Monday 25th October, 1999 G No. 9888جريدة الجزيرة الأثنين 16 ,رجب 1420 العدد 9888


بطلة فيلم القادسية الفنانة شذى سالم :
مشاهدات يسألن عن الرحيل المرّ وعن ثري

*القاهرة- مكتب الجزيرة
الفنانة شذى سالم ممثلة واكاديمية عراقية جمعت ما بين التمثيل في المسرح والتليفزيون والسينما, و شذى ليست غريبة عن عيون متابعي الفن العربي، فقد شاركت السندريلا سعاد حسني بطولة فيلم القادسية للمخرج صلاح ابوسيف ، وشاركت في بطولة مسلسل نور الدين بن زنكي من انتاج تليفزيون قطر واخراج ممدوح مراد مع ليلى فوزي وليلى طاهر ، ولعبت بطولة مسرحية و اعروبتاه اخراج كرم مطاوع ، ومن اخراج الكويتي محمد المنصور لعبت بطولة الرحيل المر بمشاركة نجوم من المملكة العربية السعودية، ومن اعمالها العراقية الثعالب امام الفنان العراقي القدير يوسف العاني ,, وفي المسرح العراقي عملت مع قاسم محمد، و سامي عبدالحميد وغيرهما، غير ان آخر تجاربها المسرحية كانت مع فرقة مختبر موال الاردنية في عرض كانك يا ابو زيد للمخرج غنام غنام وحصلت الفنانة شذى سالم على عدة جوائز مهمة منها جائزة احسن ممثلة من مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون في دورته الاخيرة, وفي عام 1995 حصلت على جائزة افضل ممثلة في مهرجان قرطاج عن دورها في مسرحية مائة عام من المحبة.
* الفنية افتتحت الحوار معها ببدايتها الفنية؟
-عائلتي فنية، والدي هو طه سالم من رواد المسرح العراقي، وكان يمتلك فرقة مسرحية، تربيت في بيئة فنية,, وترعرعت في حضن المسرح، لكنني لم امارس الفن الا عندما التحقت بمعهد الفنون الجميلة ببغداد,, لتبدأ مسيرتي الفنية التي تعدت العشرين عاما الآن.
حضن الأب
* حضن الاب الفني ,, ألم يدعمك في هذه المسيرة؟
-اكيد,, فعندما يجد الانسان سندا قويا، فمن الطبيعي ان يرحب به,, وان يستفيد من خبراته، لكن كل هذا يرتبط بتوافر الموهبة اساسا، والا توقفت مسيرتك بعد خطوة او اكثر، ايا كان سندك ، وبالنسبة لي كان حضن ابي الفني حيادي وموضوعي الى اقصى حد,, فهو لم يسمح لي بممارسة الفن الا بعد ان تمرست في دراستي الفنية، وقد ساعدني ذلك كثيرا، اضافة الى قلة العنصر النسائي بالعراق على ان ابدأ مشوراي بأدوار البطولة سواء في المسرح او التليفزيون او السينما.
* ممثلة وتدرسين التمثيل فلماذا التخصص الاكاديمي في النقد والتأليف؟
-لانني احب الكتابة,, فوالدي - طه سالم- يعد من رواد التأليف المسرحي العراقي، احببت ان اكتب عن تجربته في التأليف، وايضا عن تجربة رائد ثان - اكثر شهرة عربيا- هو يوسف العاني ,, وغيرهما، وقد بحثت عن التكوين في النص المسرحي ، وناقشت هذا التكوين في الحوار واللغة المسرحية، لاصل الى ان بعض النصوص المسرحية عندما تقرأ تشعر بتكوينات بصرية فيها,, وان للصورة مكانة بارزة بها، اما النقد فانني امارسه احيانا.
* اذن كيف ترين حالة النقد المسرحي الآن؟
-متفاوتة في مستوياتها، وللاسف عندما اقرأ كتابات البعض النقدية، اشعر انهم الجوانب المختلفة للعملية النقدية، وانا الآن اشتغل في رسالتي للدكتوراه عن ذات الاشكالية,, لكن برؤية جديدة.
بعيداً عن القادسية
* لنعد الى الممثلة,, أين انت من السينما بعيداً عن القادسية ؟
-للاسف الانتاج السينمائي متوقف في بغداد بسبب الحصار.
* اردت السؤال عن تجاربك السينمائية غير القادسية ؟
-يظل القادسية اهم تجاربي السينمائية الثلاث، سواء لقضيته القومية او لوقوفي امام نجمين مثل سعاد حسني وعزت العلايلي ، فضلا عن تحقيقه تواجدا فنيا لايستهان به على المستويين العربي والدولي,, حيث رشحت لجائزة احسن ممثلة فيه بمهرجان موسكو السينمائي الدولي، وقبله لعبت بطولة فيلم يوم آخر وبعده صخب البحر للمخرج صبيح عبد الكريم ونلت عن كليهما جائزة افضل ممثلة بالسينما العراقية، الاخير شارك في عدة مهرجانات دولية مثل موسكو و كارلوفيفاري .
* والتليفزيون,,, ؟
-نشاطي فيه مستمر حتى الآن، واعمالي فيه كثيرة، لكن المشكلة هي عدم عرض اعمالنا في الدول العربية.
* وكأنك تشعرين بأنك تعملين في جزيرة معزولة عربيا؟
-ليس الى هذه الدرجة، تصور قبل ايام تقابلت مع مشاهدات سعوديات وفوجئت بهن يتذكرن دوري في الرحيل المر للمخرج الكويتي محمد المنصور ، وبالمغرب فوجئت بالناس ينادونني ب ثريا وهو الدور الذي لعبته في نور الدين بن زنكي للمخرج المصري ممدوح مراد ، ثم انني احاول تجاوز الحصار بالعمل من خلال العواصم العربية مثل عمان .
* وماذا عن تجربتك مع مختبر موال ؟
-تجربة ثرية، خاصة ان الفرقة كلها شباب,, يسعون لتقديم الافضل، دون النظر الى المقابل المادي,, او الى النجومية،وعندما عرض علي مخرج الفرقة وقائدها غنام غنام بطولة وكانك يا ابو زيد ، اعجبني اسلوبه في تناول السيرة الهلالية واحترامه للضعف الانساني لبطلة، ونجحت معهم في الحصول على جائزة من مهرجان المسرح الاردني، منها جائزة افضل ممثلة,, وهي من افضل اعمالي.
المسرح,, صعب وممتع
* يبدو ان نصيبك من جوائز المسرح وافر؟
-الحمد لله,, فقبل وكانك يا ابو زيد كنت في مهرجان قرطاج المسرحي قبل الماضي، حيث مثلت العراق بمسرحية مائة عام من المحبة للمخرج فاضل خليل وعدنا بثلاث جوائز,, افضل عرض ونص وممثلة.
* إذن كيف حال المسرح العراقي؟
-بخير، لو زرت بغداد الآن لوجدت ما يسرك مسرحيا,, طاقات شبابية تتفجر، وتتناغم مع الاجيال التي سبقتها، ستجد المسرح الجاد صادقا امام المسرح التجاري، وستجد تجارب مسرحية متنوعة، والنتيجة اننا نتواجد في كل مهرجان عربي ندعى للمشاركة فيه.
* بين المسرح والتليفزيون والسينما,, كيف تجدين نفسك؟
-البداية دائما تكون مع المسرح، منه نمتلك القدرة على توظيف مواهبنا,, والجرأة على مواجهة الجمهور والتفاعل معه، وجهة نظري ان من لم يصعد على خشبة المسرح لن يعرف التمثيل لغيره.
* وهل اتجاهك لغيره بمثابة بحث عن التنوع؟
-لا ازعم ذلك,, كلها مسارات فنية لا تنفصل عن بعضها، كما ان التليفزيون - والسينما ان وجدت- يوصلك للجمهور بسرعة وبمساحات انتشار اوسع,, وهذا شيء مطلوب,, فأنت تمثل لتصل للناس,, ولتحقيق نفسك وتشعر بنجاحك، ولاتنس ان الناس تأتي إلى المسرح بينما التليفزيون يذهب اليهم حيث هم.
* ألا تجدين فروقا بينها؟
-فروق بسيطة في تكنيك الاداء ليتواءم مع الكاميرا ، ثم ان المسرح يحتاج جهدا اضعاف,, اضعاف التليفزيون، والاعمال التليفزيونية كثيرة تخرج من عمل لتدخل في آخر، بينما المسرح يحتاج الى تجهيز واعداد وبروفات,, كل هذا لاينفي ان للمسرح متعته الخاصة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
ملحق ينبع
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved