* انا شاب في الثامنة والعشرين من عمري لم اتزوج بعد,, حائر في الاختيار بين فتاة تعرفت عليها عن طريق اخيها,, وقد سمحت لي اسرتها,, ان اقوم بزيارتهم اكثر من مرة,, حتى نتفاهم على الخطبة والزواج,, وبين,, قريبة لي,, لا اذكر لها إلا كل خير,, فهي من اسرة طيبة وملتزمة,, كنا نلعب سوياً ونحن اطفال صغار,, تخرجت حديثاً من الجامعة وتعمل بالتدريس ولديها استعداد,, للتضحية والبداية معي وتكوين الاسرة والزواج,, خاصة وان ظروفي المادية صعبة للغاية,, ومشكلتي هي عواطفي ومشاعري,, التي تنحاز للفتاة التي تعرفت عليها,, ومما يؤثر في اختياري تشجيع اهلي,, للزواج من الفتاة التي يعرفونها,, فهم للآن لايعرفون انني تقدمت للفتاة التي تعرفت عليها,, هذا ويعجبني في الفتاة التي تعرفت عليها صراحتها ووضوحها,, واخشى,, ان تكون قريبتي انسانة تقليدية,, لاتتمتع بتلك النسبة من الصراحة والوضوح,, على الرغم من ان قريبتي,, اكثر جمالاً,, وافضل نسباً منها فهي في مستوى اجتماعي ممتاز ارجو افادتي حتى اخرج من حيرتي وشكرا,.
***
* انت فقط عزيزي,, من تمتلك القدرة على الاختيار، وانت وحدك القادر,, على الحكم على الامور,, فالزواج الناجح,,لايمكن ان يتحقق إلا بتوافر قدر عالٍ من التقبل والقبول والمتتبع لرسالتك,, يجد في داخلك رفضاً مستتراً لتلك الفتاة التي سمحت لنفسها ان تتعرف عليك,, وان تدخل منزلها,, دون ان يكون بينكما علاقة رسمية,, ويظهر هذا الرفض في تلك المقارنات التي تعقدها بينها وبين قريبتك المحافظة المتزنة والملتزمة,, لذا,, حاول ان تكون اكثر صدقاً مع ذاتك,, واكثر قوة,, ونضجاً,, وقل نعم لكل ما هو صواب,, وقل لا بالقول,, والعمل,, لكل ما تجده بعيداً,, عن منطق الامور,, وبعيداً عن البيئة وظروفها,, فالبدايات الصحيحة,, تنبىء ان شاء الله,, عن رحلة زواج سعيد,, والبدايات الخاطئة المندفعة,, قد تبعدنا لاقدر الله,, عن السعادة الزوجية,, والتي هي مسئولية مشتركة,, سيساهم فيها كل من الشريك والشريكة بقدر متساوٍ,, من العطاء,, والبناء,, واعانك الله,.