عزيزتي الجزيرة,, تحية طيبة وبعد
اطلعت على ما كتبه الاخ محمد العبيد تحت عنوان (المفاضلة واحباط الطموح وخريجات تربية عنيزة) بتاريخ 11/7/1420ه العدد 9883, وبالمناسبة وقبل ان أبدأ بمقالي هذا قرأت في نفس العدد في صفحة (مقالات) مقالا بعنوان (مستريحون لا متقاعدون) بقلم الاستاذ حمد بن عبدالله القاضي حيث ذكر في آخر مقاله ما نصه (اللهم من ولي من امر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به كم اتمنى ان يتذكر كل موظف او مسئول لعمله علاقة بالناس هذا الحديث الشريف) انتهى كلامه لا فض فوه,, وكم اتمنى ان يقرأ ويستوعب هذا الحديث جميع موظفي الرئاسة العامة لتعليم البنات وادارة التعليم بعنيزة!
الوظائف النسوية لا تزال بحاجة إلى إعادة نظر وخصوصاً التعليمية منها وطالما وعدتنا رئاسة تعليم البنات بالنظر في التقاعد المبكر للمعلمة اضافة الى تصاريح مسؤوليها الذين يتكرر في عباراتهم دائماً (قيد الدراسة) واظن ان القرار قد طُوي (قيده) وانتهى,, ولو نظرنا الى شروط الوظائف التعليمية النسوية في كل سنة نجد انها في تعقيد مستمر وبدلا من وضع الحلول الناجعة والتسهيلات نرى ان الفوهة تتسع بين ما تسعى اليه الرئاسة وبين متطلبات العصر الحديث في ملحوظة تسجل على الرئاسة.
ولو تأملنا سجلات التوظيف لدى الرئاسة نجد ان محافظة عنيزة هي اقل المناطق توظيفاً لماذا؟ لا ندري,, ثم وبعد هذه النسب القليلة نرى في كل سنة عقدة جديدة تقف في طريق الخريجات وبخاصة خريجات كلية التربية بعنيزة (التي لا ندري ما فائدة وجودها مادام ان توظيف الخريجات فيها مستحيل) وحيث ان المفاضلة شرط الرئاسة الجديد الذي ينص على ان تتوظف المعلمة في المكان الذي تسكن فيه مع العلم ان محافظة عنيزة لا يوجد ولا يتوفر فيها الا وظيفتان فقط من (9044) وظيفة ليس في المحافظة نفسها بل في البدائع, اذا علمنا ذلك فهل هذا القرار يخدم خريجات كلية التربية بعنيزة؟ بالطبع لا! لقد وأدت الرئاسة آمال خريجات كلية التربية بعنيزة وقتلت طموحاتهن على انها تضم اكثر من ثلاثة آلاف طالبة!.
كنا نظن من الرئاسة هذا العام قراراً ينص على التقاعد المبكر او يقضي بتخفيض النصاب للمعلمات واحلال معلمات جدد لكن اظن ان هذا ابعد ما يكون من تفكير الرئاسة واهدافها ولا حول ولا قوة الا بالله.
ايضاً ادارة التعليم بعنيزة حينما اعلنت الرئاسة حاجتها لمديرات مدارس نجد ان محافظة عنيزة حاجتها مديرة واحدة فقط فهل هذا يعقل؟!,.
انه امر يجعلنا نضع علامات تعجب واستفهام بحجم المحافظة وليت الرئاسة او ادارة تعليم البنات تفك لنا هذا التعجب والاستفهام؟!,, علاوة على ذلك كله نجد الداء العضال والمرض المستفحل الذي نسأل الله جلت قدرته ان يخلصنا منه الا وهو الواسطة والتي ضقنا بها ذرعاً ولا تكاد تخلو من الجور والظلم,, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والله من وراء القصد.
علي بن سليمان بن صالح العليان
عنيزة