Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


الجامعة العربية تشيد بالقمة السعودية الصينية الهامة
القمة إضافة كبرى للحوار العربي الصيني وتطوير وتعزيز مسيرة التعاون التي بدأت منذ قرون مضت
المملكة تؤكد على تعميق التعاون الصيني العربي

* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
رحبت جامعة الدول العربية بالقمة السعودية الصينية الهامة التي رأسها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس الصيني جيانج زيمين اكدت الجامعة العربية ان هذه القمة تمثل اضافة هامة وكبيرة للحوار العربي الصيني الذي دعا اليه مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر الماضي حيث تعد القمة السعودية هي اول عمل قومي عربي لتعزيز التعاون مع الصين تمشيا مع قرار مجلس جامعة الدول العربية الاخير.
وكانت الشهور الاخيرة قد شهدت رغبة عربية صينية قوية تجاه توطيد العلاقات بين القوتين الكبيرتين ونقل الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية هذه الرغبة الى وزراء الخارجيةالعرب في شهر سبتمبر الماضي استنادا الى ان العلاقات بين الصين والدول العربية ترجع الى القرن الخامس قبل الميلاد حيث بدأ التبادل التجاري بين الجانبين بانتشار الحرير الصيني في بلاد العرب غير ان هذه العلاقات التاريخية تأثرت في العصر الحديث بسبب الاستعمار الغربي الذي تعرضت له كل من الصين والبلدان العربية.
وفي شهر يونية الماضي التقى وزير التجارة والخارجية والتعاون الدولي الصيني مع السفراء العرب في بكين وبحث معهم سبل تنشيط وتطوير العلاقات الاقتصادية العربية الصينية في المرحلة القادمة والتعاون المشترك في مجال الانتاج التكنولوجي وانشاء مصانع لتجميع المنتجات الصينية في الدول العربية وكذا تفعيل قطاعات الاستيراد والتصدير والمقاولات والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.
وفي المقابل اصدر مجلس جامعة الدول العربية قراره رقم 5863 بالتأكيد مجددا على اهمية تطوير العلاقات العربية الصينية كما تم توقيع مذكرة تفاهم مؤخرا بين الجامعة العربية والصين بشأن انشاء آليات لدعم وتعزيز التشاور السياسي بين الجانبين.
وتفعيلا لهذه التحركات التي تخدم قضايا الجانبين في مواجهة التكتلات الدولية والاقليمية طلبت جامعة الدول العربية من الدول الاعضاء تزويد الامانة العامة للجامعة بالبيانات والمشروعات المرتبطة بعلاقاتها الاقتصادية مع الصين وتصورها حول كيفية تنمية وتطوير تلك العلاقات وذلك بهدف اعداد دراسة شاملة حول تطوير العلاقات الاقتصادية العربية الصينية في القرن الحادي والعشرين.
ومن المقرر عرض هذه الدراسة على الدورة 64 لمجلس وزراء الاقتصاد والمال العرب التي عقدت بالقاهرة في الفترة من 13 الى 16 من شهر سبتمبر الماضي.
وعلى جانب آخر عرض الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير بالقاهرة يوم 12 من الشهر قبل الماضي المشاروات التي اجراها مع المسؤلين الصينيين حول سبل تطوير هذه العلاقات.
ومن المعروف ان الصين ساندت القضايا العربية في المحافل الدولية على الرغم من اسبقية اسرائيل في الاعتراف بالصين الشعبية كأول دولة في منطقة الشرق الاوسط وقبل اعتراف اول دولة عربية بها وهي مصر لسبع سنوات حيث سارعت اسرائيل بالاعتراف بالصين الشعبية في 9 يناير عام 1950 ولم يكن قد مضى عدة اشهر على قيام الصين ومع ذلك ايدت الصين الحقوق العربية والقضية الفلسطينية في الصراع العربي الاسرائيلي ولم تقدم الصين على اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل الا في عام 1992 مع الاعلان عن بدء التسوية السلمية في الشرق الاوسط.
وتولي جامعة الدول العربية اهتماما متزايدا بتعميق التعاون مع الصين الشعبية التي تتأهب للقيام بدور نشط في منطقة الشرق الاوسط لتعزيز دورها كقوة عظمى في النظام العالمي الجديد وذلك بعد ان استطاعت الصين ان تلعب دورا دوليا مستقلا في أزمة الخليج الاخيرة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved