* يأتي مهرجان المسرح السعودي الثالث المنعقد هذه الايام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مكتسبا اهمية من خلال احتفال ابناء هذا الوطن الغالي بذكرى مرور مئة عام على تأسيس المملكة.
ذلك التأسيس الذي نقلنا نقلة نوعية الى ميادين العمل والبناء وسلحنا بسلاح الفكر,, ووجهنا نحو آفاق مشرقة بنور العلم والمعرفة,, وما المسرح الا مظهر من مظاهر هذا التقدم الذي يعكس عطاء تراثنا وتألق حاضرنا الذي ما كان له ان ينمو ويزدهر الا بعون الله اولا ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين,, وحكومته الرشيدة وولي عهده الامين ثانيا,, وجهود المخلصين من ابناء هذا الوطن الذين يعملون جادين للوصول الى ما وصلت اليه الامم الراقية في مضمار التقدم والحضارة والفكر.
***
* بكل تأكيد فان هذا المهرجان سيوجد مناخات الابداع الشبابي وحافز قوي يدفع المبدعين المسرحيين الى البذل والعطاء، انه محطة من محطات الموهوبين في فن المسرح,, وساحة من الساحات الثقافية ومنارة من منارات الدراما وملتقى يحكي فيه الكتّاب والمخرجون والممثلون وعناصر المسرح الاخرى حكايات الواقع والمجتمع، كل ذلك من اجل إعلاء صرح هذا الوطن الغالي.
***
* الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وان لم تأخذ على عاتقها تنظيم المهرجانات المسرحية المحلية وفق نظم ولوائح متعارف عليها بالمهرجانات المسرحية الا ان لها النصيب الاكبر في المشاركات المحلية ضمن اطار المسرح، بل النصيب الاكبر من الجوائز اذا تمت المناسبة المهرجانية ضمن مسابقة مسرحية.
وان دل ذلك فانما يدل على تمتع مسرح الجمعية بالتواجد والحضور والاستمرارية لكن ما يغيب عن هذه المناسبات والنشاطات الثقافية الفنية الاجتماعية هو التلفزيون الذي ما زال مصرا على غيابه عن مثل هذه المناسبات برغم مجانيتها وان حضر التلفزيون فان مصير المسرحية المحلية الارشيف!!.