** الكويت - عبد الله المالكي
تحركت السلطات الكويتية على اعلى المستويات لتطويق أحداث الشغب التي تشهدها منطقة خيطان والتي اندلعت بعد مشاجرة بين عامل مصري وآخر بنجلاديشي سرعان ما تحولت الى اشتباكات بين العمال المصريين وقوات الأمن الكويتية التي احتجزت العامل المصري وبعدها تحولت الاشتباكات الى تظاهرات شارك فيها أكثر من خمسة آلاف عامل مصري واجهتهم قوات الأمن الكويتية باعداد كبيرة، الا ان المصريين اخترقوا صفوف قوات الأمن وأحرقوا ستا من سيارات الأمن ونهبوا المحلات التجارية ومنازل العزاب في خيطان.
وقد حاول الشيخ صباح الاحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية تهدئة الأوضاع وقام بتفقد منطقة خيطان, كما قام السفير المصري في الكويت باقناع العمال المصريين بالهدوء الا ان المتظاهرين هاجموا السفير وطلبوا منه مغادرة الموقع متهمينه بالتخلي عن مصالح المواطنين المصريين, وطالبوا بحضور وزير الخارجية المصري عمرو موسى، وبعد ظهر امس وعندما شعرت قوات الأمن بفقدانها السيطرة وخوفاً من اتساع الشغب الى خارج منطقة خيطان التي تعج بالعمالة المصرية والآسيوية استعانت قوات الأمن بطائرات الهليكوبتر التي قامت بالقاء المياه على المتظاهرين بقصد تفريقهم.
من جهة اخرى تسود حالة من التوتر بين اعضاء الجالية المصرية التي يفوق عددها في الكويت على 250 الف مصري، تسود حالة من التوتر، وتتخوف السلطات الكويتية من أن تمتد الاشتباكات الى خارج منطقة خيطان خاصة وان اغلب المدرسين في المدارس الكويتية من المصريين مما يحمل امكانية حصول مشاحنات مع طلبتهم.
هذا وقد شهدت المناطق الكويتية حالة من التحرز الأمني والتيقظ وفرضت حراسات مشددة على أماكن التجمعات خاصة وان الكويت تشهد فعاليات بطولة كروية يشارك فيها فريق النادي المصري البورسعيدي.
(تفاصيل مصورة صفحة منوعات)