* الرس - خالد الخليفة
الشاعر المبدع,, ماجد بن مشيخص العبداني المطيري,, شاعر يمتاز بالكلمة المجنحة والمعاني السامية والحب المتجدد للوطن والناس,, قصائده تأخذ عطرها من كافة الاغراض الشعرية ولكنه عندما يكتب للوطن او عن الوطن يأسرك بصدق العاطفة واصالة الانتماء,, كان ينثر قصائده في حدائق الشعر من خلال الصفحات والبرامج الشعبية وتوج ذلك بديوان شعر جميل سماه رجع الصدى لكنه في الفترة الاخيرة اختار الابتعاد عن الاضواء,, في هذا اللقاء نحاول اعادته الى فلك التواصل مع عشاق الشعر الشعبي راجين ان نوفق في ذلك,, فإلى تفاصيل هذا الحوار:
* بداية,, هل غيابك عن الساحة الشعبية,, غياب نشر أم غياب كتابة؟
- الغياب عن النشر، وهو غياب قناعة في زحمة مشاغل، ولم أغب عن الكتابة.
* كنت أحد فرسان الامسيات لكنك لم تعد كذلك الآن,, التقصير منك ام من المنظمين لها؟
- لا أعتبر هناك تقصيرا من الجهتين,, فأنا لم أطرق الباب وهم لم يطرقوا بابي.
* وماذا عن مشاركاتك في شعر المحاورة,, وما مدى رضاك عن مستوى الطرح فيه؟
- مشاركاتي في شعر المحاورة نادرة جدا,, وفي مناسبات خاصة ويرجع ذلك لعدم قناعتي بجدواها اجتماعيا فهي تسلية وقتية والطرح في هذا المجال لازال هابطا وغير هادف وتقيده المادة ولم يصل لمستوى الحرص والاهتمام في نظري,, ورغم الموهبة والذكاء وسرعة القريحة,, التي يتمتع بها شاعر المحاورة فإن هذا اللون لم يوظف التوظيف الصحيح لكي يكون في مضمونه ادبا شعبيا فاعلا.
* وما هي أبرز سمات شعراء هذا اللون من الشعر؟
- سمات شاعر المحاورة الموهبة والذكاء والجرأة وسرعة البديهة ويحتاج شاعر المحاورة إلى الخلفية الثقافية التي تلون بيته وتكسبه نكهة الحكمة والتجديد.
* وفي اي الاغراض الشعرية تجد نفسك من خلال التحليق فيها في سماء الشعر؟
- جميع اغراض الشعر أحلق بها في سمائه على مستوى واحد إلا انني اكثر تفاعلا مع ما يقال للوطن والمجتمع.
* بعد ديوانك الاول (رجع الصدى) هل من جديد؟
- لدي مادة اكثر من ديوان جديد ولدي رغبة في اعادة طبع الاصدار الاول وانتظر الوقت المناسب.
* ما رأيك بالمجلات الشعبية؟
- لم يعد لدي الوقت لقراءتها لكثرتها,, وهي ظاهرة غيرصحية والزمن كفيل بقتل الرديء منها والبقاء للافضل.
* وهل هناك شعراء شباب ترى انهم يحملون راية الابداع حالياً؟
- لابد وان هناك الكثير من شعراء الشباب الذين يسيرون على طريق الابداع سواء من الذين نعرفهم على الساحة,, او من الذين لايزالون في الظل.
* وما الذي ينقص البرامج الشعبية من وجهة نظرك؟
- ما ينقص البرامج الشعبية هو شيء من التجديد والانتقاء للخروج بها من القوقعة المملة التي بقيت بها كثيرا.
* دعوت ذات مرة في قصيدة إلى التغزل بمحاسن الوطن هل حققت هذه الدعوة أهدافها؟
- لمست ذلك إبان حرب الخليج فقط عندما تفاعل الكل للوطن ثم عاد الغزل ليطغى على جميع اغراض الشعر,, ولكنه تغزل عاطفي وليس تغزلا بالوطن ولكن الساحة لا تخلو من بعض الكتابات المتباعدة من آن لآخر ولا تنس ان اللونين الوطني والاجتماعي ثقيلان على الشعراء الشباب.
* وهل الشعر الشعبي لديه نقاد بمعنى الكلمة؟
- ليس هناك نقاد في معين الشعر لكن هناك عزوفا من كثير من الشعراء المرموقين الذين عرفوا وأجادوا في زمن ما قبل حرب الخليج ولديهم اسباب لعزوفهم.
* وأخيراً ,, ما هو جديدك الذي تود اهداءه لقراء ومتابعي تراث الجزيرة؟
- قبل الاهداء اود ان اقدم خالص شكري وتقديري لاتاحة هذه الفرصة كي اتواصل مع متابعي شعري ومتذوقيه من خلال تراث الجزيرة,, فتحية للقائمين عليها وتحية لكل من سأل عني.
أما الاهداء,, فهو مطلع قصيدة كتبتها مؤخراً بعنوان: (عام 2000) حول اوضاع العالم العربي.
أرجو ان تنال الاعجاب من كافة الاحبة,, حيث اقول:
ضاعت حقيقة,, عام الالفين يا حمود ومن قبلها ضاعت سنين وحقايق ما هو مسوي شي ما كان موجود لخبط علينا حسابنا في دقايق مبكي الحاسوب ماهو بمعدود وضعه مع الصفرين ما صار لايق القرن راسه كنه الرمح ممدود اقبل باعاصير وحروب وحرايق وزلازل وهزات وبروق وارعود خلت حشا الارض المتينة فتايق اقبل بقرص الشمس,, للكون مسدود هذا,, نذر,, ظلم,, على العدل فايق اللي يعلق فيه الآمال,, مقرود عامٍ,, كما باقي الاعوام العتايق خلّك على ماكان,, حاضر ومجحود من طال ضيقه,, ما نسميه ضايق |