يسعى المرء دائماً لان يرى حياته,, مكتملة من كل الجوانب,, فمن لايمتلك القدرة المالية,, ومحاط بكل اسباب السعادة يشعر في قرارة نفسه,, بان هناك شيئا هاما وخطيرا ينقصه,, وبالتالي يسعى لإكمال هذا النقص,, ويتفانى في المحاولة والاجتهاد بصورة تفقدة القدرة على الاستمتاع,, بالحياة من حوله,, والرضا,, بالنصيب وبكل ما هو موجود بالفعل حوله,.
والغني,, الذي اعطاه الله المال الوفير حوله,,ومحروم من الراحة,, والهدوء النفسي,, لا يشعر بالسعادة,, فقط لانه يفكر دوماً في مشكلته,, وهكذا هي الحياة من حولنا,, لايوجد من يرضى خلالها عن احواله وظروفه,.
الكل يجري,, لتحقيق المستحيل,, والكل يسعى ايضاً للكمال,, وجميعاً نسوا,, وتناسوا,, مع هذا السعي والجري,, ان الكمال لله وحده,, وإن ليس من الانصاف لانفسنا , او لذوينا ان ننسى نعم الله حولنا الكثيرة والممتدة,, ونركز فقط على ما ينقصنا,, بصورة تحرمنا من متعة السعادة والاستقرار النفسي,, والرضا والامان,,وتلك هي مشكلة الانسان منذ بدء الخليقة, ونحمد الله,, انه بالارادة والتدريب والايمان يمكن للانسان ان يحقق المعادلة الصعبة فقط لابد من البداية الجادة لهذا النوع من التدريب الانساني المطلوب.
رند القاضي