Sunday 31th October, 1999 G No. 9894جريدة الجزيرة الأحد 22 ,رجب 1420 العدد 9894


مصرفية سعودية لـ الجزيرة
سيدات المجتمع يتزايد إقبالهن على الصناديق الاستثمارية

* حوار: إيمان التركي
يتزايد اقبال سيدات المجتمع السعودي على الاشتراك في الصناديق الاستثمارية، وهذا الاقبال الذي يبدو واضحاً وملموساً يؤكد جانبين مهمين - كما تقول الاستاذة هند راشد آل طالب مديرة علاقات العملاء وخريجة كلية العلوم الادارية العاملة في احد البنوك الوطنية - موضحةً ان الجانب المهم الاول هو الثقة التي اكتسبتها البنوك في ان تتولى القيام بعمليات المستثمرات المالية والمصرفية بما يناسب احتياجاتهن الاستثمارية بنجاح وفعالية، اما الجانب المهم الآخر فيؤكد مدى ما وصلت اليه هذه الفئة من ادراك ووعي في الخدمات المصرفية بشكل عام والاستثمارية بشكل خاص.
وفيما يلي نص الحوار:
* في البداية نود الاستفسار عن مفهوم الاستثمار كمصطلح عام؟
- الاستثمار يعني كمصطلح شراء حصص او وحدات بغرض استثمارها لتعزيز قيمة اموال المستثمر والحصول على عائد عليها.
والاستثمار كان الى وقت قريب غير معروف بشكل واضح لدى الكثير من افراد المجتمع، وبعد ان ادركت البنوك اهمية الاستثمار ودوره في زيادة ارباحها اعطت صورة واضحة عن مزاياه في تحقيق عوائد على رأس المال وكيفية تنميته في العديد من المجالات الاستثمارية المختلفة.
* ماهي الزاوية التي ركزت عليها البنوك لتحقيق اهدافها؟
- ركزت اغلب البنوك على الدعاية والاعلان عن طريق وسائل الاعلام المختلفة فمن هنا اتخذ الوعي المصرفي بشكل عام والاستثماري بشكل خاص اتجاهات ايجابية في السنوات الاخيرة.
* كيف تقيمون وضع الاستثمار النسائي في البنوك السعودية على المستوى العام والمستوى الفردي؟
- لقد ساهمت مختلف البنوك المحلية في تكثيف عقد المحاضرات والندوات النسائية لإثراء الوسط النسائي بمعلومات كافية عن الاستثمارات المتاحة وكيفية اختيار الاستثمار الامثل والمبني على عدة معايير مختلفة منها تحديد الهدف من الاستثمار، المدى الزمني الذي تستطيع ترك اموالك مستثمرة، مدى تحملك للمخاطر وتقلبات السوق .
اما بالنسبة على المستوى الفردي فهناك مزايا متعددة تقدمها البنوك لتلبية كافة المتطلبات المالية والشخصية, وقدمت عدة منتجات خاصة للسيدات لتوفر لهم العديد من المزايا منها: فتح حسابات جارية دون حد ادنى للرصيد واستثمارية متنوعة والحصول على بطاقات صراف دولية ومحلية وبطاقات ائتمانية وربط تلك الخدمات بخدمة الهاتف المصرفي بالاضافة الى توفير صناديق الامانات ودفاتر الشيكات والحصول على قسائم خصم خاص على العديد من المراكز التجارية.
كما ان البنوك المحلية اخذت على عاتقها خطوة ابعد من مجرد تقديم المنتج او الخدمة فهي تعمل على مساعدتهن في تلبية جميع احتياجاتهن وعمل عروض ودعاية لسيدات الاعمال لمساعدتهن على ترويج منتجاتهن.
* ماذا اعطى التنافس لعملية جذب رؤوس الاموال لدى البنوك؟
- اعطى مجالاً واسعاً لعملية التطور في اسلوب تقديم الخدمة وتعدد المنتجات ومنح التسهيلات اللازمة لخدمة العملاء.
* ماهي حقيقة الاقبال الذي تلمسونه من سيدات المجتمع في الاشتراك في الصناديق الاستثمارية؟
- الاقبال ملموس بشكل واضح وهذا يؤكد جانبين مهمين في هذا الامر,.
الجانب الاول هو الثقة التي اكتسبتها البنوك في ان تتولى تلك السيدات القيام بعملياتهن المالية والمصرفية بما يناسب احتياجاتهن الاستثمارية بنجاح وفعالية.
الجانب الثاني يؤكد مدى ماوصلت اليه هذه الفئة من ادراك ووعي في الخدمات المصرفية بشكل عام والاستثمارية بشكل خاص.
* فيما يتعلق بالقطاع النسائي السعودي- ماهي نسبة مساهمة السيدات العاملات السعوديات في سوق العمل وما مدى اهمية ذلك للبنوك السعودية؟
- توقعات خطة التنمية السعودية السادسة 1995-2000 كانت تشير الى زيادة مساهمة العاملات السعوديات في سوق العمل بنسبة 5,85% في المائة بنسبة 3% في القطاع الحكومي وحسب دراسة اعدتها غرفة تجارة وصناعة الرياض انه في مطلع عام 2000 ينتظر ان يتجاوز عدد الاناث العاملات مع نهاية سنوات الخطة 272 الف عاملة، وتدرك البنوك السعودية حقيقة هذه الارقام ومدى اهميتها في تغذية مواردها المالية، حيث يتم تحويل الرواتب الشهرية لهذه الفئة من العاملات الى البنوك المحلية.
* في اعتقادكم على ماذا اعتمدت خطة السعودة في البنوك؟
- اعتمدت على ركيزتين الاولى هي تخفيض عدد غير السعوديين واستبدالهم بمواطنين والثانية تدريبهم وتطوير مهاراتهم باستمرار ليكونوا مؤهلين للوظائف المتاحة لهم.
* ان دور المرأة كمشاركة في التنمية الاقتصادية مازال قاصراً, كيف ترون مستقبل هذه المشاركة؟
- لاشك ان المرأة تمثل نصف المجتمع وبالتالي دورها مهم واساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية المختلفة,, وحقيقة فانا لا اتفق مع الرأي الذي يقول ان دور المرأة مازال قاصراً في التنمية الاقتصادية فالجميع يشهد ان المرأة تشارك وبفعالية في الكثير من الانشطة الاقتصادية بكل فعالية حيث تشير التقديرات إلى ان هناك اكثر من الفي سيدة اعمال يمتلكن سجلات تجارية خاصة بلغت 4779 سجلاً في عام 1997م.
* ماهو دور البنوك السعودية في جذب رؤوس الاموال للاستثمار داخل المملكة؟
- لقد اطلعت على مقالة بعنوان الاموال المهاجرة تحتاج الى توطين للدكتور محمد الصالح في مجلة تجارة الرياض العدد 444 لشهر جماد الاول 1420ه حيث تطرق الكاتب للاسباب التي تكمن خلف اندفاع اصحاب رؤوس الاموال السعوديين الى استثمار اموالهم في الخارج وذلك يرجع لاستجابتهم للدعايات الغربية التي تبرز الجوانب الاكاديمية وتخفي الجوانب السلبية على سبيل المثال الضرائب العالية التي تفرضها العديد من الدول الاوربية، والعقبات التي يمكن ان تواجههم عند تحويل تلك الاستثمارات الى بلادهم، اضافة الى ذلك عمليات النصب والاحتيال التي قد يتعرض لها المستثمرون واصحاب رؤوس الاموال العربية في الخارج.
وقد عرض الكاتب عدة اقتراحات منها انشاء منظمة عربية متخصصة على غرار المؤسسة العربية لضمان الاستثمار تتكفل بتأمين الحفاظ على تلك الاموال والعمل على توفير مناخ الاستقرار والامان لها وتحسين مناخ الاستثمار في الوطن العربي وايضاً العمل على تخصيص اكبر قدر ممكن من المشاريع العامة وتحويلها الى مشاريع خاصة، والعمل على انشاء العديد من اوجه الاستثمار الاسلامي لدى البنوك السعودية والقائمة على عنصر المرابحة والمضاربة، وتوفير الحوافز الاستثمارية والضريبية والجمركية للمستثمر السعودي كذلك العمل على تطوير كافة الانظمة والقوانين الخاصة بالاستثمار بما يكفل ايجاد مناخ استثماري يجذب اصحاب رؤوس الاموال الاجنبية للاستثمار بالمملكة.
* اصدرت وزارة التخطيط بياناً بمناسبة صدور الاهداف العامة والأسس الاستراتيجية لخطة التنمية السابعة 1420-1421ه، 1424- 1425ه ماهي المستجدات التي دعمتها الخطة السابعة في توجهات مسيرة الاقتصاد السعودي؟
- نظراً للمكانة العالمية التي يحتلها الشأن الاقتصادي من قبل جميع الدول، فقد انتهجت المملكة في رسم سياستها الاقتصادية في التخطيط لتنمية استراتيجية لتحدد الاطار العام الذي تستمر عليه الخطط القادمة.
ويعكس ذلك الاوامر الملكية بانشاء وتنظيم المجلس الاقتصادي الاعلى يعنى بالاعمال والمهام اللازمة لاداء مجلس الوزراء لمسئولياته وممارسته لاختصاصه فيما يتعلق بالشؤون والقضايا الاقتصادية واتخاذه القرارات تجاهها.
والخطة السابعة بما تضمنته من اهداف عامة واسس استراتيجية ماهي الا استمرار للنهج التنموي الذي سارت عليه خطة التنمية السابقة في دعمها للتنمية الاقتصادية وتبني منهج الاقتصاد الحر المنفتح على الاقتصاد العالمي في اطار تعاليم الدين الاسلامي.
ومن خلال دورة قرن كاملة اثبتت تلك الاهداف مرونتها وقدرتها على التعامل مع المستجدات والمتغيرات الدولية والمحلية التي تمثل دعماً لتوجهات مسيرة الاقتصاد السعودي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
لقاء
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved