** القاهرة - يسري محمد - رويترز
مازالت المدن الحدودية المصرية اسواقا رائجة للبضائع المهربة من اجهزة كهربائية ومواد غذائية وملابس ومستحضرات تجميل وبذور ومخصبات زراعية رغم ما تشهده من حملات امنية ومكثفة.
مطروح التي تقع على بعد 499 كيلومترا شمال غربي القاهرة وترتبط من الغرب بالحدود الليبية احدى اشهر هذه الاسواق.
تغمر المدينة بضائع استوردتها ليبيا من دول اوروبية واسيوية ودخلت مصر عبر منفذ السلوم البري على بعد 724 كيلومترا من العاصمة وتلقى هذه البضائع رواجا وخاصة في سوق ليبيا بالمدينة.
ويقول محمد فضل مدير الرقابة التموينية بمطروح لا علاقة بين اسم سوق ليبيا والبضائع الموجودة به , توجد بعض المنتجات المهربة من ليبيا ولكن هذه المنتجات موجودة في كل اسواق مصر وليس في مطروح فقط .
وعن كيفية دخول هذه السلع الى مصر قال بعض القادمين من ليبيا يحضرون هذه البضائع معهم على اعتبار انها هدايا واستعمال شخصي ثم يبيعونها بعد ذلك في اسواق مطروح نظرا لضعف وقلة تحويلات الاموال المصرح بها للمصريين العاملين في ليبيا فهم يشترون بفائض مدخراتهم بضائع لبيعها في الاسواق .
واضاف هناك احتمالات غير مؤكدة لدخول بعض البضائع القادمة من ليبيا عن طريق بعض المناطق الحدودية البعيدة التي يعرفها المهربون خاصة في مناطق سيوة وحتى الحدود مع السودان,, كما ان المهربين لديهم خبرة بالمدقات والدروب بين مصر وليبيا .
ونفى فضل دخول هذه البضائع بكميات كبيرة او شحنات عن طريق منفذ السلوم البري الذي يشهد رقابة صارمة من جانب الاجهزة المسئولة.
وتعتبر مدينة القنطرة غرب بمحافظة الاسماعيلية من اكبر مراكز السلع المهربة ويقوم النشاط التجاري في هذه المدينة على بيع السلع المهربة من المدينة الحرة ببورسعيد التي لا تفصلها عنها سوى 40 كيلومترا.
في هذه المدينة ضبطت مؤخرا كميات كبيرة من البذور والمخصبات والهرمونات والمبيدات الزراعية الاسرائيلية المهربة كما يقول عبد السميع سويلم مدير الرقابة التموينية بالاسماعيلية التي تقع على بعد 220 كيلومترا شمال شرقي القاهرة.
ويضيف سويلم تم في الفترة الماضية ضبط 15 سيارة تحمل بضائع قيمتها اربعة ملايين جنيه قادمة من اتجاه بورسعيد والقنطرة في طريقها الى القاهرة ومحافظات الوجه البحري وتضم اجهزة كهربائية واقمشة وبعض الاجهزة المنزلية .
وكشفت مناقشات المجلس المحلي بمافظة بورسعيد عن وجود بعض السلع المهربة عن طريق ميناء بورسعيد البحري على البحر المتوسط.
وبورسعيد هي المدينة الحرة الوحيدة في مصر منذ عام 1976 وعن التهريب الداخلي منها الى باقي المدن المصرية قال عاطف العطوي رئيس الجهاز التنفيذي للمدينة الحرة عمليات التهريب تؤثر بلا شك على بورسعيد بشكل خاص ومصر كلها بشكل عام .
واضاف ان هذه العمليات تضيع ملايين الجنيهات على مصر كما انها تفقد بورسعيد زوارها فلا حاجة للمواطن ان يأتي الى بورسعيد طالما المنتجات تباع في مدينته .
ومضى قائلا دعمنا الاجهزة الرقابية والجمارك وامن الموانىء بمبلغ ستة ملايين جنيه لتطوير المنافذ الجمركية كما قمنا بنقل المنافذ الجمركية المؤدية الى القاهرة والغربية المؤدية الى دمياط الى اماكن يسهل احكام السيطرة عليها .
وفي العريش بشمال سيناء والتي تبعد عن القاهرة نحو 381 كيلومترا يقول عبدالحميد غريب وهو موظف اسواق العريش تعج الان بكميات كبيرة جدا من البضائع الاسرائيلية خاصة في الشارع التجاري بالمدينة .
ويتابع في احد اركان هذا الشارع تشعر وكأنك في قطعة ارض من اسرائيل حيث تباع الشامبوهات وادوات التجميل والاغذية باسعار منافسة .
وعبر منفذ رفح البري على الحدود المصرية الاسرائيلية حيث لا يفصل البلدين سوى الاسلاك الشائكة تعبر البضائع الاسرائيلية الى اسواق العريش كما يقول مصدر مسؤول في الاجهزة التموينية بشمال سيناء.
ويضيف المصدر ان هذه السلع تدخل العريش للاستعمال الشخصي ثم تباع لاصحاب المتاجر .
|