Monday 1st November, 1999 G No. 9895جريدة الجزيرة الأثنين 23 ,رجب 1420 العدد 9895


مستعجل
إنني أحذّر من هؤلاء,,!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

** قلّما تسلم مدينة أو قرية من فئة اسمها المشاغبون وهذه الفئة تجمع ما بين القشر والحقد والكراهية وسوء الطباع وجلافة التعامل وكراهية البشر .
** هذه الفئة ,, تشتهر في المدن الصغيرة والقرى بهذه الخصال,, مثلما يشتهر آخرون بالكرم والشهامة والمروءة والفزعة والمواقف المشرفة,, لكن هؤلاء الذين أعنيهم هنا,, هم على الضد من ذلك على طول الخط.
** متى سمعوا أن مشروعا سيقام في بلدتهم,, تطايروا الى كل مكان لابراز عضلاتهم وتعطيل المشروع,, حتى يقال,, ان فلانا هو الذي أوقف المشروع,, فهو يتلذذ بنسبة ذلك له ولو كان على سبيل الشتم والتحقير.
** بل إن تلك النوعية من الناس,, ليسوا على وفاق مع بعضهم البعض,, بل تجد في البلدة الواحدة ثلاثة أو خمسة مشاغبين,, وبينهم وبين بعض ما طرَّق الحداد كما يقال ,, أو الشَّق والبعج كما يقول المثل العامي.
** ان تصرفاتهم ومعاركهم وأعمالهم,, لا يصدقها عقل ,, تجد أحدهم يترك بيته وعائلته وأهله وبلدته وعمله لعدة أيام,, ويقيم أعزب في الرياض ,, ويسكن بايجار ,, ويأكل من المطاعم,, ويحرق اعصابه,, ويهلك وقته وجهده وماله من أجل المشاغبة فقط.
** لقد ذهب ليشتكي هذا,, ويشتكي الآخر,, ويشكك في هذا,, ويسيء للآخر,, ويوقف المشروع الفلاني ,, ويركض من دائرة الى اخرى,, من أجل الشر والقشر .
** حتى عندما تقابل هذه العينة تجد وجهه أسود كالحا,, وعيونه حمراء,, وجبينه مقطبا,, وتعامله صعبا.
** لا يضحك أبدا,, ولا يثني على أحد ابداً,, كل كلامه ,, السباب والشتائم والاساءة للآخرين وانتقادهم وتحميلهم اكثر مما يحتملون.
** كل الامور حوله,, سواد في سواد,, يشك في كل من حوله,, حتى أولاده لا يسلمون من شره بل ان اكثر الجيران يتركون البيت والحارة والحي من اجله ,, ومن أجل شراسة طباعه.
** حتى المشاريع المهمة الحيوية للمدن والقرى,, يسعون لتعطيلها كالمدارس والمستشفيات رغم أهميتها.
** المشكلة,, أن هؤلاء وصلوا حتى للصحف,, وصار بعضهم يكتب كذبا ويخدع الصحفيين والكتاب,, ويملي عليهم اشياء لا حقيقة لها,, وكنت ضحية لاحدهم عندما اعطاني معلومات مكذوبة مغلوطة,, عن موضوع معين,, فاتضح لي العكس تماما, واتضح لي,, أنه صاحب أهداف وأهواء شخصية,, وأنه لا يهدف بأي حال لمصلحة بلده,, وأن رأيه,, رأي شاذ عن رأي أهل البلد كلهم,, بل كان هدفه اثارة المشاكل.
** انني أدرك,, اننا مهما كتبنا عن هذه الفئة,, فلن تتعدل اوضاعها,, لان من شب على شيء شاب عليه ولكن,, على هؤلاء ,, ترك الصحافة وشأنها,, لأنها تبحث عن المعلومة الصحيحة وعن المصداقية فهي امانة ورسالة عظيمة.
** كما أن على الصحفيين والكتاب,,أن ينتبهوا لهذه الفئة,, حتى لا يقعوا ضحية مغالطاتهم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الادارة والمجتمع
الاقتصــــــــــادية
منوعـــــــــــــات
تقــــــاريــــــــر
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبيـــــــــــــة
تغطيـــــــــــــات
مـــدارات شعبية
العـــالـــــم اليـوم
الاخيـــــــــــــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved