Sunday 7th November, 1999 G No. 9901جريدة الجزيرة الأحد 29 ,رجب 1420 العدد 9901


أمان الخائفين
كيف تُقوِّي شخصيتك؟
د, هناء المطلق

هل استطيع ان استفيد من الاسترخاء لتقوية شخصيتي.
او التخلص من مخاوف معينة؟
أخوكم (م,و)
هذا سؤال مهم, كما انه تكرر عليّ بأشكال مختلفة لذا فسوف اطيل في اجابته.
اريد اولا ان ادخل في تعريف بسيط لقوة الشخصية التي هي حلم الناس ومعهم الحق في ذلك، لأنها المرادف للصحة النفسية.
كيف تقوى الشخصية؟
تقوى كلما خلت من الخوف.
فالخوف هو بلا منازع العدو الاول للانسان وهو مثل السوس ينخر فيضعف ، بل ويجذب الحشرات الضارة لكي تتغذى بما تبقى من هذا (الآدمي), فالقلق خوف، والوسواس خوف، والاستسلام خوف، والبارانويا خوف، والامراض النفسجسمية خوف.
خوف من ماذا؟ ليس هذا المهم، فما دام الخوف يسكن داخلك ويرافقك مثل ظلك فهو سوف يجد الموقف المناسب لكي يسقط صورته على ذلك الشيء فتخافه رغم علمك بأنه لا يخيف,, يسقط صورته على الطيارة والمصعد والناس ووو,.
لذا فان اردت ان تقوي شخصيتك يا اخ (م,و) فتعال نتأمل خوفك ونفعل به مثل فعله بك.
نصيده على حين غرّة كما تعود ان يصيدك, وأرجو أن تتابعني عزيزي القارىء وانا اعالج الاخ (م,و) الذي طلب لي في رسالته ان اتوسع في علاج القلق الاجتماعي الذي تعرضت له منذ اسابيع لان (م,و) يخاف التواجد في محفل كبير من الناس او الكلام على مسمع منهم.
اقرأ هذه التعليمات مرتين قبل ان تبدأ بالتعليق:
1 استرخ بطريقة التنفس التي تعلمناها سابقا على ايام طويق .
2 استرجع في خيالك موقفا سابقا احسست فيه وانت مع الناس بقلق وخوف المواجهة, وهذا العلاج يختلف عن الذي اعطيته سابقا لنفس الموقف, ويقول بعض من طبّقته عليهم انه اقوى من الاول.
3 عش لحظات القلق لحظة بلحظة في خيالك وراقب ماذا يحدث لجسدك ويديك في رأسك وارتعاش كتفيك, كلما تأملته وعشت ألمه فعلا وكأنه حقيقة كلما كان تأثرك في العلاج اقوى.
4 والآن قد وصلنا الى عنق الزجاجة وهي اهم نقطةفي العلاج, تخيل بأنك تنظر الى الناس المحيطين بك وقارن حجمك بأحجامهم, ماذا ترى؟
لا تتعجب حين تجد خيالك يبالغ في تكبير احجامهم وتصغير حجمك.
لماذا يبدو حجمك صغيرا؟
ذلك يرمز الى استصغارك لنفسك بالمقارنة مع الاخرين, لأنك (والأمر سرٌ بيننا) تعاني من تصغيرك لقدراتك شعوريا او لا شعوريا.
5 تأمل الاحجام جيدا (أنت والناس) بقبول ودون ان تهرب من مواجهة واقع صغر حجمك او تنتقد نفسك عليه, بل واجهه بموضوعية واقبله كما يقبل الطبيب الحكيم عيوب مريضه عارفا ان القبول هي الخطوة الاولى نحو علاجه؛ فمدى سيطرتك على عيوبك يتناسب مع مدى قبولك لها, ولا تخف أبداً من ان تسامحك مع العيوب سوف يبقيها معك, هذاغير صحيح,, لأنك بذلك تكشف عنها فقط، فالقبول ليس الا مصيدة لها لكي تطفو على السطح فتداويها بالخطوة التالية:
6 والآن عليك ان تعالج: صغِّر من احجام الناس في خيالك حتى تتساوى احجامهم مع حجمك، استخدم ما يميله عليك خيالك لانجاز هذه الخطوة, فالبعض مثلا يقول لي بأنه جعل الآخرين (يفشّون مثل البالونة) والبعض يجعلهم مثل فيلم على الشاشة يصغِّر ويكبِّر فيهم, اتبع ما تمليه عليه نفسك على ان تتحاشى جعل الناس اصغر منك كما يحلو للبعض ان يفعل وأوقفه عن ذلك , فذلك قد يخرجك من الشعور المباشر بالنقص ولكنه يدخلك في مشاكل اخرى لا تقل اهمية عنه ولا مجال لشرحها فاحذر من ذلك.
* ولا تطبق شيئا قبل الاسبوع القادم حيث اكمل على الخوف.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved