Monday 8th November, 1999 G No. 9902جريدة الجزيرة الأثنين 30 ,رجب 1420 العدد 9902


رئاسة الأمير سعود الفيصل
وزراء الخارجية بدول التعاون عقدوا اجتماعهم التحضيري ال 73 للقمة الخليجية بالرياض

* الرياض صالح الفالح واس
بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اعمال الدورة الثالثة والسبعين للمجلس الوزاري التحضيري للدورة العشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس الجلسة كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون والحضور تحت مظلة المجلس الذي يعد رمزا للوحدة وانعكاسا لاتفاق الارادة على السير معا يدا واحدة لتحقيق الأهداف الخيرة التي من أجلها انشىء هذا المجلس.
ونوه سموه بالجهود الكبيرة التي بذلها معالي وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة رئيس المجلس الوزاري في دورته المنصرمة واعضاء المجلس ورؤساء اللجان الوزارية على ما قاموا به من جهود كبيرة تساهم في التوصل الى قرارات وتوصيات بناءة تهدف الى تعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس خلال العام الماضي.
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل ان هذا المجلس انشىء ليبقى وان مسيرته المشتركة قادرة على الصمود والتقدم على الرغم مما واجهته وتواجهه من صعاب وتحديات ومراهنات على استمرار مسيرته مرجعا هذه المسيرة الصامدة والمستمرة الى الايمان الراسخ بجدوى هذا الكيان وما يفرزه التعاون من قوة ومقدرة على المضي بعزم نحو بلوغ الغايات والمصالح المشتركة.
وقال سموه لقد اثبتت المرحلة الماضية ان توحيد القرار السياسي والاقتصادي والأمني بدول المجلس يشكل ضرورة قصوى كي نتمكن من مواجهة التحديات والعقبات التي قد تعترض مسيرة المجلس الذي نريد له ان يكون رادعا ذا مصداقية ضد كل اعتداء محتمل وحصنا منيعا في وجه كل من يضمر له السوء منطلقين في ذلك من رؤية صادقة وادراك دقيق لمعطيات الحاضر ومستجداته ومتطلبات المستقبل وآفاقه ومستندين في كل الأحوال على المصالح المشتركة والروابط الوثيقة التي تجعل من تآلفنا وتناصرنا أمرا طبيعياً يتجاوز حدود الحالات الطارئة والضرورات العابرة .
وشرح سموه ان هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة تفرض مسؤوليات محددة بالنظر لكونه يمهد للاجتماع القادم لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة العشرين للمجلس الأعلى بمشيئة الله وتوفيقه مشيرا الى ان اجتماعات المجلس الاعلى السابقة قد حددت نهج التعاون وما يتطلبه ذلك من تنسيق مشترك بين دول المجلس وان طموحات قادتنا وآمال شعوبنا تتجاوز بكثير حدود ما تم انجازه وتحقيقه.
وقال سمو وزير الخارجية أمامنا جدول أعمال حافل يعكس هذه الطموحات والآمال ولعل الجانب الاقتصادي يقع في صدارة المواضيع الهامة منها ما بذلته لجنة التعاون المالي والاقتصادي من جهود للاتفاق على تعرفة جمركية موحدة لمختلف السلع تجاه العالم الخارجي والتمهيد لاقامة الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون, كما تم اعتماد البرنامج الزمني لاقامة هذا الاتحاد وبدء العمل به اعتبارا من مارس عام 2001م بمشيئة الله, الأمر الذي سيمكننا من التعامل مع مختلف التجمعات الاقتصادية ومواجهة تحدياتها .
واضاف سموه قائلا لا يفوتني في سياق الاشارة الى التعاون الاقتصادي البيني ان أنوه بقرار حكومة دولة البحرين الشقيقة المتخذ مؤخرا والقاضي بالسماح لمواطني دول مجلس التعاون بتملك العقارات المبنية والأراضي لأغراض الاقامة أو الاستثمار وذلك أسوة بالمواطنين البحرينيين .
وأوضح سمو الأمير سعود الفيصل اننا على أعتاب مرحلة جديدة من المفاوضات التجارية الشاملة في اطار منظمة التجارة العالمية وكذلك مع المجموعات الاقتصادية مشيرا سموه الى ان الموقف الجماعي هو الكفيل بالحفاظ على مصالحنا والارتقاء بمستوى ادائنا وقدرتنا التفاوضية مع هذه المجموعات والتكتلات مبينا الخطوات الهامة التي يتعين علينا استكمالها فيما يتعلق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاعلامية.
وأفاد سموه انه على الرغم من جميع المبادرات والمقترحات العربية والدولية التي جرى طرحها بهدف ايجاد آلية ومنهجية فعالة لرفع الحظر الاقتصادي الدولي عن العراق ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها شعب العراق الشقيق إلا أن الحكومة العراقية مازالت عند رفضها الوفاء التام بالتزاماتها الدولية مما يحملها وحدها مسؤولية استمرار هذه المعاناة.
ونوه سموه بالتقدم الملموس الذي تشهده العلاقات الايرانية بدول الخليج العربية في الآونة الأخيرة نتيجة للتوجه الايجابي للحكومة الايرانية مشيرا الى أنه ما زالت هناك مشاكل عالقة يتعين حلها ومعالجتها لكي تستقيم الأمور وعلى رأسها قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى .
وأشار سمو وزير الخارجية في هذا الصدد الى ان المجلس قرر في دورته الحادية والسبعين التي عقدت في مدينة جدة بتاريخ 19 ربيع الأول 1420ه بتأييد من دولة الامارات العربية المتحدة احالة الموضوع للجنة الثلاثية المكلفة بتهيئة الأجواء للدخول في مفاوضات مباشرة بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية ايران الاسلامية حول موضوع الجزر.
وقال سمو وزير الخارجية شهدت عملية السلام في الشرق الأوسط بصيصا من الأمل بعد التوقيع على اتفاق شرم الشيخ في 4 سبتمبر 1999م والذي يمكن ان يكون فاتحة خير للجميع اذا ما استتبعها خطوات جادة نحو العودة الى الأسس والمبادىء التي جرى اعتمادها في مؤتمر مدريد واستئناف المفاوضات على كافة المسارات وبما يؤدي الى اعادة الحقوق العربية المشروعة لاصحابها التزاما بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفقا لقرارات مجلس الأمن 242/ 338/ 425 وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة بما في ذلك اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف,, والانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية الى خط الحدود القائم في الرابع من يونيو/ حزيران 1967م ومن جنوب لبنان وبقاعه الغربي وفقا لقراري مجلس الأمن 425/426 دون قيد أو شرط.
وأعرب سموه عن أمله ان تساعد القمة الثلاثية التي انعقدت في أوسلو مؤخرا الى تشكيل دافع قوي لاعادة مسيرة السلام الى مسارها الصحيح مشددا سموه على الاشادة بالجهود التي بذلها فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وليام كلينتون في هذا الشأن.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان التهيئة للقمة الخليجية القادمة تستدعي الكثير من الاهتمام والتركيز وبذل الجهد المبني على الحكمة والتبصر من أجل التحضير الجيد لاجتماعات الدورة العشرين للمجلس الأعلى مبينا المسؤولية الملقاة عليهم في هذا الشأن للاستعداد بالشكل الذي يستجيب لتوجيهات القادة والمضي قدما في مسيرة التعاون والتعاضد بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويستجيب لطموحات وآمال شعوبنا متمنيا للجميع التوفيق والسداد,بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved