Sunday 7th November, 1999 G No. 9901جريدة الجزيرة الأحد 29 ,رجب 1420 العدد 9901


غناء الصحاري
عود على بدء
أمل الفاران

قبل ايام سألتني: او قرأت للمازني؟ رددت استفهامها استفهاما فحدثتني عن (كتيب) له قرأته قالت: فيه شيء يشبهك لذا سأهبك اياه.
انتظرته بشوقين: الشوق التليد أعرفه في لكل كتاب، وشوق حادث لذا المخالف المشابه.
البارحة في زحمة اختباراتي اتى كآخر طارق يجب ان يطرقني: اذ نفسي المتفلتة من قيود الدرس ولواحقه ستجد عذرها فيه لتنسل بعيدا بعيدا,, تركت البصريين والكوفيين كالعادة على خلاف لم أحسمه وبقيت مع (عود على بدء),, (كتيبي الهدية) اسائله حتى قبل ان اتصفحه: اينني فيه بدءا وجدت شيئا في لسان اول المتحدثين يطابق لساني ولسان حالي او يقاربه؟ كدت اطوي الكتاب قانعة ان هذا هو ما أبحث عنه لكني اكملت وليتني لم, في الكتيب (الذي لم اجنسه بعد) شيخ تعاتبه زوجه يتابعها صبيتها يعيرونه (مشاكسة) بهرمه البادي فيتناوم ثم ينام ليستيقظ في مكان بلا مكان وزمان ولا زمان.
يجده في جسد غض (جسد صبي) يجهد في ان يلقى جسده الاول ويحاول في الوقت ذاته ان يكون ذا الصغير يتسقطه ملمحا ملمحا من ألسنة من حوله.
بآخر الليل تغافلت صغير المازني الكبير حين غفا وعدت لدرسي مرغمة, اراود ابيات وتتمنع.
في معهدي اليوم اتساءل عن مآل صاحبي وتنزوي روحي وتنزوي عين جديدة تتفتح في تقتحم المكان واهله فتنكرهم ترتدلي وكما صاحب المازني اتطلع في المرايا فأرتاع، انا لست انا.
انا اليوم فتاة العجائز وعجوز الفتيات لا اشبه الا ذاك الذي تركته منكبا على وجهه في غرفتي.
احن مثله لعمر مضى كنت فيه الكبيرة الراعية المسؤولة، المعلمة اتباصر بي اتسقطني في اعين اولاء فألقاني الصغيرة المرعية، التلميذة,.
وكما صاحب المازني يتجاذبني الوجهان/ العقلان فاندفع كما الصغيرة التي يظنونها اياي ثم يلجمني عقلي الشيخ يستحلفني ان أعيده لزمانه الاسبق, النهار كله احس جلدي يضيق بي.
مرعبة هديتك يا من تفضلت وموجعة.
هذا المساء بعد سأصك روحي دون اختباراتي ودرسي وأظل مع المازني اتتبع مقال فتاة عساه يختتم حكايته مؤلفا بينه وبين دنياه الجديدة لاتصالح انا مع محيطي مرة اخرى.
او عساه يخبرني ان كل ما حكاه كابوس متطاول لأستيقظ وأسعد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved