Sunday 31th October, 1999 G No. 9894جريدة الجزيرة الأحد 22 ,رجب 1420 العدد 9894


القضاء الأمريكي يصدر مذكرات توقيف في فضيحة تبييض أموال روسية

*نيويورك - أ,ف,ب
سرّع القضاء الأمريكي خطواته في فضيحة تبييض أموال روسية عبر بنك أوف نيويورك باصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة اشخاص منهم نائبة سابقة لرئيس البنك.
وتستهدف مذكرات التوقيف كلا من لوسي ادواردز المسؤولة عن العلاقات مع أوروبا الشرقية لدى فرع البنك في لندن والتي طردت من عملها في آب/اغسطس الماضي، وزوجها بيتر برلين المسؤول عن شركتي بينيكس وبي,اي,سي,اس والكسي فولكوف رئيس شركة تورفينكس .
وقدم المدعي الفدرالي في مانهاتن مذكرات التوقيف هذه رسميا الخميس الى احدى المحاكم كما ذكرت اجهزته أمس الأول الجمعة من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان المدعي الفدرالي نفسه وجه في 16 ايلول/ سبتمبر الماضي الى المشبوهين الثلاثة الروس أو من أصل روسي تهمة نقل أموال بطريقة غير قانونية الى حسابات في بنك أوف نيويورك .
وأوضح المدعي آنذاك ان الثلاثة كانوا خارج الولايات المتحدة, ويعيش الزوجان برلين- ادواردز في لندن حيث يملكان شقة وتجرى معهما مقابلات صحافية في صورة منتظمة,وقد أدت هذه الاتهامات الأولى من نوعها التي يوجهها القضاء الأمريكي، الى فتح التحقيق في التبييض المفترض للأموال في اعقاب الأخبار الكثيرة عن هذه المسألة التي نشرتها صحافة نيويورك هذا الصيف.
وتعطي مذكرات التوقيف التحقيق منحى آخر، في وقت تنفي السيدة ادواردز المولودة في الاتحاد السوفياتي والتي هاجرت الى الولايات المتحدة في السبعينات بفضل زواجها من امريكي أي تورط في هذه القضية.
وتتناول الاتهامات تحويل سبعة مليارات دولار الى الولايات المتحدة ومنها عبر حسابات فتحتها شركتا بينيكس وبي,اي,سي,أس الى بنك أوف نيويورك .
وقد أنشأ برلين الروسي المهاجر الى الولايات المتحدة شركة بينيكس مطلع التسعينات في منطقة نيويورك, والتقى في الفترة نفسها السيدة ادواردز التي كانت موظفة في بنك أوف نيويورك وتزوج منها.
وقال المدعي ان 4,85 مليارات دولار أودعت حساب شركة بينيكس بين كانون الاول/ ديسمبر 1996 وتموز/يوليو 1999، وان ملياري دولار أودعا في الفترة نفسها حساب شركة بي,اي,سي,اس وكان فولكوف آنذاك يضع توقيعه ايضا على حسابي شركتي بنيكس وبي,اي,سي,أس المفتوحين لدى بنك اوف نيويورك .
وكانت الأموال تصل يوميا ثم تتحول الى اطراف ثالثة في جميع انحاء العالم بأمر من شركة تورفينكس التي تتصرف بناء على تعليمات أشخاص في روسيا كما قال المدعي لدى اعلانه الاتهامات,واذا ما ثبتت ادانة برلين وفولكوف بالتهم المنسوبة اليهما، فقد يحكم عليهما بالسجن 15 عاما وبدفع 750 ألف دولار غرامة أو ضعفي الارباح التي جنياها بطريقة غير قانونية, أما لوسي ادواردز فقد يحكم عليها بالسجن خمس سنوات وتدفع 250 ألف دولار غرامة أو ضعفي الارباح التي جنتها بطريقة غير قانونية.
وما زال التحقيق في حسابات بنك أوف نيويورك حتى الآن متميزا عن التحقيق الذي يجرى في سويسرا عن الرشاوى التي تلقاها على الارجح اعضاء في الحكومة الروسية.
والنقطة الوحيدة المشتركة بين التحقيقين هي البنك الأمريكي الذي قام باستثمارات كبيرة في روسيا في السنوات الماضية.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
لقاء
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved