* القدس المحتلة عمان باريس الوكالات
كشف شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أمس عن لقاءات سرية تجري حالياً بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين حول التسوية النهائية.
وقال ابن عامي في تصريح اذاعه راديو اسرائيل انه يعتقد ان يكون انتهاء المفاوضات حول التسوية الدائمة اسرع مما هو متوقع، إذ إنها لا تبدأ من الصفر، كما ان هناك لقاءات مستمرة من وراء الكواليس بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين تمت خلالها صياغة أوراق عمل تتعلق بالقضايا المطروحة للبحث في هذه المفاوضات.
وكانت المفاوضات حول التسوية النهائية قد افتتحت قبل حوالي شهر إلا أنه لم يعلن عقب ذلك عن استمرارها أو استئنافها.
وعن المفاوضات مع سوريا عبّر بن عامي عن تشاؤمه من احتمال التوصل إلى تسوية بين الجانبين زاعماً ان الرئيس حافظ الأسد يخشى من أن يؤدي السلام مع اسرائيل الى التأثير سلباً على وضع سوريا في المنطقة.
من جهة أخرى قال مصدر رسمي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اتصل هاتفياً أمس الجمعة بالرئيس المصري حسني مبارك الذي يجري فحوصاً طبية في باريس.
وأضاف المصدر نفسه ان باراك اطلع مبارك على نتائج محادثاته مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال لقاء القمة بينهم في أوسلو الثلاثاء ولم يقدم المصدر أي ايضاحات أخرى.
وفي باريس أعلن قصر الإليزيه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيلتقي الاثنين في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
ويستقبل شيراك أولاً عرفات بعد الظهر ومن ثم باراك.
والمسؤولان الفلسطيني والاسرائيلي سيشاركان في اجتماع للاشتراكية الدولية يعقد في باريس.
وفي القدس المحتلة افاد عضو في الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود باراك ارجأ إلى الاثنين المقبل المهلة التي اعطاها للمستوطنين المقيمين في خمس مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية حتى يغادروها بملء ارادتهم.
وكان من المقرر أن تنتهي في الأساس غداً الأحد.
وأوضح نائب وزير الدفاع افرائيم سنيه في حديث مع اذاعة الجيش: وافقنا على ارجاء المهلة للمرة الرابعة، حتى الاثنين .
وفي حال لم يغادر المستوطنون هذه المستوطنات العشوائية فان الجيش قد يتدخل اعتباراً من الاثنين.
وبموجب اتفاق مبرم مع باراك في 13 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، تعهد مجلس مستوطنات يهودا والسامرة الضفة الغربية وغزة، وهو كبرى منظمات المستوطنين، تفكيك 10 من اصل 42 مستوطنة عشوائية اقيمت قبل سنة تقريباً بدفع من الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتانياهو.
وقد تم اخلاء خمس من هذه المستوطنات العشوائية لكن البقية لا تزال قائمة.
وشدد سنيه على أن عملية الاخلاء كان يفترض ان تنتهي في 28 تشرين الأول/ أكتوبر لكننا ارجأنا المهلة بطلب من مجلس المستوطنات .
وختم يقول: لقد اظهرنا كثيراً من الليونة لكن الحكومة لن تتردد في اللجوء الى القوة إذا اقتضت الضرورة، فثمة حدود لكل شيء.