Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


الرسوم المتحركة تأثيرها سلبي
دعوة لتعاون فعَّال لخدمة برامج الأطفال

عزيزتي الجزيرة
اطلعت على مانشرته صحيفة الجزيرة الموقرة في العدد (9894) تحت عنوان: لتكن برامج الاطفال اكثر فعالية, بقلم محمد الفهيدي, وقد تطرق - وفقه الله - لبرامج التلفاز مبدياً السلبيات والايجابيات، وماينبغي ان تكون عليه برامج الاطفال, وانني اذ اضم صوتي لما تطرق اليه الكاتب خصوصاً ضرر الرسوم المتحركة المدبلجة وغير المدبلجة حيث ان ضررها واضح للعيان فهي تؤثر بشكل مباشر على مايلي:
1 عقائد الاطفال وتعلقهم بخرافات تدعو لزعزعة عقائد اطفالنا.
2 تأثيرها المباشر على ثقافات ابنائنا وبناتنا, فاذا كان القانون الفرنسي يحمي ثقافات ابناء الفرنسيين من الثقافات الاخرى، وان كانت متحدة معهم في (الأوربية والنصرانية) فنحن المسلمين اولى بحماية ثقافات ابنائنا وعقائدهم.
3 تأثيرها على نطق اطفالنا للغة العربية وفهمها وتعلمها، والغرب سبقونا في حماية لغتهم، ولغة القرآن اولى بالحفظ والصيانة.
4 تأثيرها على سلوكيات الاطفال الاخلاقية والتربوية, فنجد هناك تنازعاً اخلاقياً وتربوياً بين ما يتلقاه الطفل في الاسرة والمدرسة وبين ما يتعلمه بحب وشغف من هذة الرسوم عبر الشاشة الفضية.
5 السلوك العدواني، بل والانتحاري، فكثيراً مانسمع قصص ضرب الاطفال لإخوانهم بآلات حادة ظناً منهم انها تعبر اجسادهم وتخرج من الجهة الاخرى دون ان تحدث لهم ضرراً كما يشاهدون في افلام: هايدي، والرجل الحديدي، توم وجيري ومنهم من يلقي بنفسه من النافذة كما يصنع أبطال (افلام الكرتون),والقصص في هذا اكثر من ان تحصى.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه, استطاعت بلادنا ان تزاحم بلاد العالم في شتى المجالات علمية، وتقنية، وتجارية، وصناعية ، وغيرها,, فلماذا نظل نستورد ثقافة الغرب لاطفالنا؟
وللجواب على هذا التساؤل، نقول ان تراثنا الثقافي غني جداً بما يناسب اطفالنا ويدخل عليهم السعادة والسرور والمتعة في كل الاوقات: لكن يحتاج لان نعطيه شيئاً من الثقة، والوقفة الصادقة منا كرجال تربية واعلام , فبلادنا وفق الله ولاة أمرنا بلاد علم وعمل، ودعوة وتربية، قامت على كلمة التوحيد وتدعو اليها, فسياسة التعليم في هذه البلاد اعزها الله الصادرة بقرار مجلس الوزراء الصادر في 17/9/1389ه نصت على امور تصب في مصلحة ابناء هذا البلد التربوية والتعليمية والاعلامية، من تلك القرار مايلي:
1 في المادة (218)تهتم الدولة بمراقبة الكتب الصادرة او الواردة من داخل المملكة او خارجها فلايسمح الا بما يلائم عقيدة الامة، واتجاهاتها الفكرية، واهدافها التعليمية.
2 وفي المادة (222) وسائل الإعلام والنشر والتوعية، ورعاية الشباب تخدم الفكرة الإسلامية وتخضع في اهدافها ووسائلها للسياسة التعليمية.
3 وفي المادة (225) تسهم وسائل الإعلام في التوعية العامة التي تمهد لتحقيق أغراض التعليم، وازالة العقبات التي تحول دون تنفيذها، كما تسهم في تنمية روح الايجابية بين المجتمع والمدرسة في التعاون مع الجهات التعليمية.
4 وفي المادة (226)تعاون وسائل الإعلام في حملة التثقيف العام، لإتمام ثقافة الطلاب من جهة، وتزويد افراد الامة بما يرفع مستواهم الثقافي من جهة اخرى.
وبعد,, هذه دعوة لتعاون فعال ومثمر بين المسؤولين عن برامج الاطفال التلفازية وبين القائمين على الانشطة التعليمية في ادارة التعليم، خصوصاً اذا علمنا ان المدارس تزخر بالانشطة التربوية الاعلامية، منها:
أ ان كل مدرسة من مدارس بلادنا يقام بها اسبوعيا مالا يقل عن مسابقة في التلاوة او الإلقاء، او مسابقة ثقافية، او رياضية، او ترويحية اوغيرها من المسابقات الشيقة.
ب كما انه يقام مسابقات مماثلة على مستوى كل محافظة بين المدارس.
ج كما ان كل مدرسة تقيم معرضاً سنوياً للانشطة الاجتماعية, ومهرجاناً رياضياً, وحفلاً متكاملاً يحضر مدير التعليم وكبار المسئولين في المنطقة.
فهل ترى هذه الانشطة والتي من شأنها ان تدعم برامج الاطفال التلفازية النور عبر الشاشة الفضية.
ففي ذلك حفظ لثقافة ابنائنا وفيه كذلك استفادة من طاقتنا المهدرة، وتشجيعاً لابنائنا الطلاب على الابداع, كما ان في ذلك توفيراً للمادة فهذا انتاج محلي تربوي مدروس.
نسأل الله ان يهدينا الصراط المستقيم ويوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح, وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين.
عبدالعزيز بن علي العسكر
الدلم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved