أتحداك إن لم يكن لديك سر لا يعرفه سوى أنت, أتحدى إن لم تكن قد وجدت نفسك في موقف لا تحسد عليه بل وتبذل قصارى جهدك على تناسيه, بل وأتحداك، مرة أخرى، إن لم يكن لديك أمانٍ لم تتحقق وعلى إثرها عانيت من آثارها! ,بل أخرى أتحدى إن لم تتعارك! مع عزيز لديك وخلال هذا الاسبوع المنصرم!,.
لماذا أتحداك هنا؟!,, من أنا حتى أتحداك؟!,, ببساطة أتحداك! لأنني أتحدى انسانيتك!,, بل لأنني أكتب بالأحرى عن إنسانيتك المتناقضةوالمكشوفة! والممزوجة بالحب والكراهية والسعادة والحزن,, إنها إنسانيتك التي تفرض عليك بل وتأبى عليك أن تسير حياتك على وتيرة واحدة من سعادة أو حزن أو حب أو كراهية!,, إنها واضحة للآخرين على الرغم من استماتتك! لإخفائها عن الآخرين,, بل إن اولئك الآخرين يتعبونويستميتون استماتتك على إخفاء ما لديهم من مواقف حياتية فرضتها الحياة,, إنها فكرة الشاعر القائل:
تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد |
في المقابل إنها كذلك فكرة صنوه القائل:
كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟! |
وعليه، إنه أنت من يقرر ما سوف يكون عليه أنت! اليوم وغدا وبعد غدٍ.
إنك ربان سفينتك التي بيدك عوامل تحطمها ومن ثم غرقها أو نجاتها على شاطئ الأمان , وعلى فكرة! ما هو الأمان في تلك الدنيا القصيرة والتي يكفينا منها اطلاقنا عليها لقب القصيرة؟!.
هل هو الأكل والشرب والنوم والاستيقاظ؟! أم هل هو النجاة سالما غانما من تجربة يوم من أيامها القصيرة كذلك؟!,, سؤال أخير لك يتمثل بسؤالك عمن هو السعيد، وعمن هو التعيس في دنيانا القصيرة زمناً الطويلة هماً؟! , هل حقا أن:
أفاضل الناس أغراض لدى الزمن يخلو من الهم أخلاهم من الفطن؟! |
وهلحقا أخرى! أن الشاعرمحق في قوله:
من لي بعيش الأغبياء فإنه لاعيش إلا عيش من لم يعلم؟! |
بل هل هناك من إنسان لديه الاستعداد على الحصول على الغباء! وبالتالي التضحية بالذكاء مقابل الحصول على السعادة؟,, اسأل نفسك وأجبها فلها الحق كل الحق!.