مشكلة وحل احذروا الشُّبه,,! يجيب عليها فضيلة الشيخ: الدكتور صالح بن غانم السدلان |
* فضيلة الشيخ انتشرت هذه الايام اصدارات تتحدث عن قرب يوم القيامة وانها سوف تقوم قبل بداية عام 2000م وانه في شره رجب سوف يأتي فيضانات على الكرة الأرضية باكملها وسوف تقضي على جميع المسلمين وتترك العاصين بالله، وان الدنيا سوف تكمل الف ولن تكمل الفين ويزعمون ان هذا ورد في حديث وارد عن الرسول وان من يجد هذه الورقة ولايوزعها سوف يحصل له مكروه ومن يجدها ويوزعها سوف تفتح ابواب الرزق في وجهه، ومن لايطبعها 25 صورة سوف يحرم من رحمة الله يوم القيامة؟
المرسلة: أم معاذ - رفحاء
- الجواب على هذه المسألة او هذه الشبه اقول اولاً كمقدمة لبيت أول شبهة تثار وتوزع بين المسلمين فقد جرى لهذه مثيلات متعددة فمنهم من استجاب لها وصدقها وعمل بها وكتبها ونشرها ولم يستفد من هذه الوعود ولا واحد بالمئة بل ربما انعكست المسألة فابتلي بالفقر والامراض وغير ذلك ومن المسلمين من رفضها وردها واستنكرها ومن العلماء من رد عليها بمؤلف وايضاً رد على هذه الشبه من خلال الصحف ومن خلال الندوات الاعلامية الاذاعية والتفزيونية وفي المجلات وفي المحاضرات وخطب الجمع واستنكرت هذه الاشياء واستبعدت عن المجتمع الاسلامي ولايصدق بها ويتقبلها إلا إنسان ضربت في نفسه الخرافات والترهات واصبح يفقد المناعة فيتقبل كل ماينشر ومايقال في هذا المجال.
اما النقطة الثانية عن الفيضانات وعن قيام الساعة وعن امور تحصل في هذا الزمان وفي عام 2000 وان الساعة ستقوم كل هذا مناف لآيات القرآن الكريم ونصوص الكتاب والسنة تتنافى مع ذلك ونحن امة مسلمة نؤمن بكتاب ربنا ومن لم يؤمن بشيء من القرآن ورده بقوله او بعمله فليس بمؤمن بل هذا يعتبر منتقضاً اسلامه ويعتبر ردة عن دين الاسلام.
والله جل وعلا يقول: ]يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو[ وقال النبي _ في حديث جبريل قال: أخبرني عن الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل فهذا كله يدل على أن الساعة أمر مغيب وأنه لايمكن أن يعلمه البشر ولايمكن أن يطلعوا عليه وقال سبحانه وتعالى في آخر سورة لقمان: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت .
والنبي _ قال: خمسة استأثر الله بعلمها ثم تلا هذه الآية ]إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرضٍ تموت[ هذه خمسة ولكن يستثنى من ذلك مايكون له مؤشرات موجود لها شيء في الخارج كمعرفة الاحوال الجوية مثلاً لأجل قريب ليس بعيداً كتوقع نزول الأمطار وهبوب الرياح وارتفاع الموج فهذه أمور تدرك كما أنه يدرك بالحساب ايضاً الكسوف والخسوف وكل هذا لا ينافي استئثار الله جل وعلا بعلم الخمس فان هذه توقعات وليس هناك جزم وكم توقع حصل ولم يحصل منه شيء وكم توقع صدر فيه ماصدر من الاعلانات والبيانات ولكن ايضاً لم يحصل ولكنه ايضاً التوقع المبني على أصول علمية ومؤشرات من خلال الفضاء ومن خلال الاجواء والتجارب وسرعة الرياح ومهاب الرياح ونحوها وهذا لا ينبغي ان ينكر وهذا أمراً يدركه من هو متخصص في هذا المجال لكنه لايعد وان يكون أمراً ضنياً لاقطعياً فالعلم عند الله سبحانه وتعالى.
|
|
|