Monday 8th November, 1999 G No. 9902جريدة الجزيرة الأثنين 30 ,رجب 1420 العدد 9902


أقنعوا الأموال الوطنية المهاجرة قبل الأجنبية في الاستثمار بالأسهم المحلية

الكل يعرف الصغير قبل الكبير عندما يريد رب الاسرة ان يحث ابناء جيرانه او حتى ابناء اخوانه على امر حميد ان يسلك بذلك طرقاً مقنعة لايصال ذلك الامر بيسر دون معوقات ويأتي على رأس الطرق المقنعة مبادرته شخصيا بغرس الامر الحميد في نفوس ابنائه الخارجين من صلبه فأبناؤه احق بنيل الصفات الحميدة قبل غيرهم من ابناء الجيران او ابناء اخوانه وتكمن اهمية المكاسب الخيرة للابناء على مكاسب الجيران كون الخير بالتأكيد سوف ينحصر في إطار الاسرة والتي سوف تنعكس المسيرة التنموية للاب على الاسرة بصفة عامة فزيادة الخير خير، وقد احببنا من هذه المقدمة السلسة إلى توظيف المغزى بشكل مبسط فنحن في سوق الاسهم المحلية نجد ان الجهات المالية بالمملكة تركز جل وقتها في محاولة جذب استثمارات الفرد والشركات الاجنبية لسوق الاسهم المحلية وهذه خصلة مهمة ولكن الخصلة الاهم والمتعلقة في التفكير هي محاولة اقناع الاموال الوطنية المهاجرة في الاسواق العالمية من عقار وأسهم وسندات بصفة خاصة وفي الخارج كأرض مربوطة في البنوك الاجنبية بصفة عامة تدعم فيها مراكزها المالية، فقد خرجت علينا الصحف مؤخرا بتقرير مالي مخيف ان حجم الاموال الوطنية المهاجرة للخارج سواء المستثمرة وغير المستثمرة يناهز 400 مليار دولار والحقيقة ان الرقم خرافي في حجمه وتصوره كسيولة منسلخة عن عجلة الاقتصاد الوطني بطول مكوثها في الخارج مع العلم ان معظم اصول نبتتها من الداخل فهي بذلك نزعت من جسم الاقتصاد الوطني ولنا ان نبحث عن اسباب عزوف تلك الاموال الوطنية بالاستثمار داخل المملكة والبحث عن افضل السبل لترضيتها واقناعها بالوسائل السلمية بالعودة إلى قواعدها سالمة.
فمن السبل المقنعة اصلاح اوضاع الشركات المساهمة المتعثرة بالتدخل الرسمي المختص بمعالجة اوضاعها لقلب مسيرة قائمة دخلها من الخسائر إلى الارباح بعد الفشل الذريع لمجالس ادارتها بالقدرة على اصلاحها ومن السبل ايضا الكفيلة بالاقناع اعادة النظر في نظام الاستثمار المالي والعقاري سواء للمواطنين أو الاجانب والذي من شأنه ان يساهم في زيادة مشاركة الاموال الوطنية المتوفرة الضعيفة تقنيا مع الاموال الاجنبية المالكة للخبرة والتقنية مما يؤلف فرص النجاح المتوقعة اضافة إلى الاجتماع بصفة مستمرة مع ملاك تلك الاموال المهاجرة والبحث عن قاسم مشترك في محاولة اعادة ولو 10% منها والتي تبلغ إذا صح رقم 400 مليار دولار 40 مليار دولا تعادل 150 مليار ريال،
فلنا ان نتخيل ماذا سوف يفعل 150 مليار ريال في اقتصاد الوطن ونختم حديثنا بتساؤل من هو المهم اقناع الأموال الوطنية المهاجرة ام جذب الاستثمارات الاجنبية ويبقى الجمع بين الحسنيين جميلاً.
أحمد إبراهيم السويلم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved