* الدمام - حسين بالحارث
اصدرت شركة الزيت العربية السعودية ارامكو السعودية تقريرها لعام 1998م مشتملا على انجازاتها العامة في مجالات التنقيب والانتاج والتكرير والتسويق والاعمال الدولية والبناء باتجاه المستقبل، بالاضافة الى منجزاتها في مجالي التحول التقني وتقنية المعلومات وتطرق التقرير الى مواصلة الشركة رعايتها لموظفيها ومحيطها الوطني العام من خلال مجالات السلامة والرعاية الصحية والمحافظة على البيئة وخدمة المجتمع.
وقدم للتقرير معالي وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن ابراهيم النعيمي الذي رفع بمناسبة صدوره اسمى آيات الولاء والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله اللذين قدما لارامكو السعودية الدعم الكامل والتوجيه، مما جعلها قادرة على استمرار العطاء والانجاز في سنة 1998م التي اتسمت بتحديات عدة وانجازات عظيمة.
وفي كلمته بمناسبة صدور تقرير ارامكو السعودية لعام 1998م قال رئيس الشركة، كبير ادارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة: انه كان لهذا العام اهمية خاصة بالنسبة لارامكو السعودية فبتوفيق المولى جل وعلا ثم بدعم وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله تمكن العاملون في الشركة من انجاز عدد من المشروعات المهمة لمستقبل ارامكو السعودية ودعم الازدهار الاقتصادي في المملكة وركز تقرير ارامكو السعودية لعام 1998م الذي صادف مرور ستين عاما على اكتشاف الزيت بكميات تجارية بالمملكة كما صادف الذكرى العاشرة لتأسيس ارامكو السعودية واعمالها الرئيسة محققة انجازات بارزة رغم استمرار تدني اسعار الزيت الخام وزيادة حدة المنافسة العالمية واشار الى ان الشركة استطاعت المحافظة على حصتها في سوق الشرق الاقصى التي تحقق لصادرات الشركة اعلى مستويات الارباح ، كما حافظت على موقعها كمصدر رئيس للزيت للولايات المتحدة الامريكية.
واستطاعت ارامكو السعودية خلال عام 1998م انجاز مشروع لانتاج 500 الف برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف جدا، من حقل الشيبة النائي في صحراء الربع الخالي، في الوقت الذي اكتشفت ما يزيد على 7,9 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المرافق، واكتشفت 3,1 بليون برميل من الزيت، وهو ما يعني ان الشركة عوضت كل ما انتجته من الزيت الخام في عام 1998م.
وانجزت الشركة خلال العام مشروع تحديث مصفاة رأس تنورة، لزيادة انتاجها من المنتجات الخفيفة عالية القيمة, وتمكنت من زيادة طاقة معمل تجزئة الغاز في الجعيمة بنسبة 50 في المائة للمساهمة في تلبية طلب الصناعات البتروكيميائية المحلية كما تم خلال العام انشاء خط انابيب لنقل انواع متعددة من المنتجات البترولية من الظهران في المنطقة الشرقية الى الرياض ثم الى القصيم، مع خط فرعي الى الاحساءوعلى الصعيد الدولي سجل التقرير من ضمن منجزات الشركة في العام 1998م اقامة مشروع مشترك مع شركتي تكساكو وشل تحت اسم موتيفا إلتربرايز لتكرير وتسويق المنتجات البترولية في منطقتي ساحل خليج المكسيك والساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية.
وعلى صعيد التحول التقني في مجال الاعمال ذكر تقرير ارامكو السعودية لعام 1998م ان الشركة استخدمت خلال العام تقنية جديدة لمواجهة تحديات ادارة المواد الهيدروكربونية للمملكة في ظل انخفاض اسعار الزيت في الوقت الذي واصلت الشركة في مجال تقنية المعلومات جهودها خلال العام 1998م لبناء شبكة كمبيوتر متكاملة تضم جميع الاعمال، مستفيدة من التقنية الارخص والاسرع في مجالي الكمبيوتر والاتصالات.
وفيما يتعلق بمواصلة الشركة لرعايتها لموظفيها ومحيطها الوطني العام فقد تضمن التقرير عددا من منجزاتها في عام 1998م سواء ما يتعلق بالسلامة والرعاية الصحية والمحافظة على البيئة وخدمة المجتمع فعلى سبيل المثال قامت الشركة في مجال تقديم الرعاية الصحية لموظفيها وافراد عائلاتهم، بانجاز مركز خاص لعلاج الاورام تابع لمركز الظهران الصحي، كما كان من ابرز منجزات الشركة في عام 1998م إعدادها لبرنامجها المميز للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة.