تشجيع المبادرات الذاتية من قبل الوزارات ومختلف المصالح الحكومية بإعطاء المزيد من الحريات لها وعلى مختلف المستويات الادارية للتطوير والاصلاح بما يتناسب وطبيعتها بعد خلق وتوفير المناخ المناسب، هو الوسيلة الناجحة لاحداث التغيير الجذري والا فاننا سنقع في دائرة النمطية والتغيير من خلال التعليمات، وهو في تصوري تغيير ليس فعالا لانه تغيير سطحي يعالج الاعراض ولا يقضي على جوهر المشكلة,.
قبل ادخال اي تطوير اداري، يجب ان توضع ادارة المنشأة تحت ضغوط عالية الحرارة من الداخل والخارج تستمر مدة طويلة حتى تنهار الروح المعنوية، ثم يبدأ الاصلاح فجأة بظهور دماء ووجوه جديدة لها قدرة فائقة على احداث التغيير، ولا يرتبطون بالقيادة الادارية السابقة باي رابط او علاقة.
الاداري المتخلف احد نوعين: اما اداري مستمر في استخدام اساليب ادارية متخلفة، او هو اداري يستخدم اساليب ادارية متطورة بعقلية متخلفة,.
عندما يكون التغيير سريعا، ويصبح سمة من سمات المنشأة، يصبح اكبر مزايا رئيس الجهاز هو ادراكه متى ينتهي دوره ليعطي الفرصة للآخرين لمواصلة المشوار,.
القائد الناجح ليس اقدر الافراد على العمل، ولكن هو الشخص الذي يكون اقدر على خلق النجاح واشاعة البهجة لدى من يعملون معه,.
من اسوأ واخطر الامور في حياة اية منشأة هو شعور من هو على رأس هرمها الاداري بالسعادة الكبيرة حينما يحط من منزلة مرؤوسيه حتى يبدو امامهم وامام غيره انه مدير ناجح,.
المدير الزائف هو ذلك الذي يعمل بطريقة توحي باستمرارية الحاجة اليه بحيث يتعذر عليك التحرك ولو بوصة واحدة بدونه, انه يجعلك تعتمد عليه كلية لانه لا يزودك بالمعرفة عن طبيعة العمل او الناس، كما لا يعطيك الفرصة لاكتساب المهارات اللازمة للوظيفة المناط لك مسئوليتها، بل يقدم لك ردود فعل جاهزة للمشكلات التي سرعان ما تفقد اهميتها.
المدير الحقيقي هو ذلك الذي يعمل باجتهاد بالغ بحيث تتضاءل الحاجة اليه شيئا فشيئا.
ونجاحه في تدريب وتأهيل الآخرين ليكونوا بمثل كفاءته يجعله غير ذي اهمية بالنسبة للعمل بحيث يمكن ان يتحرك الى مجالات اخرى مفسحا المجال لغيره.
اطلاق الحوافز بدون حد اعلى لانه لا يوجد حافز بحد اعلى والا اصبح غير حافز, فالناس تعمل من اجل ان تسير بدون حدود, فلابد ان نترك العنان لكل منشأة حرية الحركة وان تعمل ما يناسبها ويجب الا نضع امامها العراقيل ونسد في طريقها العوائق,.
التقنية الحديثة والتطور في نظام المعلومات لا تعمل فقط على رفع مستوى المعيشة، ولكنها تخلق قيما جديدة، وعلى قادتنا الاداريين ضرورة ادراك هذه القيم والدعوة الى تشجيعها,.
واخيرا، ليس هناك نظام احسن من نظام,, بل هناك نظام انسب من الآخر,, ولا توجد دول متخلفة، ولكن توجد دول يدار اقتصادها على مستوى ادنى من المطلوب,.