Sunday 7th November, 1999 G No. 9901جريدة الجزيرة الأحد 29 ,رجب 1420 العدد 9901


منطق
على هامش الندوة,.
د, عبدالله آل وزرة

خلال الاسبوع الماضي شهدت عاصمتنا الرياض تظاهرة علمية، ثقافية اسلامية كبرى، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله وأيده، وكانت ندوة مصادر المعلومات عن العالم الاسلامي قد اختتمت اعمالها في الرياض نهاية الاسبوع الماضي، بعد ان شارك فيها قرابة مائتي باحث ومفكر حضروا من جميع انحاء العالم.
الذين تابعوا فعاليات الندوة، اكدوا نجاحها الكبير، بعد ان اتضحت لهم جوانبها الايجابية واهميتها العلمية، من حيث النتائج والحقائق التي اصبحت واضحة جلية بفضل الله أولا ثم بفضل ما قدمته تلك الكوكبة المنتقاة من العلماء والمفكرين، وما تضمنته بحوثهم ومداخلاتهم خلال جلسات الندوة من نتائج، كما ان التوصيات التي توجت تلك النقاشات العلمية جاءت (في رأيي) متطابقة مع الهدف الذي من اجله عقدت الندوة، وهو الهدف الذي تسعى حكومتنا أيدها الله الى تحقيقه من وراء مثل تلك التجمعات والندوات العلمية الهادفة.
ولعل القارىء الكريم قد لاحظ ان من التوصيات التي تصدرت القائمة التأكيد على اهمية توفير المعلومات الصحيحة عن المسلمين واحوالهم ونشرها عبر جميع الوسائل الاعلامية المتوفرة، كما اكدت التوصيات ضرورة التوجه بشكل مدروس ومكثف للاستفادة من التقنيات العصرية في مجال نشر المعلومات عبر قنوات فضائية اسلامية تنشأ لهذا الغرض، والدخول بقوة وبكثافة في شبكات الانترنت من خلال تأسيس مواقع اسلامية(جذابة) ومتعددة اللغات، يجد فيها المتصفح مصدرا كافيا وشافيا للمعلومات عن العالم الاسلامي.
ولعل من اهم ما لفت انتباه المتابعين للندوة حقيقة (يجب الا نخجل من اعلانها).
وهي تواضع الحضور الاسلامي ضمن منظومة الاعلام عبر الفضاء، وعبر الشبكات العنكبوتية المعروفة بالانترنت.
وقد اتفق المنتدون على ان قلة المعلومات الصحيحة وقدم المتوافر منها ساعد على اعتماد الباحثين عنها على مصادر مشبوهة ومشوهة الامر الذي ساعد على تشويه صورة الاسلام والمسلمين لدى المتلقي في الغرب ، والحقيقة الاخرى التي اميل معها واعتقد بصحتها هي ان ما نلقيه من لوم على وسائل الاعلام الغربية واتهامنا لها دائما بالسعي المتواصل لرسم صورة مشوهة للاسلام ليس دائما في محله ففي رأيي ورأي الكثيرين ممن تحدثوا أو ناقشوا أو كتبوا ضمن فعاليات تلك الندوة، يبقى اللوم موجها الى اعلامنا العربي الاسلامي الذي اكتفى، في كثير من الاحيان، بترديد ما يقال وتقاعس عن البحث عن المعلومات وتحليلها بعقلية اسلامية نقية من الشبهات ثم العمل على توفير تلك المعلومات الصحيحة والاحصاءات الدقيقة في اوعية سهلة المنال.
بالاضافة الى واقع اعلامنا الاسلامي هذا، يرى البعض ان الاعلامي الغربي يجد صعوبة كبيرة في اقناع واستقطاب بعض الشخصيات العلمية والسياسية في العالم العربي والاسلامي ممن لديهم القدرة على الإجابة بواقعية وموضوعية على أسئلته واستفساراته, كما نجد الكثيرين ممن يعتبرون مصدرا للمعلومات الصحيحة عن عالمنا الاسلامي امثال العلماء والمفكرين والكتاب المتابعين، نجدهم في مواقف كثيرة يترددون من غير مبرر في الحديث الى وسائل الاعلام الغربية او الاتصال بها لاعطائها المعلومة الصحيحة والصورة الخالية من التشويه، والتي في رأيي هي ما يبحث عنه المتلقي الغربي.
وفي الختام اتوجه الى الله العلي القدير ان يثيب كل الذين عملوا على انجاح ندوة مصادر المعلومات عن العالم الاسلامي وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله ورعاه.
E Mail awazrah * yahoo. Com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved