Wednesday 10th November, 1999 G No. 9904جريدة الجزيرة الاربعاء 2 ,شعبان 1420 العدد 9904


رعب اللحظات الأخيرة يواجه خبراء المشكلة الألفية

* هامبورج د,ب,أ
سيتنفس خبراء مشكلة الصفرين ومنهم ولفجانج البرت الصعداء اذا تمكن موظفو الشركات من فتح اجهزة الكمبيوتر واستخدامها بشكل طبيعي في اول يوم من ايام عام 2000.
فخلال العامين الماضيين جاب البرت البالغ من العمر 31 عاماً, العالم لاعداد العديد من المطارات والبنوك وشركات التأمين للتغلب على مشكلة الصفرين.
وذكر الخبير الذي يعمل لحساب شركة المانية انه وهو على اعتاب عشية العام الجديد لا يتمنى اكثر من ان تفلح جهوده في حل المشكلة ويقول ان ليلة 31 ديسمبر القادم ستظهر جدوى العمل الشاق طوال الشهور الماضية .
ويرى البرت انه مع اقتراب نهاية العام فان الضغط يتزايد على مهندسي الكمبيوتر الذين يعملون جاهدين من اجل اصلاح جميع المشاكل المتعلقة بازمة الصفرين, وقال لقد بدأت حالة من الرعب تنتشر في العديد من الشركات ابتداء من الان .
وقد خصص البرت منذ بداية العام الجاري وقت عمل اضافي يصل الى 200 ساعة عمل وذكر انه يقضي طوال الاسبوع في العمل ويعود لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في مدينة دارمستادت التي يقيم بها بألمانيا وذكر ان هذا يحدث مع العديد من المستشارين المتخصصين في هذه المشكلة.
ويقول ألبرت ان العاملين على حل مشكلة الالفين لم يعد لديهم وقت للاصدقاء والاقارب ويضيف ان الوضع صعب بالنسبة لزملائه المتزوجين.
وقد اصبح من المعتاد تلقي طلبات من الخارج مع اقتراب نهاية العام وقد عمل البرت مؤخراً في الشرق الاوسط لمدة عامين حيث كلف بمهمة في مطار وبنك كما عمل بعض اعضاء الفريق بايطاليا واوروبا الشرقية او الولايات المتحدة.
وقال البرت: نقضي الان اوقاتاً اكبر على الطرقات من تلك التي نقضيها في بيوتنا, وقد الغيت الاجازات العائلية التقليدية مثل اعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة لخبراء مشكلة الصفرين ومن المقرر ان يعمل العديد من المتخصصين في هذه المشكلة من عشية رأس السنة الى الرابع عشر من كانون/ يناير وسيكون الفريق مستعدا على مدى 24 ساعة في اليوم.
وسيتعين علينا في حالة الضرورة الانتقال الى مواقع العملاء حتى في ايام العطلات بل سنعمل ايضا من منازلنا من خلال الكمبيوترات المحمولة ولكن سيبقى وقت قصير جداً لاحتفالات رأس السنة.
غير ان البرت الذي يعتبر نفسه مدمنا على العمل لايشكو من ضغط العمل وقلة وقت الراحة ويقول لقد اعتدت على ذلك .
ويحاول رب العمل ان يعوض البرت عن الضغط النفسي بتوفير المرونة في ساعات العمل واشراكه في برنامج لاقتسام الارباح, حتى ان ممثلي النقابة مسرورون لهذا الترتيب.
ويقول رب العمل : ان اي شخص يعمل تحت هذه الظروف الصعبة يعمل ذلك بكامل ارادته ونحن لا نجبر احداً على عمل أي شيء.
وقامت الشركة بترتيب خاص لتعويض الموظفين عن اجازة عيد الميلاد ورأس السنة الضائعة, ففي مارس حين تكون كافة المشكلات المتعلقة بمشكلة الصفرين قد حلت كما هو مأمول فان الموظفين وزوجاتهم مدعوون لقضاء عطلة تمتد شهرا,ولكن حتى بعد الانتهاء من حل مشكلة الصفرين سيبقى البرت مشغولا.
فسوف يعاد تسمية فريق المشروع وتوكل له مهمة جديدة وهي التحويل الى اليورو.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
عزيزتـي الجزيرة
ملحق الاتصالات
الريـــــــاضيــــة
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved