Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس المركز الإسلامي بفيينا
رابطة العالم الإسلامي تقيم ندوة ثقافية إسلامية بالعاصمة النمساوية الشهر القادم
الندوة تسعى لتصحيح صورة الإسلام في الغرب من خلال المناهج الدراسية

* كتب- سلمان العُمري:
تقيم الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي -بمشيئة الله تعالى- يوم الجمعة القادم الحادي عشر من شهر شعبان وعلى مدى يومين متتالين ندوة ثقافية إسلامية كبرى تحت عنوان: صورة الإسلام في الغرب من خلال المناهج الدراسية: الواقع والمعالجة وذلك بمقر المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة النمساوية فيينا، بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس هذا المركز الذي تشرف عليه الرابطة.
وسوف يشهد حفل افتتاح الندوة عدد من المسؤولين في الحكومة النمساوية، ووزراء الشؤون الاسلامية والأوقاف في العالم الإسلامي، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي، ورؤساء المشيخات الإسلامية ومسؤولي المراكز الإسلامية في أوروبا، بالاضافة إلى عدد كبير من الأئمة والدعاة العاملين في النمسا والدول الأوربية.
وفي حديث اختص به الجزيرة بهذه المناسبة أوضح معالي الأمين العام للرابطة الدكتور/ عبدالله بن صالح العبيد ان اقامة هذه الندوة في اطار حرص الرابطة على التعريف بالاسلام على صورته الحقيقية، وواجبها نحو السعي للعمل على تصحيح الصورة المغلوطة التي يحملها كثير من الغربيين عن الاسلام لأسباب عديدة، أهمها يعود الى ما يتلقونه في المدارس من خلال المناهج الدراسية.
وأبان معاليه ان عدداً من الفعاليات الفكرية والثقافية الإسلامية والغربية، سوف تشارك في هذه الندوة الثقافية بالعمل على رصد التصورات الخاطئة على دين الاسلام وشريعته السمحاء، وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- المثبتة في مناهج التعليم الدراسية في الغرب.
وأشار معالي الدكتور العبيد إلى أن المشاركين في الندوة سوف يطرحون تصوراتهم لمعالجة هذه الأخطاء من خلال المحاور الموضوعية للندوة التي سوف تسهم ان شاء الله في تحقيق أهدافها الثقافية.
وحول الموضوعات التي ستطرح في الندوة أفاد معالي الأمين العام للرابطة بأنها تأتي على النحو التالي:
1- اثر الحضارة الإسلامية على الحضارة الغربية.
2- صورة الإسلام في الغرب من خلال المناهج الدراسية الواقع والمعالجة:
أولاً: العلوم الشرعية.
ثانياً: العلوم الاجتماعية والتاريخية.
3- الإسلام والانتماء الوطني.
4- الجهود الإسلامية في خدمة المسلمين في أوربا -جهود المملكة العربية السعودية نموذجاً.
5- مخاطبة القيادات الأوربية.
الرابطة,, وخدمة الأقليات
وفي سؤال لالجزيرة حول دور رابطة العالم الإسلامي في خدمة الاقليات المسلمة في العالم قال معالي الدكتور/ عبدالله العبيد: نحن ندرك ان الأقليات المسلمة في دول العالم جزء مهم في كيان الأمة الإسلامية الواحدة، وان هذه الأقليات تعيش في نطاق مجتمعات تختلف معها عقائدياً، ولابد من صون حقوق الاقليات المسلمة المشروعة في ممارسة شعائر دينها في حرية وعلنية، لذا فإن الرابطة تولي الأقليات المسلمة اهتماماً كبيراً في جميع المجالات، حيث أوفدت رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة عدداً كبيراً من الدعاة المؤهلين للعمل بين الأقليات المسلمة، بالاضافة لمساعدتهم في اقامة المساجد والمراكز الاسلامية استهدافاً لنشر الوعي الديني الصحيح بينهم والحفاظ على هوية النشء المسلم وحمايته ضد طوفان الغزو الفكري والتغريب الذي يتعرضون له.
وأضاف قائلاً: كما أنشأت رابطة العالم الإسلامي مكاتب لها ببعض الدول، وزودت هذه المكاتب بالدعاة والمعلمين والمكتبات الدينية وفي مقدمتها نسخاً من المصحف الشريف وترجمات معانيه باللغات الأجنبية المختلفة، كما خصصت الرابطة عدداً كبيراً من المنح الدراسية لأبناء المسلمين في العالم لدراسة علوم الإسلام واللغة العربية بالمملكة العربية السعودية.
وفي ختام حديثه وجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظهم الله- على اهتمام المملكة بالإسلام والدفاع عنه، ودعم العمل الإسلامي في العالم، ورعاية اللقاءات والمؤتمرات والندوات الثقافية الإسلامية التي تعمل على نشر الإسلام وتصحيح صورته المغلوطة لدى العديد من الشعوب البشرية، بالاضافة إلى تقديم المعونات، ودعم تفعيل البرامج الدعوية والثقافية والفكرية للعمل الإسلامي الرشيد في كل مكان.
المركز الإسلامي في فيينا
الجدير بالذكر ان المركز الثقافي الاسلامي في فيينا يعد أحد مراكز الاشعاع الاسلامي في القارة الأوروبية، وقد تبرع الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتكاليف بنائه في عام 1975م، وكلف بالمهمة سفير المملكة العربية السعودية في فيينا الشيخ فريد بصراوي وبدأ البناء في يونيو عام 1977م، وتم افتتاحه اليوم الأول من شهر محرم 1400ه الموافق 20 أكتوبر 1979م رسمياً بحضور رئيس جمهورية النمسا الدكتور رودولف كرخشليكر، وفخامة مستشار النمسا وعمدة فيينا, كما حضر الحفل عن المملكة العربية السعودية معالي وزير المعارف الدكتور عبدالعزيز الخويطر، وسفير المملكة في فيينا آنذاك رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ عبدالله الخيال.
وقد قدرت كلفة الانشاءات في حينه بحوالي 55 مليون شلن نمساوي تم صرفها من قبل المملكة العربية السعودية، كما ساهمت في انشائه بعض الدول العربية والاسلامية وكذلك مؤسسات أهلية ورسمية في النمسا.
ويتألف المركز من: جامع كبير لصلاة الجمع والأعياد، ومسجد للصلوات الخمس، ومكتبة، وصف للدروس الدينية، وتعليم اللغة العربية، وقاعة كبيرة للمحاضرات،ومجموعة مكاتب لرئيس المركز والادارة والكتبة، ومرافق أخرى، اضافة إلى مسكنين للإمام والمؤذن وساحة كبيرة لوقوف السيارات.
كما تم تشكيل هيئة ادارية للمركز تتكون من مجلس الأمناء المؤلف من رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الاسلامية المعتمدين المقيمين في النمسا ويرأسه السفير السعودي.
جلسات صباحية ومسائية
ويتكون برنامج الندوة من جلسة افتتاحية، وخمس جلسات صباحية ومسائية، وجلسة ختامية، وتتضمن جلسة الافتتاح في الصباح القرآن الكريم، وكلمة رابطة العالم الاسلامي ثم كلمة مجلس أمناء المركز الثقافي الاسلامي في فيينا يعقبها كلمة الضيوف فكلمة وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة.
وتبدأ الجلسة الأولى في الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم,, وستكون بعنوان: أثر الحضارة الإسلامية على الحضارة الغربية ,, ويرأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والمحاضر د, علي بن عبدالله الدفاع والمقرر د, عبدالرحمن المهالفي.
أما الجلسة الثانية فتكون مسائية بنفس اليوم الجمعة وعنوانها صورة الإسلام في الغرب من خلال المناهج الدراسية الواقع والمعالجة ,, العلوم الشرعية ويرأسها د, مراد هوفمان، والمحاضر د, اودوتو توروشكا والمقرر د, أحمد محمد الدبيان.
والجلسة الثالثة تعقد -أيضاً- بنفس اليوم بعنوان صورة الإسلام في الغرب من خلال المناهج الدراسية الواقع والمعالجة العلوم الاجتماعية والتاريخية ,, ويرأسها الاستاذ كامل الشريف، والمحاضر الأستاذة فوزية العشماوي، والمقرر الأستاذ أنس الشقفة,وفي اليوم التالي السبت 12 شعبان 1420ه تعقد الجلسة الرابعة بعنوان: الإسلام والانتماء الوطني ويرأسها د, عبدالعزيز بن عثمان التويجري، والمحاضر د, مصطفى شيرنش.
والموضوع الثاني بعنوان: الجهود الاسلامية في أوروبا,, جهود المملكة العربية السعودية نموذجاً، والمحاضر الاستاذ توفيق السديري والمقرر د, أنور ماجد عشقي.
أما الجلسة الخامسة فسيكون عنوانها: مخاطبة القيادات الأوروبية ويرأسها د, محمد حرب، والمحاضر صلاح الدين الجعفراوي، والمقرر معمر زوكرليتش.
وفي مساء اليوم نفسه تعقد الجلسة الختامية، وتبدأ بالقرآن الكريم، فكلمة الأمين العام للرابطة، فتلاوة البيان الختامي للندوة، ثم حفل العشاء التكريمي المقام في المركز على شرف ضيوف الندوة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved