مرت بي نجاحات عديدة ومكاسب معنوية عالية حققت في نفسي زهوا جميلا لا يصل للغرور - بإذن الله - تعالى ولا للإعجاب بالنفس,, ولكن هي نجاحات العمل في العمر,, أهديها قبل نفسي لمن أحبُّ وأحبُّ الناس لديّ وأولهم,, والدي الحبيب أعظم الرجال في عيني، الذي كان يعاونني ويقوّيني ويغمرني بحبه وتقديره وكان معي بتوجيهاته وحرصه ومحبته الدافئة، يدفعني للتميز,.
يحزنني أن أقدم له نجاحي وهو غائب عن عيني لا يسمع صوتي ولا يقرأ كلماتي له وهو بعيد قريب غيبه الموت,, وغشى النفس مع فرحتها شجن الحزن.
أهديه كل ما حققته وهو البعيد عن عيني، الساكن في النفس.
وأقدم له معها (الهديّة) شكري وامتناني ودعواتي الصادقة له بأن يجزيه الله عني كل خير وأن يرفع درجاته ويعفو عنه ويجعل الجنة مثواه.
وأقدم فرحي بنجاحي في البطاقة الثانية لوالدتي الحبيبة - رحمة الله عليها - وقد غابت عني منذ أشهر فأخذت ضوء العين وأمان النفس,, ودفء المشاعر,.
أعظم حب يعرفه الانسان,, أدعو لها من قلبي بأن يغفر الله لها, ويثيبها خير الثواب لكل ما قدّمَته لي وما كانت تحرص عليه لراحتي,, ولأتفرغ لإنجاز أعمالي بأحسن الصور وأفضلها رحمة الله عليها .
**
وأقدم نجاحاتي لأهمِّ رجل في حياتي,, زوجي الرائع الذي كان معاوناً,, محبّاً,, متسامحاً,, مشجعاً,, عطاؤه في شهامته وحرصه على تذليل ما كان يعتري خطواتي من تعب ونَصَبٍ وكدٍّ,, فكانت كلماته بلسماً,, ويده حانية تعاونني وتأخذ بيدي، كان أنيساً حبيباً في عيني,, يساعدني على النظر والعمل حتى اصبح الجزء الجميل من كل عمل.
**
وبطاقة فرح وتقدير أقدمها لأحبَّ اثنين الى نفسي، شقيقيَّ الغاليين اللذين أسعدا روحي دائماً بحنانهما,, واحترامهما,, واللذين كانا وما زالا فخورين بي ويزهوان بما أقدّمه ويتشرفان بي وهذا ما دفعني بقوة لأكون الأفضل من أجلهما - حفظهما الله ورعاهما بعينه التي لا تنام -.
فريدة محمد قدح
الرياض