زقزقة:
يجب تنحية الثعلب من لجنة المحكمين التي تحاكم الدجاجة
- حكمة إنجليزية -
***
يطالب اصحاب المستشفيات الاهلية المرضى بعدم اللجوء الى الصحف والتشهير بهم بينما لا يهتم اصحاب تلك المستشفيات بالاخطاء التي ينتج عنها تضرر المريض او وفاته، فالمهم هو سمعة المستشفى وعدم المساس بجودة الخدمات التي تقدم.
واذا شئنا مناقشة قضية الاخطاء الطبية والادارية فيجب ان نعترف اولا بان الاخطاء لابد ان تحدث فمن لا يخطىء لا يعمل، والقاعدة الاساسية في الأداء ان تتدارك الخطأ وتعالجه وليس ألاتخطىء.
هذا بالنسبة للاخطاء الادارية وعلى ذلك يفترض ألا تفسح مساحة كبيرة للتشهير بالمستشفيات الاهلية بسبب سوء استقبال او تأخر في المواعيد اذ يوجد في كل مستشفى قسم خاص لخدمة المرضى والعلاقات العامة وهو المسئول عن معالجة مثل هذه الامور.
اما الاخطاء المهنية فلا يجوز ان تكون شرا لابد منه ولا يمكن ان يتساهل اي مجتمع باخطاء تودي بحياة افراده مهما كان المبرر.
ويجب أن يعمل جدّيا على معاقبة الطبيب حتى لا يستفحل بنا الامر اكثر مما وصل اليه حيث اصبحنا متشككين في مقدرة اطبائنا واذا داهمنا المرض نسأل كثيرا عن أمهر الاطباء حتى نتأكد من اننا بين أيدٍ امينة.
وعدم الثقة الذي تولد بيننا ناتج عن كم الاخطاء المهنية التي بدأت تنتشر ولن اقول نسمع بها ولكن تحدث لنا اذا ما ابتلينا بمرض من الامراض - عافانا الله واياكم-.
ومن جانب آخر اؤيد تماما ان يعاقب المريض المفتري على الطبيب لجهل او استغلال حيث ان شكواه الكيدية تسهم في تشويه سمعة الطبيب اوالمستشفى الذي يعمل فيه.
ولست انكر ان نماذج هؤلاء الناس منتشرة فبعض المرضى يقصد المستشفى الاهلي ويعتقد بانه يمكنه شراء كل شيء بنقوده (الطبيب، الممرضة، الوقت),وهي اشياء في نظري لا تباع لذلك يصح ان ننظر الى المسالة بشيء من التوازن في مساعدة الطبيب للمريض وفي علاقة هذا المريض بالطبيب,فهي علاقة تؤثر في كليهما وبالتالي تنعكس على المجتمع بكامله.