بيان مشترك بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في ختام زيارة سمو النائب الثاني مواصلة التشاور اللصيق حول الاقتصاد العالمي,, والاستفادة من شركات التوازن الاقتصادي بين البلدين |
 * واشنطن واس
صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى الولايات المتحدة الامريكية البيان المشترك التالي,.
بيان مشترك:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة الولايات المتحدة الامريكية خلال الفترة من 23 الى 26 رجب 1420ه الموافق للفترة من 1 الى 4 نوفمبر 1999م بناء على دعوة معالي وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين التقى خلالها بفخامة الرئيس وليام جيفرسون كلينتون ووزيرة الخارجية السيدة مادلين اولبرايت ومعالي وزير الدفاع وليام كوهين بجانب عدد من كبار المسؤولين في الادارة وشارك في تلك الاجتماعات كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة ومعالي وزير التجارة اسامة الفقيه ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.
وتأتي الزيارة في اطار العلاقات الوثيقة والمتينة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية والتي تعود لأكثر من نصف قرن منذ لقاء الرئيس روزفلت بالملك عبد العزيز,, وتعكس الزيارة رغبة الحكومتين في اجراء مشاورات دورية على مستوى رفيع لضمان تنسيق السياسات التي تؤثر على المصالح المشتركة بين البلدين.
وبالاضافة للقائه بفخامة الرئيس كلينتون اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بوزيرة الخارجية السيدة مادلين اولبرايت وبمعالي وزير الدفاع وليام كوهين كما اجرى الوفد المرافق لسموه مباحثات مع معالي وزير التجارة ديلاي ومندوب التجارة الامريكي سعادة السفير بار شيفسكي وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخزانة.
وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها التعاون الوثيق بين الحكومتين خاصة في مجالي التعاون العسكري والاقتصادي واتفقا على ان مواصلة الاتصالات العسكرية الرفيعة بين الحكومتين والتدريبات العسكرية المشتركة تساهم في تعزيز درجة الاستعداد والحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم اجمع.
وتعهد الجانبان على العمل سوياً لتعزيز السلام والازدهار في الاقليم وعلى نطاق العالم.
كذلك استعرض الطرفان الوضع الراهن للاقتصاد العالمي واتفقا على ضرورة مواصلة التشاور اللصيق حول هذه الاوضاع واهمية استمرار التعاون لتعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين كما اتفق البلدان على الاستفادة بشكل اكبر من شركات التوازن الاقتصادي التي جاءت نتيجة التعاون البناء بين الشركات السعودية والامريكية.
واكد الجانبان عزمهما على دعم وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين كما اتفق الجانبان على ازالة كل ما من شأنه اعاقة نمو وانسياب التجارة بين البلدين وتسهيل دخول منتجاتها للأسواق.
وأكد الجانبان عزمهما على المضي قدما نحو ابرام اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بينهما, وأعربت الولايات المتحدة عن تأييدها لانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية وابدى الجانبان تطلعهما لزيادة الفرص التجارية والاندماج بشكل اكبر في الاقتصاد العالمي والذي سيكتسب شمولية اكبر بانضمام المملكة العربية السعودية لعضوية المنظمة.
واتفق الجانبان على مواصلة جهودهما لاستكمال هذه المفاوضات الاقتصادية الهامة في اقرب فرصة ممكنة ورحب الجانب الامريكي بمواصلة المملكة لجهودها في تطبيق اجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية ويتطلع الى المزيد من التقدم في هذا المجال وجدد الطرفان رغبتهما في التشاور الكامل والتعاون في الموضوعات المتعلقة بالمتغيرات المناخية واكدا على ان الاجراءات التي ستتخذ حيال ذلك ستؤسس على الأدلة والمعلومات العلمية.
وأكدا على اهمية تشجيع التعاون الفني والبحث العلمي في مجالات المياه والمعايير الزراعية والضوابط والسياسات والمواصفات والمقاييس.
وشدد الجانب الامريكي على اهمية دور المملكة العربية السعودية الحيوي والاستراتيجي في سوق النفط العالمي.
وأكدت الولايات المتحدة على قناعتها بأن المملكة العربية السعودية مصدر أمن يعتمد عليه في موارد الطاقة خاصة بالنسبة للولايات المتحدة.
كما تعهد الطرفان على التعاون بشكل كامل في مواصلة الجهود لضمان تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط على اساس قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ونتائج مؤتمر مدريد.
واطلعت الولايات المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على نتائج اجتماعات الرئيس كلينتون بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في اوسلو واكدت على التزامها بمساعدة كافة الاطراف لتحقيق اتفاق للوضع النهائي وفق الجدول الزمني المحدد الذي اتفقت عليه الاطراف المعنية.
بحث الجانبان كذلك جهود تفعيل عملية السلام على المسارين السوري واللبناني والمسار المتعدد الاطراف واعربا عن املهما في احراز تقدم سريع تجاه تحقيق السلام الشامل.
واعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها الكامل لجهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة حسب مرجعية مدريد واكدت استعدادها لدعم تطلعات الشعب الفلسطيني.
واثناء مناقشتهما للوضع في العراق اتفق الجانبان على اهمية التزام العراق بتعهداته المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وبأن مشروع القرار البريطاني/ الهولندي المطروح قيد النظر امام مجلس الأمن الدولي يعد افضل سبيل لزيادة المساعدات الانسانية للشعب العراقي واحتواء التهديد الذي يشكله النظام العراقي.
كما اتفقا على ان العراق لا يزال يشكل خطراً متصلاً على السلام والاستقرار في منطقة الخليج.
وأعرب الجانبان عن قلقهما المشترك من ان تصرفات الحكومة العراقية لا تزال تتسبب في معاناة الشعب العراقي واتفقا على ان منطقة الخليج لن تنعم على الاطلاق بأمن حقيقي طالما استمر ذلك النظام.
كما ابدت الدولتان ترحيبهما بالسياسة المعلنة لايران لتحسين العلاقات مع دول المنطقة وتصريحات المسؤولين الايرانيين التي تندد بالارهاب.
كذلك جدد الجانبان تأكيدهما على الخطر والتهديد الذي يشكله الارهاب على الامن والاستقرار الدوليين واشارا الى ان الجهد الدولي المتكامل يعد وسيلة فعالة لمواجهة الارهاب واعادتا تأكيد تعهدهما بالعمل سوياً لهزيمة ودحر الارهاب في المنطقة وحول العالم وناشدا جميع الدول منع الارهابيين من ممارسة نشاطاتهم انطلاقاً من أراضيها والمساعدة في تقديم المعروفين منهم للعدالة,, وفي هذا السياق فانهما يدعمان قرارات الامم المتحدة بهذا الخصوص.
كما اتفق الطرفان على ان من غير المناسب ربط الاسلام بالعمليات الارهابية.
|
|
|