلية الذي يستطيع ان يجده المستمع في كل وقت ومكان!!
كما وانه وعلى حد قول الكثير من محبي الاشرطة والاغاني المسربة انهم يجدون في تلك الاغاني ما يريدونه من (سلطنة) المؤدي - الفنان دون تعديل او ترتيب او (مكس) وعملية توزيع موسيقي ممل وهو الذي يوجد في الالبومات ذات النسخة الاصلية!!
ورغم ان انظمة المطبوعات تمنع بيع او نسخ أي البوم وتسويقه الا ان العديد من محلات التسجيلات الصوتية تعمل بالخفاء و(من تحت لتحت) على تسويق تلك الاعمال المسربة مبررة بأن في ذلك مكاسب كبيرة لهم وفي نفس الوقت يؤكدون بأن تلك الاشرطة التي يبيعونها لبعض الزبائن (الثقة) لا تحمل اي مضمون (خادش) بل ان اغلب او جميع الفنانين الذين يغنون فيها لايخرجون عن (النص) والمضمون الذي تحمله البوماتهم ذات النسخ الاصلية لذلك فإنهم يرون ان في بيعها وتداولها خدمة للفنانين انفسهم وخدمة للجمهور وخدمة ايضا لهم كمحلات بيع اشرطة كاسيت!!
البداية
اذا دخلت الى احد محلات الكاسيت وطلبت منه شريط جلسة خاصة لمحمد عبده او رابح صقر او عبدالمجيد عبدالله او راشد الماجد أو,, أو ,, أو,, فإنه يرفض للوهلة الاولى اذا لم تكن زبونا دائما له ومحل ثقته حيث ان الاجابة عند الطلب الاول تكون بعبارة (لا,, نحن ما عندنا الا النسخة الاصلية,,!!).
وعندما تأتيه بعد مدة وانت زبون دائم لهم وتسألهم هل لديك جلسة رابح او عبدالمجيد او راشد مثلا يقول لك لحظة ويذهب الى سيارته القريبة من المحل او الى محل الخياطة او الفاكهة او الحلاق الموجود بجواره ويحضر لك طلبك!!
هذا,, واقع ويحدث في العديد من محلات التسجيلات الصوتية ,,, !!.
ولكن السؤال القائم والمطروح والذي لم نخرج منه باجابة واضحة حتى الان من خلال محصلة من لقاءات مع محلات التسجيلات الصوتية (الاستيريوهات) ومؤسسات الانتاج والتوزيع الفني وبعض الفنانين وبعض الجمهور حيث كان التعادل في الرأي بين التأييد والمعارض لعملية بيع الاشرطة (المسربة) وان كان تأييد ذلك البيع يفوق بشيء بسيط من ناحية بعض الفنانين الذين يرون بأنها وسيلة جيدة لنشر اعمالهم ووسيلة جيدة ايضا للحكم عليهم من خلالها وكذلك من خلال ما يؤدونه من اعمال لغيرهم ولكن هؤلاء الفنانين ايضا لا يؤيدون عملية نسخ وبيع اشرطتهم ذات النسخة الاصلية حيث يرون ان في ذلك خسارة لهم ولمؤسساتهم الملتزمة بعقود معهم!!
اختلاف آراء
في محلات بيع الاشرطة الغنائية (الاستيريوهات) وجدنا ما يلي:
- العديد من تلك المحلات يبيع وبطريقة (خفية) اشرطة جلسات وحفلات خاصة.
- محتويات تلك الاشرطة اغان باصوات فنانين معروفين لاتحمل ما يخدش الحياء من عبارات لان الفنان لن يسجل او يسوق او يسرب اصلا ما يؤثر عليه امام جمهوره!
- حصول تلك المحلات على تلك الاشرطة من بعض الفنانين انفسهم او من اصدقاء هؤلاء الفنانين وكذلك من بعض جمهورهم او من محلات اخرى عن طريق التبادل.
- مكاسب عالية تجنيها (تلك المحلات) من بيع تلك الاشرطة ودون اي خسارة حيث ان العملية لا تكلف سوى ثلاثة ريالات وهي قيمة الشريط الفاضي ثم يباع بعشرة ريالات.
- الباحثون عن تلك الاشرطة (الجلسات الغنائية والحفلات) هم نسبة كبيرة جدا من الجمهور!!
الجمهور
بالتأكيد وكما توقعنا وبكل صراحة فإن الجمهور يبحث عن اشرطة الجلسات ويفضلونها على (النسخة الاصلية) ولكن ما هي الاسباب؟
- يرون فيها الفنان على طبيعته ودون اي اضافات من الاجهزة الحديثة.
- يسمعون فيها اعمالا لم يؤدها الفنان في شريطه الرسمي.
- يسمعون فيها المطرب وهو يؤدي هذه الاعمال من قلبه دون اي اعتبار تجاري واجبار من المؤسسة المنتجة!!
الفنانون
ينقسم الفنانون في عملية التأييد والاعتراض على عملية طرح الاشرطة (المسربة) قسمين بين مؤيد ومعارض فالمؤيدون يرون مايلي:
- انها تساهم في انتشارهم اكثر.
- انها تكشف كل فنان على حقيقته امام جمهوره.
- انها لا تؤثر على مبيعاتهم الرسمية بما ان اشرطتهم الرسمية تباع بنسختها الاصلية ولا تنسخ حسب قوانين ادارة المطبوعات بوزارة الاعلام.
اما المعارضون من الفنانين وهم قلة فيرون ما يلي:
- انها تبين بعض العيوب في الفنان امام الجمهور.
- انها قد تحارب بيع اشرطتهم الرسمية وبالتالي تقلل المبيعات.
- لا تفيدهم ماديا!!
مؤسسات الإنتاج والتوزيع الفني
مؤسسات الانتاج والتوزيع الفني تعترض وبشكل تام على بيع الاشرطة (المسربة) وترى ان ذلك يؤثر وبشكل تام وواضح عليهم فهم ينظرون الى ذلك بنظرة مادية بحتة حيث يرون ان الاشرطة المسربة لا تخدمهم ابدا بل تخدم محلات الاستيريوهات في الوقت الذي تصرف فيه تلك المؤسسات مبالغ كبيرة على الفنان في عملية الانتاج للالبوم,, وبالتالي فإنها تفضل تسويق النسخ الاصلية فقط!!
نجوم مسربة
الفنانون الذين تتسرب اعمالهم وبكثرة من خلال الجلسات والحفلات ويرغب فيها الجمهور هم:
محمد عبده، رابح صقر، راشد الماجد، عبدالمجيد عبدالله، اصيل ابوبكر، علي بن محمد ، خالد عبدالرحمن ، عبدالله الرويشد، احلام ، ريم، زبيدة.