** يفهم بعض الصحفيين مهمتهم بالخطأ,, وتنتفخ أوداجهم إذا نشر لهم خبر أو خبران حتى يظنوا أنفسهم بمعزل عن المحاسبة فيسنوا أقلامهم البلاستيكية لمكاسبهم الشخصية ويتناسون مكاسب الآخرين.
هذا صحفي يهاجم المؤسسة أو الجهة التي لم تنجز معاملة زوجته,,.
وذاك يغضب على الجهة الأخرى لأنها لم تمرر ما يريده وتتجاوز من أجله النظام,.
فيحلف ويحرّم ويطلق ان يظل هذا المسئول أو ذاك يحلم بنشر شيء عنه,.
ويردد في المجالس: شفتوا فلان كم له ما طلع في الصحيفة تدرون من حرمه من شوفة صورته,, أنا,, والعياذ بالله من كلمة أنا,, ما فزع لي في شغيل أبيه منه,, والله وأحلف وأنا أبو فلان ان أخباره ما تنزل في الجريدة.
وتبدأ تساؤلات البسطاء المذهولين باسم الصحفي الفلتة الذي يطلع كل يوم وينور الجريدة,,
وشلون اترك واصل,.
وين رئيس التحرير وين رئيس قسم المحليات,.
ويجيب بأوداج أكثر انتفاخاً,.
أصلا أنا اللي ملمع ثلاثة ارباع هالمسئولين ما هو حب لهم لكن علشان شغيلاتي في جهاتهم تنقضي بسرعة واللي ما ينجز لي أموري مايلزمني ولا يلزم الجريدة بعد!!
ويضحك السامعون وتبدو في عيونهم دهشة الجهل البعيد عن ساحة الإعلام وينظرون لبناخيهم على أنه رجل فلتة وسنافي ينفع نفسه ويمشي حاله:
** اما المسئول المحلوف على صورته بالَّا تظهر في الجريدة فإنه ربما يظن ان كل الإعلام وأهله هم على شاكلة فلان الفلتة , فيتجاوب معه في المرة الثانية حباً للظهور حيناً وحباً لإبراز المؤسسة التي ينتمي اليها في مرات أخر, لكنه على أي حال يرضخ في النهاية ويسقط في حبائل الصحفي الذي يركض بين المكاتب وعبر اسلاك الهاتف ويسوي أموره على الجهتين في الجريدة,, وفي مكاتب المؤسسات والوزارات.
|