* بروكسل - موسكو - جروزني - الوكالات
طالب الاتحاد الأوروبي روسيا بفتح حدودها مع الشيشان في الوقت الذي يواصل الجيش الروسي هجماته ضد الجمهورية القوقازية.
وذكر تلفزيون بي بي سي البريطاني صباح أمس ان وزير الخارجية الفنلندي وعد بمزيد من المعونات الى اللاجئين الشيشان الفارين من ضراوة القتال والذين يقدر عددهم بمائتي ألف نسمة والذين يقيمون حاليا بالدول المجاورة للجمهورية الشيشانية.
واشارت الشبكة الى ان موسكو مصممة على اخضاع كافة مناطق الشيشان تحت سيطرتها مرة أخرى.
من جهة أخرى اعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لتقييم حاجة الآلاف من اللاجئين النازحين بسبب القتال وناشدت في الوقت نفسه الجانبين تجنب اسقاط ضحايا من المدنيين في القتال.
في تطور آخر وحسبما اشارت الشبكة البريطانية ان ثلاثمائة سيدة في داغستان المجاورة شكلن كتيبة تطوعية محاربة للقتال بجانب الرجال لمحاربة المجاهدين في اطار تزايد الشعور العدائي في داغستان ضد المجاهدين الشيشان عقب تعرض بلادهم لهجمات متكررة من جانب المقاتلين الشيشان.
ومن ناحيتها كشفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر النقاب أمس عن مصرع مائتين وخمسين على الأقل من المدنيين العزل اثر قصف الطائرات الحربية الروسية لأحد الجسور بجمهورية الشيشان بالقنابل والصواريخ يوم الجمعة الماضي.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية انه على الرغم من الادلة الدامغة على القصف الروسي للمدنيين إلا ان روسيا تصر على نفي هذا الأمر مدعية أنها كانت تقصف المقاتلين الشيشان.
ووصفت الشبكة العمليات الحالية في الشيشان بأنها تأتي في اطار التصعيد الذي تمارسه روسيا للأوضاع في المنطقة مشيرة الى قول أحد المسؤولين العسكريين الروس بأن الغارات الجوية الروسية على جروزني تكبد المقاتلين خسائر بشرية كبيرة,ونفى المسؤول العسكري الروسي ان تكون القوات الروسية الخاصة الكوماندوز قد قامت بعمليات هجومية على منازل المدنيين الشيشان الذين فروا منها أمام الجحيم الروسي في المنطقة.
جدير بالذكر ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر كانت قد أعربت أمس الأول عن شعورها بالصدمة ازاء الهجوم على قافلة من السيارات من بينها خمس سيارات تابعة للفرع الشيشاني للصليب الاحمر الروسي بعد ظهر الجمعة الماضية بالقرب من قرية تشامي يورت الواقعة على بعد 20 كيلو مترا الى الغرب من العاصمة الشيشانية جروزني اضافة الى قلقها ازاء سقوط ضحايا من المدنيين.
هذا وعلى الصعيد الميداني نقلت وكالة انترفاكس للأنباء أمس الاحد عن القيادة العسكرية الروسية قولها ان القوات الاتحادية طوقت جودرميس ثاني أكبر المدن الشيشانية الواقعة على بعد 30 كيلومترا شرقي العاصمة جروزني.
وذكرت الوكالة ان المسؤولين المحليين ناشدوا سكان جودرميس والثوار القاء السلاح وعدم مقاومة تقدم القوات الروسية.
وتقع جودرميس على طريق رئيسي يتجه الى العاصمة الشيشانية من جهة الشرق.