Monday 1st November, 1999 G No. 9895جريدة الجزيرة الأثنين 23 ,رجب 1420 العدد 9895


التجمع عند الحرائق والحوادث المرورية ظاهرة غير مقبولة
ماهي النتيجة التي خرج بها هؤلاء الفضوليون من جراء الجمهرة؟

* تحقيق: حسين محمد الصيخان
تعتبر مشكلة التجمهر امام الحرائق والحوادث المرورية هواية لكثير من الفضوليين رغم ان هذا التصرف يسبب عائقا امام سيارات الاطفاء وسيارات الاسعاف والدوريات الامنية وذلك لوقوف سيارات هؤلاء الجمهور الخاطىء في الطريق وهذا عائق امام اصحاب الاختصاص فتجد بعضهم ما ان يسمع بسيارة الاطفاء وقد سارع خلفها الى ان يصل لموقع الحادث او الحريق.
هذه المشكلة طرحت امام مجموعة معينة في المجتمع فماذا قالوا؟
الدفاع المدني يحذر
* في البداية تحدث مدير الدفاع المدني في محافظة الرس الرائد محمد بن ناصر الزيدي قائلا:
التجمهر الذي يواجه رجال الدفاع المدني اثناء تأدية واجبهم في اخماد حريق منزل او سيارة او خلافهما فهو امر غير حضاري من قبل هؤلاء البشر من الفضوليين فبصراحة تجد البعض ما ان يسمع صوت الاسعاف او سيارة الدفاع المدني الا وقد سار خلف هذه السيارة حتى يصل موقع الحادث من حريق او غيره وبعضهم تجده وصل قبل سيارة الاطفاء بحكم قربه لمنطقة الحادث فتجد سياراتهم مغلقة الطريق لوقوفهم غير المنظم وغير الصحيح فهذا يسبب عائقا كبيرا امام رجال الدفاع المدني وسيارات الاسعاف وكذلك اثناء طلب سيارات اطفاء ومساندة للموقع فتشكل سيارات هؤلاء الجمهور عائقا لنا وبالاضافة انه عند حدوث حادث لا قدر الله في موقع مكتظ بالجمهور ونجم عنه انفجار انبوبة غاز فان ذلك الانفجار يسبب اصابات او وفيات لدى هؤلاء الجمهور كما يجب الانتباه الى ان رجال الدفاع المدني مجهزون بوسائل السلامة الخاصة للحرائق بخلاف المواطنين وخاصة عندما يحدث كمية من الادخنة فهذا يسبب اختناقا للجمهور وذلك لعدم وجود وسائل السلامة لديه فانني وعبر هذا اللقاء الجيد اتمنى من هؤلاء الجمهور ان تختفي مثل هذه الظواهر السلبية وترك الامور الى الجهات المسؤولة عن هذه الحوادث والحرائق من اجل ان يؤدي المسعفون دورهم في كل يسر وسهولة في وقت زمني قصير فالوقوف الخاطىء بالسيارات والجمهرة يعتبران عائقا امام رجال الدفاع المدني والدوريات ورجال الاسعاف اثناء تأديتهم واجبهم هذا وتمنياتنا للجميع بالسلامة الدائمة.
الشرطة تعاني من المشكلة
* كما تحدث قائد الدوريات الامنية بمحافظة الرس النقيب صالح بن عبدالرحمن الرشود قائلا:
في الواقع اننا نعاني نحن منسوبي الدوريات الامنية من هذه الظاهرة، التجمهر عند الحوادث المرورية وخلافها والتي بوجودها تتعطل الحركة المرورية وذلك بسبب هؤلاء الفضوليين الذين جاءوا مسرعين لمشاهدة تلك الحوادث من اجل تغطية ما شاهدوه من ذلك الحادث في المجالس بنقل غير صحيح ومبالغ فيه وهذا تجده عند هؤلاء الفضوليين.
فعند وقوع حادث تجد وقوف السيارات العشوائي الخاطئ فتحدث هناك حوادث من جراء ذلك الوقوف الخاطىء مما يترتب عليه ازعاج للاخرين كذلك عندما يقوم رجل الدوريات بالنظر من اين بداية الحادث فتجد السيارات من قبل الجمهور بنفس موقع الحادث ونقطة البداية فهذا يسبب مضايقة لرجال الدوريات عند قيامهم بتخطيط الحادث وذلك من جراء تلك السيارات من قبل هؤلاء الفضوليين والذين يحبون مشاهدة الحوادث في اي مكان كانت واي ساعة متى ما سمعوا سيارات الاسعاف.
وعبر هذا اللقاء ارجو من هؤلاء اتاحة المجال عند وقوع الحوادث او الحرائق لمن وكلوا من الجهات الامنية لكي يقوموا بدورهم على الوجه الصحيح وليمارسوا عملهم بكل يسر وسهولة متمنين للجميع السلامة الدائمة.
حب الاستطلاع
* ويقول: وكيل متوسطة الامير فيصل بن بندر بمحافظة الرس الاستاذ علي سليمان الشبعان ما نشاهده لدى بعض من الناس اثناء وجودهم عند حادث مروري في الشوارع الرئيسية من تجمهر كبير منهم شخصيا ومن سياراتهم التي يعلمون جميعا انها تعيق السير اثناء تواجدهم عند الحوادث او الحرائق بالاضافة الى ان هذه السيارات تكون عائقا امام سيارات الاطفاء عند وصولها لمكان الحريق وذلك بسبب الوقوف العشوائي من قبل هؤلاء المواطنين عند الحرائق والحوادث.
بالتأكيد انها ظاهرة غير حضارية وغير مرغوبة وانني وعبر هذا اللقاء اتساءل ماهو الدافع الذي يشدك ايها الانسان الذي اتيت في اسرع وقت كي تشاهد ماذا وقع لهذا الحادث؟ وماهي النتيجة التي خرجت بها؟ بالطبع لم يكن لديك سوى حب الاستطلاع بالاضافة الى مضايقة رجال الدفاع المدني او رجال الدوريات الامنية وسيارات الاسعاف من تقديم مهامهم في اسرع وقت ولكن يجب على الانسان ترك الامور الى اصحابها لرجال جندوا لهذه الامور, صحيح جدا كان في السابق تشاهد هذه الامور اما في وقتنا الحاضر اعتقد يجب ان تزول وذلك بحكم الوعي والفهم الواسع لدى الكثير من الناس هذا واشكر جريدة الجزيرة والتي دائما سباقة لطرح مثل هذه المواضيع.
الناحية التربوية مهمة هنا
* كما تحدث مدير التعليم الموازي في ادارة التعليم بمحافظة الرس الاستاذ خالد بن محمد الغفيلي قائلا:
ان من خصائص السلوك البشري حب الانسان للاستطلاع والاطلاع على كل ماهو جديد منذ ان خلق الله الانسان حتى يومنا هذا ولقد ادرك المهتمون بالاعلام هذه الصفة وقوتها في الانسان ولذا سخروا جميع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة لاستقطاب اهتمام الناس عن طريق استغلال هذه الصفة حب الاستطلاع ومن المؤكد ان الدافع لتجمهر الناس عند رؤية الحادث هو حب الاستطلاع ولكن يبقى حسن تعامل الانسان مع هذا السلوك، فبقدر وعيه وثقافته ومكتسباته الحضارية يكون تعامله ارقى ولذا لا يحرص على حب الاستطلاع من كلام واخبار وحوادث الخ,, الا بقدر المردود الايجابي والعائد المفيد من ذلك ولدى تدني مستوى الوعي والمكتسبات الحضارية لدى الانسان يكون حرصه على حب الاستطلاع ونقل الاخبار والكلام بدون تمحيص ولا تقويم ولا انتظار اي عائد مفيد بل قد يحدث العكس بحيث يكون المردود عليه سلبيا وليس في صالحه ولذا نلاحظ ان غالبية المتجمهرين عند الحوادث من الطبقات الاجتماعية ذات الحظ القليل من الوعي والثقافة والسلوك الحضاري، منهم مثلا الاطفال او العمالة المتدنية ثقافيا وحضاريا ومن البسطاء من الناس بشكل عام بحيث ان كل هؤلاء لا يحسبون مدى استفادتهم من هذه الجمهرة كما لا يقدرون الاضرار التي قد تنجم من هذا التجمهر مما يعيق رجال الشرطة والدفاع المدني والاسعاف من اداء مهامهم بيسر وسهولة وأرى انه من افضل السبل للحد من هذه الظاهرة هو بث الوعي بين الناس عبر وسائل الاعلام واللوحات الارشادية والمطويات والتي سيكون لها تأثير ايجابي في نفوس الجماهير.
تجمهر غير حضاري
* وتحدث الطالب احمد صالح المسيطير من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فرع القصيم: بصراحة شيء مؤسف للغاية جدا وظاهرة غير حضارية نشاهدها كل يوم سواء في المدينة او في الطرق السريعة وغيرها من الاماكن الا وهي تجمهر مجموعة من الناس عند وقوع حوادث لا سمح الله للسيارات في الطريق او احتراق لاحد المحلات او المنازل فتجد بعض الناس ما ان يسمع بالخبر او يشاهده الا وقد انتقل اليه في اسرع وقت وهذا اسلوب وطريقة غير مقبولة صحيح جدا ان النفس مجبولة للتطلع الى كل شيء جديد ولكن يختلف هذا الامر مع هذه الامور، الحوادث والحرائق وغيرها.
فتجد عندما يشاهد حريق تجدهم يضايقون رجال الدفاع المدني وهذا يترتب عليه عرقلة اداء مهمتهم سواء في انقاذ مصاب من الحريق او اطفاء النار ناهيك عن ما تسببه سيارات هؤلاء البشر الذين يفضلون حب الاستطلاع من عرقلة ومضايقة لرجال الدفاع المدني والدوريات الامنية والاسعاف من الوصول الى الموقع في اسرع وقت مناسب لذا يجب ترك الامور لاصحاب الاختصاص والبعد عن مضايقة الاخرين في اداء مهامهم بكل يسر وسهولة.
الحل في تعاون الجميع
* كما تحدث الاستاذ سالم منور البدراني احد منسوبي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قائلا: في الواقع ان ظاهرة التجمهر التي نشاهدها وللاسف الشديد في بعض الاماكن سواء حريق لاحد المنازل او احتراق احدى السيارات لوقوع حادث ونجد امرا مؤسفا جدا يسلكه الكثير من البشر الذين يفضلون حب الاستطلاع فبعضهم ما يسمع بوقوع حادث في مكان معين الا وقد سارع في التوجه اليه بقدر ما يمكن وبعضهم من الممكن ان يصل قبل رجال الامن وذلك من شدة حب الجمهرة الزائدة والتي لا يخرج ذلك الانسان منها بفائدة.
الا يعلم انه يسبب مضايقات لاصحاب الاختصاص في تلك الحوادث سواء حرائق او حوادث وعدم تأدية مهامهم على اكمل وجه ولا تنس يا اخي ما يمكن ان يحصل من استمرار الحريق في الموقع الذي تجمهرت به تلك السيارات فتحدث امور لا يحمد عقباها فالواجب على الانسان عندما يشاهد تلك الحوادث ان يفسح المجال لاصحاب الاختصاص من رجال امن ودفاع مدني والاسعاف وغيرهم الا اذا كان الحادث يتطلب مساعدة ولم يتواجد احد لدى موقع الحادث هنا لابد من المساعدة بقدر الامكان وكلنا يعلم ان الجمهرة سواء من كثرة الناس ووقوف السيارات فهذا يسبب اغلاق وعرقلة سير السيارات وهذا اسلوب غير حضاري.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الادارة والمجتمع
الاقتصــــــــــادية
منوعـــــــــــــات
تقــــــاريــــــــر
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبيـــــــــــــة
تغطيـــــــــــــات
مـــدارات شعبية
العـــالـــــم اليـوم
الاخيـــــــــــــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved