محرر زاوية عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على مقال الكاتبة طيف أحمد من الوشم المنشور في هذه الصفحة بالعدد رقم 9885 والذي جاء بعنوان: (أبعد كل تلك التضحيات تصفون المرأة بالجحود؟) أقول: مع ما نعيشه من تطور إلا أننا لازلنا نعاني من تراجع بعض من الرجال والنساء الى الوراء، ولماذا إلى الوراء لأن كلا منهما لا يحس بالفوز ونشوة الانتصار والعلو إلا ان يكون الآخر خاسراً.
سبف وان تكلمنا في هذا الموضوع مراراً وتكراراً ولكن لا فائدة فكل رجل يحكم على جميع النساء نفس الحكم الذي يحكمه على انسانة من خلال تجربته معها، والمرأة ايضا نفس الشيء تحكم على جميع الرجال من خلال تجربتها مع رجل واحد فما ان تتماسك وتستطيع الكتابة حتى توجه عليه جام غضبها واتهاماتها دون تحديد فئة معينة.
فإلى كل رجل وامرأة، جميع الرجال ليسوا سواء وأيضا النساء، فيوجد رجال متفهمون لزوجاتهم ومقدرون للحياة الزوجية ويقفون مع زوجاتهم في كل ما يعترض حياتهن المعيشية لدرجة انني اعرف رجالا شجعوا زوجاتهم حتى أكملن تعليمهن واعترفن بفضل الزوج عليهن،وأعلن ان هذه نقطة ربما تتخذها المرأة نقطة ضعف ولكنني اود ان انغص عليها تلك الفرحة لاقول ان الزوج عندما اخذ بيد زوجته لتواصل تعليمها كان دافعه الاساسي الفائدة لها قبل كل شيء وأن يكون تعليمها مساعداً لها على تربية ابنائها تربية سليمة وصحيحة وليس لينتظر راتبها كل آخر شهر كما قد يعتقد البعض من النساء.
وليس جميع الرجال في ميزان واحد، فهناك الوفي الذي لا يتخلى عن زوجته بمجرد مرضها او اعاقتها كما ذكرت الكاتبة.
وعلى حد قول الكاتبة فإن المرأة سوف تبقى مربية الاجيال وأود ان اوضح انه ليست كل النساء مربيات للاجيال فمربيات الاجيال هن من ربين الابناء بأنفسهن وبوجودهن لمنحهم الحنان الذي هم بحاجته بهذه السن وليس لمن تركن التربية للخادمات والمربيات وتفرغن لغير ذلك,أما مقولة الكاتبة وراء كل رجل عظيم امرأة فأعتقد ان هذه المقولة نادرة جدا هذه الايام فهي تنطبق على المرأة التي تقوم بعمل الشيء بنفسها وتساعد زوجها على تخطي جميع العقبات التي تواجهه وتهيئ له الجو الاسري الذي يساعده في حياته العملية والعلمية وتحقق له فوزا يعتز به ويعلم ان هناك من ساعده على تحقيق هذا النجاح.
حمود بن محمد بن مظهر البلوي
عضو النادي الأدبي بمنطقة تبوك