هي أم أمل,, او أم خلود,, او أم فلانة,, وفلان,, لايهم الاسم على الاطلاق,, فكلها اسماء وهمية,, لشخصيات,, يطلق عليها فلكية بل احياناً تعطى لنفسها القابا غريبة,, مسميات,, عجيبة,, كمن تعلن عن نفسها كرئيسة او نائبة لجمعية كذا,,وكذا الفلكية,, وتلك الاسماء تتبارى في الاعلان عن نفسها,,وعرض سلطاتها الخارقة,, في فك السحر,, ربط او فك المربوط,,, واعادة الزوج التائهة,, وانجاب الذرية الذكور فقط ,, وتزويج الكبيرات,, وازاحة هم,, الساهرات,, لابل والتنبؤ احياناً بكل مجربات الأمور في الحاضر والمستقبل عبر فناجين القهوة والشاي,, والكف,, واليد,, وخلافه, وأم امل تلك واخواتها,, معذورات في هذا الاعلان الباهظ عن تلك التجارة,, فمثل هذا الاعلان والعنوان يحقق لها في ايام قليلة ثروة طائلة,, لايتخيلها اي تاجر شريف,, خصوصا وإن كن يقطن افخر الاحياء,, ويفتخرن بالاعلان عن تلك العناوين الاوروبية,, وما يرتبط بها من وسائل حديثة في الاتصال,, ومثل تلك التجارة الرائجة في مجتمعنا العربي- وللاسف الشديد- تنتشر طالما هناك نساء,, جاهلات بأمور الدنيا والدين,, ضعيفات امام مغريات الاعلانات,, رافضات دوماً منطق التخاطب والحوار العقلاني,, مفضلات التعامل مع اكبر مظهر من مظاهر التخلف,, كأسلوب امثل من وجة نظرهن,,ومعالجة مشاكلهن الزوجية والاجتماعية,, عبر ابواب تلك النسوة,.
ومع انتشار ظاهرة,, ام امل,, واخواتها,, ترى,, لمن نشير بأصابع الاتهام,, هل للمرأة الضعيفة الضحية,, ام لتلك القنوات الاعلامية,, التي فتحت لهن المجال للاعلان والتخاطب عبر الصحافة والفضائيات العربية,.
حقاً ليس من الانصاف توجيه اللوم والعتاب للمرأة المترددة علىمثل تلك الابواب,, وان كن يحتجن وبشدة إلى كثير من التوجيه والارشاد,, ولكن من المؤكد,, انه يجب توجيه اللوم والعتاب إلى تلك القنوات الاعلامية العربية التي تمول برؤس اموال عربية,, وتروج لهذا النوع من الدجل والشعوذة عبر تلك العناوين الاوربية والعربية احياناً,, ودائماً وابداً,,
المرأة ,, هي الضحية,, ولكنها هنا وللاسف الشديد ضحية بارادتها ,,وتلك هي الكارثة,.
المحرر
***
*اعزائي مشكلة تحيرني منكم واليكم,, فاكتبوا الينا عبر ص, ب الرياض الرمز البريدي