Monday 1st November, 1999 G No. 9895جريدة الجزيرة الأثنين 23 ,رجب 1420 العدد 9895


مع اقتراب فصل الشتاء,, السلطات الأنجوشية تحذر من كارثة إنسانية للاجئين
القوات الروسية تقطع طرق النجاة أمام المدنيين الشيشان

* موسكو - د,ب,أ
ذكرت وكالات الانباء الروسية ان القوات الروسية في الشيشان اغلقت آخر الطرق التي كان يستخدمها آلاف اللاجئين الشيشانيين للخروج من الجمهورية التي تمزقها الحروب.
واغلقت الحدود بين الشيشان وجمهورية انجوشيا المجاورة التي فر اليها اكثر من 160,000 مدني شيشاني من القتال بين المتمردين الشيشان وقوات الحكومة الروسية.
وقالت وزارة الطوارىء الروسية ان اللاجئين كانوا يفرون من الجمهورية بمعدل ثلاثة آلاف شخص في اليوم.
وكان يتوقع ان يبلغ عدد الذين سيعبرون الى انجوشيا حوالي 300,000 وباقتراب فصل الشتاء، حذرت السلطات الانجوشية من حدوث كارثة انسانية بسبب نقص الامدادات.
وكانت الطرق المؤدية الى جمهوريات ومناطق روسية اخرى قد اغلقت قبل اربعة اسابيع للحيلولة دون تسلل المقاتلين بين قافلات اللاجئين.
ولم تعرف بعد الوجهة التي قد تم اقتياد اللاجئين المحتجزين في الشيشان اليها او اذا ما كان قد تم وضعهم في مخيمات عند الحدود.
وذكرت وكالة ايتار - تاس الروسية ان الطائرات الروسية تواصل قصف العاصمة الشيشانية جروزني وان القوات الروسية تقف على بعد 12 كيلومترا فقط من العاصمة.
وقال مسئولون عسكريون ان الغارات الروسية ادت الى تدمير بطارية مضادة للطائرات وعربتين في ضاحية جنوبية من المدينة كما هوجمت قواعد للمتمردين في الجبال الى جنوب الجمهورية.
وتؤكد السلطات الشيشانية ان 137 شخصا قد قتلوا في جروزني يوم الخميس الماضي في هجوم صاروخي روسي على سوق وسط المدينة.
وفي غضون ذلك اتهم روسلان اوشيف رئيس جمهورية الانجوش السياسيين الروس بتحجر المشاعر لترحيبهم باغلاق الحدود بهدف تحاشي تغطية التلفزيون للمحنة التي يعيشها الالاف واشار الى انهم يرمون بذلك الى تجنب تقويض فرصهم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ونسبت وكالة انباء انترفاكس الى اوشيف قوله لم يعد امامهم اي امكانية الان لمغادرة الشيشان واضاف معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ .
وكانت القوات الروسية قد اكتفت بالقول ان الحدود قد اغلقت لاسباب امنية .
ومن المقرر ان تجري مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية اتصالا هاتفيا بنظيرها الروسي ايجور ايفانوف للاعراب عن قلق الغرب المتصاعد ازاء انشطة القوات الروسية.
واشار اوشيف في تصريحاته الى ان ما يقدر بنحو 160,000 لاجىء موجودون في الانجوش فعليا ووصف وضعهم بانه يبعث على الشفقة اذ تتفشى الامراض بينهم في حين تضع الحوامل اجنة ميتة.
واضاف ان هناك عشرين حالة مسجلة للاصابة بالسل في حين لا تتوافر اي مرافق لايواء قرابة 5,000 لاجىء آخرين بصورة مؤقتة فيعيشون في العراء على الطريق السريع وموسم الشتاء القارس على الابواب.
وكانت وكالات الانباء الروسية قد نسبت الى مسئولين عسكريين قولهم ان عشر بلدات على الاقل تعرضت للقصف بمدفعية الهاون والصواريخ داخل الشيشان في الوقت الذي تتزايد فيه النداءات في العالم لوضع حد للعنف بالجمهورية, وفي المقابل تحدثت مصادر شيشانية عن تعرض 17 بلدة للقصف.
وكان الجيش الروسي قد اعترف ايضا بدور غير مباشر في مجزرة الخميس الماضي التي وقعت بسوق في وسط جروزني ولكنه حمل متمردي الشيشان مسئولية هذه المأساة.
وقد ناشد الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة مرارا الروس والشيشان البدء في مفاوضات بعد ان تسبب ضحايا مجزرة السوق في حالة من الانزعاج البالغ بينهم.
وقد دافع الرئيس الروسي بوريس يلتسين عن العملية العسكرية في الشيشان فيما واصلت الدبابات والقوات الروسية تقدمها صوب العاصمة جروزني وسقط المزيد من الصواريخ على المدينة.
ورغم نداءات صدرت هذا الاسبوع من الامم المتحدة والدول الاسلامية والولايات المتحدة ودول اخرى من اجل وقف العمليات اكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مجددا ان حملة الشيشان شأن داخلي روسي.
ونقلت وكالة انترفاكس عن بوتين قوله خلال زيارة لمدينة خاباروفسك في اقصى شرق روسيا ان الحكومة تعتزم مواصلة حل المشكلة الشيشانية حتى النهاية.
من ناحية اخرى صرح اناتولي كورنوكوف قائد سلاح الجو لوكالة انترفاكس بان القوات الفدرالية اطلقت مزيدا من الصواريخ على جروزني في محاولة لتدمير منزل الزعيم المتمرد شامل باساييف وقال مسؤولون شيشان ايضا ان الصواريخ الروسية دمرت مطار جروزني.
وتفيد الانباء بأن ثلاثة من حرس باساييف الشخصيين قتلوا في تلك الهجمات الصاروخية ولكن الزعيم المتمرد لم يكن موجودا في المنزل عندما وقع الهجوم وكان قائد روسي قد رصد قبل ايام مكافأة قدرها مليون دولار لمن يقتل باساييف.
ونقلت وكالة انترفاكس عن الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ان الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الروسية الاسبوع الماضي على العاصمة الشيشانية جروزني اسفر عن مقتل 282 شخصا.
وقال مسخادوف ان اكثر من اربعمائة شخص قد جرحوا في الهجوم الذي وقع على احد الاسواق والقصر الرئاسي بوسط المدينة مساء الخميس الماضي.
وتفيد تقارير مستقلة واردة عن جروزني بأن المستشفيات تكدست بجثث القتلى والجرحى بما في ذلك عدد كبير من النساء والاطفال عقب الهجوم, من ناحية اخرى قالت تقارير اخبارية نقلا عن مقر قيادة القوات الروسية في شمال القوقاز ان القوات الروسية واصلت تقدمها نحو جروزني من ثلاث جهات ووصلت حتى مواقع لا تبعد عن العاصمة سوى مسافة سبعة كيلو مترات.
وقالت التقارير ان وحدات استطلاعية تعكف حاليا على استكشاف دفاعات المتمردين قرب قرية كاتاياما الواقعة على مشارف جروزني مباشرة.
وقد اشتبكت القوات الفدرالية مع المجاهدين بالقرب من مدينة جوديرميس ثاني اكبر المدن الشيشانية على بعد نحو 30 كيلو مترا من العاصمة جروزني.
وهاجمت القوات الروسية وسط المدينة بالمدفعية والطائرات المقاتلة بينما هاجمت قوات المظليين ومشاة البحرية مواقع المتمردين خارج المدينة ومن المتوقع نشوب قتال عنيف في المنطقة التي يسيطر عليها القائدان الميدانيان الشيشانيان سلمان رادوييف وعربي باراييف.
وقالت وزارة الطوارىء الروسية ان اكثر من 000,187 شخص فروا من الجمهورية منذ اندلاع القتال وان اغلبيتهم يلتجئون الى جمهورية انجوشيا الروسية المجاورة.
ويخشى ان يكون عدة الاف اخرين من اللاجئين محاصرين في الشيشان في اعقاب قيام القوات الروسية باغلاق الحدود مع انجوشيا في عطلة نهاية الاسبوع الماضي لاسباب امنية.
ويذكر ان القوات الروسية بدأت العملية البرية في شهر ايلول - سبتمبر الماضي بعد غارات قام بها مقاتلون اسلاميون تحت زعامة شيشانية على جمهورية داغستان المجاورة وتفجيرات في روسيا اسفرت عن مقتل اكثر من 300 شخص والقت موسكو بالمسؤولية في التفجيرات على متطرفين شيشان رغم انها لم تقدم اي دليل قاطع على ذلك,تقليعة الرؤوس الحليقة والمعاطف العسكرية تظهر بين الشباب
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الادارة والمجتمع
الاقتصــــــــــادية
منوعـــــــــــــات
تقــــــاريــــــــر
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبيـــــــــــــة
تغطيـــــــــــــات
مـــدارات شعبية
العـــالـــــم اليـوم
الاخيـــــــــــــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved