*جاكرتا- رويترز
طرح الرئيس الاندونيسي الجديد عبدالرحمن وحيد تصوره لادارة بلاده التي تسودها الاضطرابات وتعهد بتطبيق مزيد من الديمقراطية ورفع مستويات المعيشة والحد من التوترات العرقية التي تمزق البلاد.
وقال وحيد في اول خطاب رئيسي له منذ انتخابه رئيسا يوم الاربعاء الماضي انه سيعطي الاقاليم قدرا اكبر من السلطات السياسية والاقتصادية في تحول في اتجاه اقامة نظام اتحادي.
وتعهد وحيد ايضا بتعزيز القوات البحرية الاندونيسية لزيادة حماية مواردها الطبيعية البحرية.
وتوجه وحيد الى جزيرة بالي لالقاء كلمته, وشهدت بالي يومين من الاضطرابات من جانب انصار ميجاواتي سوكارنوبوتري بعد خسارتها امام وحيد في السباق على كرسي الرئاسة, وانتخب البرلمان الاندونيسي ميجاواتي في وقت لاحق نائبه للرئيس.
وقال وحيد في كلمته امام مؤتمر ضم دبلوماسيين واقتصاديين واساتذة جامعات ان السبيل لحل معظم المشكلات التي تواجه اندونيسيا هي رفع مستويات المعيشة وتضييق الفوارق الاجتماعية.
وناشد وحيد الاندونيسيين تنحية خلافاتهم جانباً وقال ان ميجاواتي ستتولى بصفة شخصية احلال السلام في المناطق المضطربة في البلاد.
وقال وحيد انه سيبحث مشكلات اقليم اتشاي في حين ستدرس ميجاواتي المشكلات في امبون واريان جايا واقليم رياو الغني بالمعادن.
ومن جانبها قالت صحف اندونيسية امس الاحد ان الرئيس الجديد للبلاد عبدالرحمن وحيد ونائبته ميجاواتي سوكارنوبوتري سيركزان اهتمامها على حل المشكلات في نقاط التوتر الرئيسية في اندونيسيا.
ونظم امس الاول الآلاف احتجاجا في اتشاي عند الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة مطالبين باستفتاء بشأن الاستقلال.
على صعيد آخر دخلت القوة متعددة الجنسيات جيب اوكوسي في تيمور الشرقية وهو آخر جيب يدخل تحت سيطرة القوة الدولية والتي لم تعلن بعد ان الجيب اصبح آمنا.
وقال متحدث باسم القوة امس الاحد ان القوات الدولية عثرت على نحو ستة في المئة فقط اي نحو 2500 شخص من العدد الاجمالي لسكان الجيب ولا تعلم مصير الباقين.
وقال الكولونيل مارك كيلي المتحدث باسم القوة متعددة الجنسيات التي تعمل على اقرار النظام والامن في تيمور الشرقية: المعلومات التي وصلتنا تفيد انه في الوقت الراهن يقدر عدد النازحين في المنطقة بنحو 2500 ,وقالت مصادر الامم المتحدة ان العدد الاصلي لسكان اوكوسي على الساحل الشمالي لتيمور الشرقية يقدر بنحو 40 الف.
واستطرد كيلي قائلا:من المؤكد اننا سنطلب مساعدات انسانية وعناصر من المنظمات غير الحكومية .
واعتقلت القوة يوم الجمعة الماضي عشرات من افراد الميليشيا الموالية لاندونيسيا المسؤولية عن معظم اعمال العنف التي اجتاحت الاقليم بعد الاستفتاء الذي اشرفت عليه الامم المتحدة في اغسطس الماضي وجاءت نتيجته مؤيدة لاستقلال الاقليم عن اندونيسيا.
ويعتقد ان معظم سكان الجيب فروا إلى الغابات او الى تيمور الغربية.
وبدأت عودة اللاجئين من تيمور الغربية الى تيمور الشرقية تحت اشراف الامم المتحدة على مدى الاسبوعين الماضيين.
|